شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 247)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 247)
المحتوى
فيها معاهدات دولية مع الغرب؛ قد امتنعت عن
ذكر أي تحد للاتحاد السوفياتي. وهنالك حالياً
بين اسرائيل. والاتحاد السوفياتي حوار لتوضيح
المواقف. كما أن هنالك مواضيع ذات طابع
يهودي صرف وحساس جداء يجري البحث
فيهاء. وأضاف ايبن أن اسرائيل التزمت, من
خلال توقيعها على المذكرة. بتقديم مساعدات
للولايات المتحدة في المنطقة. وليس فقط في الشؤون
المتعلقة مباشرة بضمان وجودها وأمنها (ن.!.!ء
العدد ١٠١5؟,‏ “*و7/9١/1941,‏ ص 1). كذلك
علق النائب يعقوب تسور (العمل) على القضية
بقوله: إن اسرائيل, بواسطة توقيعها على المذكرة,
قد أقحمت نفسها في قلب الصراع العالمى؛ «الأمر
الذي يعدّ خطراً من الناحية القومية ‏ التربوية,
لأنه إذا تحقق فعلاً بالحجم الذي نريدهء فاني
أرى على المدى البعيد خطر أجواءٍ تحمل في
ثناياها إمكان عدم الاكتفاء باشتراك الجنود
الأسرائيليين في حروب [اسرائيل] فقط» (المصدر
ذفسه).
وما يخشاه هؤلاء المعارضون أيضاً. إضافة
إلى «تسجيل اسرائيل على خارطة أهداف
الصواريخ السوفياتية» هو تقييدها في مجال
ذنشاطها العسكري في المنطقة. ويعتقد البعض
منهم أن الولايات المتحدة. لاعتباراتها الخاصة,
النابعة من علاقاتها مع الدول العربية. تستطيع
بواسطة هذه المذكرة. منع اسرائيل مثلاً. من
المغامرة في تنفيذ عمليات عسكرية كقصف المفاعل
النووي العراقي (امنون كابليوك؛ المصدر نفسه,
العدد “550, 8 و5/0١/159481ء‏ ص 0). ومن
هذا المنطلق» فإن اسرائيل لاتستطيع في
المستقبلء, وفق رأي هؤلاء. إسقاط طائرات
الأواكس السعودية, إذا رأت ضرورة في ذلك
(يوئيل ماركوسء هأرقس. ‎.)1541/١١/4‏
ويضيف المعارضون أيضاًء في معرض تعليقهم
على مذكرة التفاهم. أن المفهوم الاستراتيجي
الأميركي» الذي تقوم عليه المذكرة غير صحيح أو
ملائم لاسرائيل» «ويصعب التمييز. حتى الآن على
الأقلء بأن الولايات المتحدة تحررت حقا من
عجزها العسكري بحيث تستطيع الرد على
التحديات السوفياتية المحلية. ورغم البيانات
الشديدة اللهجة التى تصدر في الولايات المتحدة,
فإنه يبدى أن هنالك نوعاً من عمل الهواة في المجال
التنفيذي... [وعليه] من الأفضل لاسرائيل أن
تواصل بناء قوتها بواسطة السلاح الأميركي؛
حيث أنها تشكل. على أي حالء الحجر الأساسي
للدفاع عن الغرب... وإذا أرادت الولايات المتحدة
تركيز أمنها على السعودية, فمبروك عليها.
وسنكون جاهزين لمساعدتها في حال انكشاف
خطئها كما حدث في أيران» دون مذكرة تفاهم
مفروضة أو التزامات رسمية من جانب اسرائيل»
(المصدر نفسه).
على أي حالء هنالك تساؤلات عديدة في
اسرائيل حول الدوافع الحقيقية لاقدام حكومة
بيغن على توقيع مذكرة التفاهم الاستراتيجي مع
الولايات المتحدة. فهل أن اجواء التطرف السياسي
والعسكري التي تجتاح اسرائيل هي التي دفعتها
نحو الانخراط «في الصراع العالمي». أم أنها تريد
استغلال الفرصة المناسبة لمحاولة التأثير على
السياسة الأميركية لضمان استمرار انحيازها
الكامل إلى اسرائيل» بعدما بدأت تلاحظ وتخشى
الانزلاق بها نحى السعودية ومصرء كمركزين
أساسيين لتامين المصالح الاميركية في المنطقة؟
على أي حالء. فإنه يبدو أن أهمية التعاون
الاستراتيجى, بين اسرائيل والولايات المتحدة: لن
تظهر إلا على المدى البعيد كعامل في تقوية
اسرائيل؛ كما تتطلع إليها دوائرها الرسمية.
حنه شاهن
03
/ا2 5"
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36094 (2 views)