شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 246)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 246)
المحتوى
أي نوع من التنسيق على غرار حلف الأطلسي
دون وجود عسكري (غدعون سامط.ء هارتس»
ااام طاذذا).
وبسبب وجود هوة كبيرة بين الموقفين:
الاسرائيلي والاميركي, خلال المفاوضاتء أمر
شارون الوفد الاسرائيلي بعدم التراجع ومحاولة
الوصول إلى نتائج حقيقية. وبدون ذلك لن يقدم
على توقيع مذكرة التفاهم (دافار,
6 ال أن موقفه هذا تبدّل خلال
الأيام الأخيرة قبل التوقيع. ويبدى أن ذلك قد تم
بسبب تنازلات من جانب الأميركيين في مواضيع
هامة بالنسية لاسرائيل؛ مما دفع رئيس الحكومة
بيغن إلى الموافقة أيضاً على سفر شارون إلى
الولايات المتحدة لتوقيع المذكرة. وقد أفادت
المصادر المقرية من رئيس الحكومة. أن بيفن
رغب منذ البداية في تحقيق ما فشل بن غوريون
في تحقيقه خلال الخمسينات: إخراج اسرائيل من
عزلتها ودمجها بقوة غربية» خصوصاً بالولايات
المتحدة, في إطار تعاون منظم (يوسف حاريفء
معاريف. ‎.)١19481/١١/٠١‏ وكان موقفا بيغن
وشارون المؤيدان وراء اتخاذ قرار في الحكومة
الاسرائيلية بشأن ضرورة توقيع مذكرة التفاهم
الاستراتيجي: وعارضه كل من الوزراء بورغ
واريدور وهامر. وخلال جلسة الحكومة: دافع
بيغن عن رأيه قائلا: إن تأخير التوقيع ربما عاد
بالضرر على اسرائيل لأسباب غير معروفة اليوم,
ويمكن أن تحدث مستقبلاً وتمنع التوقيع.
وأضاف: إن حقيقة التوقيع على وثيقة
اسرائيلية ‏ أميركية للتعاون. هي خطوة سياسية
هامة. تحسن من وضع اسرائيل وعلاقاتها مع
أميركاء رغم الصيفة المختصرة التي يقترحها
الأميركيون في المرحلة الأولى للتعاون
الاستراتيجي؛ والتي تتضمن مناورات بحرية,
وتخزين معدات طبية؛ حيث يمكن أن تفتح في
المجال أمام توسيع واثراء العلاقات بين الطرفين
في المستقبل (هآرتس. 51 و70/١1541/1).‏
أثار التوقيع الاسرائيلي على مذكرة التفاهم
الاستراتيجي مع الولايات المتحدة عدة ردود فعل
في اسرائيل» منها مؤيد ومنها معارض. فالمؤيدون,
ومعظمهم من أعضاء الائتلاف الحاكم ومؤيديه,
اعتبروا أن التوقيع على المذكرة ضروري لأمن
581
اسرائيل. خصوصاً وأن الاتحاد السوفياتي» على
حد ادعاء وزير الخارجية شامير «هو سبب كافة
الحروب التى خاضتها اسرائيل؛ منذ معركة
سيناء 1507. التى وقعت بعد صفقة السلاح
السوفياتية الأولى مع دول المنطقة (مقابلة مع
شامين ر.|.]., العدد 50807 4 و0/؟١/21941‏
ص ‎.)١5‏ أما بالنسبة لمضمون المذكرة المحدود,
فيعتبر المؤيدون أن الموقف الأميركي غير نهائي.
ويمكن أن يتحسن خلال المفاوضات المقبلة للجان
الأعمال. ويضيف هؤلاء أن المذكرة,. حتى في
مضمونها المحدودء ستساهم في تقوية القاعدة
العسكرية التحتية لاسرائيل, وذلك عن طريق
المبيعات الواسعة, وتوفير العمالة في ورش الصيانة
والتصليحء وربما الحصول في المستقيل2» على
مساعدة لبناء منشآت تحتية لميناء آخر في حوض
البحر المتوسطء وبناء مطار ثالث في النقب. كذلك,
فإن المذكرة تضمن توفير الهبات والقروض
والفائدة القُضنى لتوسيع فرع المشتريات
الاسرائيلية في الولايات المتحدة (غدعون سامطء
هآرتس, ‎.)15181/1١/57‏
أما معارضو المذكرة. وعلى رأسهم أعضاء
المعراخ» فلديهم اعتراضات كثيرة ضدها. ويذكر,
هناء أن الحكومة الاسرائيلية هزمت أربعة
اقتراحات في الكنيست لحجب الثقة عنهاء بسيب
توقيعها على مذكرة التفاهمء قدمها كل من المعراخ
والكتلة الشيوعية (حداش) وحركة هتحياه؛ التي
تتزعمها غيئولاه كوهينء. وكتلة شينوي بزعامة
امنون اويدنشتاين.
ويرى المعارضون أن اسرائيل2 بتوقيعها على
مذكرة التفاهم, قد وضعت نفسها بشكل مكشوف
ضد الاتحاد السوفياتى. وحسب قول النائب
ورئيس الأركان السابق مردخاي غورء «فإن
اسرائيل لايجب أن تعد نفسها عدوة للاتحاد
السوفياتي: وليس من مصلحتها أن تكون عدوة
لدولة كبرى؛ إذ أن كل مايهمها هو أمنها في
يذكر تقريباً في مذكرة التفاهم» (ر.!.!., العدد
‎١/ 5"‏ و١1/؟ا/رامكاقل‏ ص 6 وادعى
آبا ايبن» وزير الخارجية سابقاً. «أن جميع
الاتفاقات التي وقعتها [اسرائيل] حتى الآنء بما
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36095 (2 views)