شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 8)
- المحتوى
-
التي لم تردء مسبقا. في حسبان الجائب الفلسطيني عندما كان ينظم استعداداته لمواجهة
الاجتياح المرتقب, وبين هذه الفاجآت, ثلاث يمكن الحديث عنها منذ الآن؛ أولاها. ظهرت
اندها اجتازت القوات الاسرائيلية منطقة تواجد القوات الدولية في جنوب لبنان دون
عوائق على الاطلاق. وكان في الظن أن القوات الدولية التي أناطت بها الأمم المتحدة مهمة
حفظ السلام ومنع التعديات؛ .ستعرقل تقدم القوات الاسرائيلية لبعض الوقت ان
لم تقاومه. ومازال من غير المفهوم الى الآن. اذا اخترقت القوات الأسرائيلية منطتة
تواجد القوات الدولية دون أي عائق على الاطلاق. وقد أشير الى تواطىء اسرائيلي مع
أحد أطراف الاوة الدولية؛ والثانية. ظهرت عندما اتجهت القوات الاسرائيلية: في الأسبوع
الثاني من الحرب. شرقي خط تمركزها على الساحل. واجتاحث منطقة الشوف الجبلية
دون مقاومة تذكر. فاجتياح الشوف بسهرلة مكن القوات الاسرائيلية من التعجيل في
السيطرة على طريق بيروت . دمشق بعد اشتباكات لمتدم طويلاً مع الوحدات السودية
المرجودة هناك كفوة ردع عربية؛ وبذا قطعت اسرائيل خط الامداد الرئيسي الذي تتمون
منه القوات الفلسطينية اللبنانية المشتركة وهي تقارم الغزو, وصار في مقدور الفزاة,
بعد أن وصلوا خطوطهم بالقوات ية التي يقودها حزب الكتائب اللبنانية: أن يتموا
حلقة الحصار على بيروت الغربية وأن يتجهواء قادمين من الخط الساحي؛ ومنحدرين من
الجبال, لتضييق الطوق عليها! أما المفاجأة الثالثة, فتمثلت في ظهور هشاشة الوعود
بالدعم الثي سبق لمنظمة التحرير أن تلقتها من عدد من الدول العربية. فبعض هذه
الوعود لمينفذ على الاطلاق» وبعضها الآخن تفذ على ندي لايفي أبداً بالماجات التي
افرضها حجم الغزى وحجم القوات الاسرائيلية والاسلخة المشتركة فيه. وقد أدى التلكق في
تقديم الدعم في بعض الحالات والنكوص عن تقديمه في حالات أخرى الى وضع تورجب فيه
على القوات الفلسطينية اللبتاتية المشتركة أن تقائل بوسائلها المحدودة جيشأ مهاجماً
تجاوز قوامه المائة ألف وتفوقت تجهيزاته بما لايقاس على مثيلاتها لدى مقاوميه,
بالاضافة الى تمتع الجيش الغازي بالسيطرنين الجوية والبحرية الكاملتين.
وهذا السبب بالذات كان له أكثر من أي سيب آخر, الأثر الداسم في املاء
أسلوب القتال التراجعي؛ غلى أساس التمترس في المواقع المستهدفة أطول مدة ممكنة,
وتوجيه الجهد لعرقلة تقدم المهاجدين بقدر الامكان وايقاع أكبر الخسائر البشرية والمادية
في صثرفهم: والعمل؛ في الوقت نفسه؛ لاستنهاض أوسع شجب عربي وعالي ممكن ضبد
العدوان من أجل تحسين الموقف التفاوضي لمتظمة التحرير وحلفائها.
كفاءة في المجابهة
وقد جرى هذا الأسلوب بكفاءة مشهودة؛ فعدا استثناءات قليلة. صمدت
مواقع القوات المشتركة وهي تتلقى الضربات البرية والجوية والبحرية صموداً فاق كل
تصور, وفاقء خصوصاًء تصورات قادة الغزى الذين ظنواء ل البداية, أن عمليتهم لن
تستغرق أكثر من بضعة أيام وأن اللقاومة 'الفلسطينية والوطنية '' تنهار بسرعة
هما سيسمع لاسرائيل بملاحقة فلولها وتصفيتها تصفية كاملة؛ ومن ثم املاء شروطها
السياسية والامثية بسهولة. فعلى النقيض من ذلكء وجدت القوات الاسرائيلية نفسها
07 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed