شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 249)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 249)
المحتوى
إضافة الى ذلك. فقد شاركت في الانتفاضة,
بزخم فعّال» اطراف وقوى اسرائيلية ليبرالية
واكاديمية. احتجاجا على سياسة الاحتلال
الاسرائيلي تجاه المؤسسات التريوية والأكاديمية,
مما اكسب هذه الانتفاضة معنى خاصا احرج
الاحتلال واجراءاته.
اسباب الانتفاضة
استمدت الانتفاضة الشعبية وقودها اليومى
من خلال موقف جماهير المناطق المحتلة المتماثل
مع منظمة التحرير الفلسطينية؛ فبالرغم من ان
الاجراءات القمعية واغلاق الجامعات وحملة
الاعتقالات وفرض الادارة المدنية قد لعبت دورها
كموامل مباشرة للانتفاضة, إلا ان السبب
الحقيقى للانتفاضة الحالية. وما سبقها من
انتفاضات جماهيرية؛ يكمن في الاحتلال نفسه,
سواء كان بزيه المدني ام ببزته العسكرية.
ومن العوامل الأخرى التى ساهمت في تأجيج
الانتفاضة, مصادفة ذكرى وعد بلفورء وزيارة
السادات للقدس؛ حيث انتهز سكان المناطق
المحتلة هاتين المناسبتين للاستمرار بانتفاضتهم.
ان طبيعة الأحداث في المناطق المحتلة. جعلت
البروفيسور مناحيم ميلسون يعترف مضطراء في
مقابلة له مع اذاعة الجيش الاسرائيلي؛ بأن
«منظمة التحرير الفلسطينية هي التي تحكم
الضفة والقطاع سياسياء بينما تحكم اسرائيل
هذه المناطق عسكرياء» (الشسحعب,
6+0 كما اعترفت المصادر
الاسرائيلية ان السبب المباشر للانتفاضة:, تمثل في
بدء ميلسون بممارسة مهامه كرئيس للادارة
المدنية؛ حيث ترافقت هذه العملية مع «اعمال
خرق للنظام» وتظاهرات احتجاجية من جانب
سكان المناطق المحتلة...» (ن1ط!» العدد كلاغ؟,
لو ‎1541/1١/95‏ ص؟1).
وقد اصدرت الهيئات الوطنية2. في الأول من
تشرين الثاني (نوفمبر). بيانا «ضد مشروع
الحكم الذاتي.ء وضد الادارة المدنية» (المصدر
دنفسه). ثم تلت ذلك, في ‎١/1‏ اماوكحل عدة
مظاهرات جرت في كل من رام الله والبيرة
ونابلسء, «ويدأت الأوساط الوطنية بعقد سلسلة
من الاجتماعات بهدف الاعراب عن معارضتها
للحكم الذاتي والادارة المدنية2» فعقد اجتماع في
كلية النجاح في نابلس, سمعت فيه الهتافات
والشصسارات الممروفة: «لاللحكم الذاتي»,
«لاللادارة المدنية», «لا لكامب ديفيد»: «لالروابط
القرى», ونعم الوحيدة التي سمعت هي: «نعم
لمنظمة التحرير الفلسطينية»... وقد شارك في هذا
الاجتماع ممثلون عن لجان الطلبة والجمعيات
الخيرية والبلديات» (المصدر نفسه).
الانتفاضة في مواجهة القمع
بالرغم من ان الانتفاضة قد تواصلت طوال
ايام تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إلا ان هناك
عوامل محرّضة ومساعدة ساهمت في تطوّر
الأحداث في المناطق المحتلة. ومن ضمنها: مرور
ذكرى وعد بلفور ومرور ذكرى زيارة السادات
للقدسء إضافة الى قيام سلطات الاحتلال بنسف
البيوت في كل من بيت ساحورء وبيت لحم,
والخليل ورام الل وقرار السلطات باغلاق جامعة
بيرزيت. وفي هذا السياق» ذكرت صحيفة دافار
انه «بمناسبة ذكرى وعد بلفورء وكاحتجاج على
إقامة الحكم المدني..., اجتاحت الضفة الغربية
سلسلة من المظاهرات ورشق الحجارة؛ وتعكير
الأجواء الأمنية. وفي القدس الشرقيةء استمر
الاضراب التجاري... كما اغلقتء. يوم
5 المدارس في الضفة الغربية
والقدس.. وخرج الطلبة الى الشوارع متظاهرين,
ورفعوا الأعلام الفلسطينية, ورشقوا السيارات
الاسراكيلية بالحجرارة...» (دافان
؟ لكارافكل)ع) اما «منطقة بيت لحم فكانت
مركزا للاضطرابات. حيث تظاهر طلبة المدارس
الثانوية المحلية,... وفي بيت ساحورء القيت2» يوم
5 زجاجة حارقة على دورية
اسرائيلية... وبالقرب من مخيم الدهيشة...
رجمت الباصات الاسرائيلية بالحجارة.... وجرح
في هذه الأثناء عدد من رجال الجيش الاسرائيلي.
وفي جامعة بيرزيت تجمّع الطلبة لتنظيم مظاهرة
احتجاجية... واعتقل عدد من طلبة الجامعة؛ كما
وقعت احداث اخرى في البيرة ورام الله. وبالقرب
من مخيم الجلزون.... كما حدثت بعض محاولات
التظاهر في نابلس...» (المصدر نفسه).
5
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36094 (2 views)