شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 258)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 258)
المحتوى
ستزيد من تأزيم الأوضاع... والواجب الأول هو
ايقاف تدهور الأوضاع. اما اذا كان شارون
مصرًا على اتباع اسلوب التخويف الذي اتبعه في
غزة في العام ‎,191١‏ فمن المناسب ان يقال له.
أن الضفة في العام 5 ,: ليست غزة ‎2,15١‏
‏«والعالم في العام ‎١98١‏ لا يستطيع تحمل مثل هذه
الأعمال التي تجاهلها في العام ‎.151/١‏
...ان سكان المناطق المحتلة لايريدون
الاحتلال الاسرائيلي بجميع صوره. لا الحكم
الذاتي. ولا الحكم الاداري ولا اي وصاية؛ بل
يريدون الاستقلال. وهذا يعلمه جيدا كل ذي
صلة. حتى لو كانت ضعيفة مع الواقع في المناطق
المحتلة. فهم يعبّرون عن رأيهم بالقول والعمل,
ولن تجدي محاولات الحكم العسكري نقعا
(المصدر نفسه).
وفي الاتجاه نفسهء علّق يهودا ليطاني على
عمليات نسف البيوت في بيت ساحور بقوله: 006
لقد دفعت سياسة شارون حتى بالذين يطلق
عليهم تسمية معتدلين للوقوف جنبا الى جنب مع
الذين نطلق عليهم تسمية متطرفين» والى مواقف
موحدة ضدها. لقد سار كل من حنا الأطرش.
رئيس بلدية بيت ساحورء والياس فريج سوية مع
زعيم الحزب الشيوعي عطا الله رشماوي في
مسيرة احتجاجية ضد سياسة هدم البيوت. وقد
«لا لاسرائيل», «نعم لمنظمة التحرير الفلسطينية».
وسمع النشيد المعتاد في مثل هذه المظاهرات
«بلادي» بلادي». وقد تصدت المسيرة للسيارات
العسكرية الاسرائيلية دون اي خوف وقام الشبان
برجمهاء (هارتس. ‎.)1541/١١/١8‏
واضاف ليطانى: لقد كانت نظرات الحقد
والكراهية تطل من كل زاوية. لقد سمعت طفلا
احد ابناء العائلة التي هدم بيتها ‏ يشتم
اسرائيل2. وعندما رآني رفع صوته واستمر
بالصراخ والشتائم قائلا: «... ستدفعون ثمن ذلك
غالياء لن نهدم بيتا واحداء بل سنهدم جميع
بيوتكم», واختتم تعليقه بقوله: «... عندما تقوم
السلطات الاسرائيلية يعمليات نسف البيوت تعتقد
انها بهذا العمل تردع السكانء ولكن النتيجة
الحتمية هي التصعيدء لأنه من الصعب توقع توق
السكان الذين تنسف بيوتهم نحو السلام. حقا
ان هذه الأعمال تخيف ,البعض. ولكن سيوجد
دائما من لديه الجرأة على رشق الحجارة في
ظروف اصعب وحتى على إطلاق النار والقاء
القنابل ووضع المواد الناسفة, والأمر الأكثر
اهمية. هو عدم امكانية وجود زعماء معتدلين,
مادام الياس فريج وحذا الأطرش يضطران للسير
مع المتظاهرين في مسيرة واحدة» (المصدر
نفسه).
كذلك؛ علّق امنون كابليوك على سياسة العقاب
الجماعي وعدم جدواهاء بقوله: «... يبقى العقاب
الجماعي اكثر اشكال العقاب بشاعة من بين
جميع الوان العقاب التي تفتق عنها ذهن
الانسان... السلطات التى فقدت الشعور
الانساني تتبع مثل هذه الوسائل, التي تلحق
الضرر بأشخاص كل ذنبهم انهم موقع شك
واتهام... لقد اتبع هذا الأسلوب منذ الأيام الأولى
للاحتلال الاسرائيلي للضفة والقطاع في العام
1 : منع تجؤل؛ اغلاق مؤسسات تعليمية؛
وفوق كل هذا نسف بيوتء وفي بعض الأحيان
هدم احياء كاملة ‏ هكذا حدث على سبيل المثال
في غزة وحلحول قبل حرب الغفران ‏ وقد سمى
موشي دايان هذا العقاب. «عقاب الجوار»», ولكن
دايان صاحب هذه النظرية عرف فيما بعد عقم
هذا الأسلوب: وفي نهاية فترته. وخلال فترة سلفه
شمعون بيرسء خفت مثل هذه الأعمال.
واختتم تعليقه بالقول: «... عندما احتلت
المناطق المحتلة في العام 517:, قيل لنا: هذه
المرة ستكونون شهود عيان على سلطة احتلال
متنورء. ولكن لم يمض وقت طويل حتى اتضح ان
لغة الاحتلال واحدة. والتغيير فقط بالتفاصيلء وفي
قوة المعارضة... فلا يوجد احتلال لميقم بمنع
توزيع الكتب. ولا توجد سلطة احتلال لمتر في
الجامعات مستنيتا للمعارضة وبورة لها. ان جميع
سلطات الاحتلال تعود الى الأخطاء نفسها...
التهور بمثل هذه الأمور وما يشابههاء يشير الى
امر واحد فقط وهو: إفلاس الحكم العسكري.
والمشكلة انه لايوجد في السلطة من يستخلص
العبر من مثل هذا الافلاس في سياسة الحكم
العسكري» (عل همشمار, ‎.)1141/11/٠١‏
صلام عبد الله
لكا
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18073 (3 views)