شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 9)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 9)
- المحتوى
-
بمواجهة ارادة قتالية عالية. وني وسط شبكة من النار ثلتهم معداتها وعسكرييها
ومعنويات وحداتها أولا بأول» وعلى مدى قرابة ثلاثة شهور. وقد أدى حرمان اسرائيل من
انجاز أهدافها في غضون أيام قليلة الى بروز أوسع معارضة داخلبة في, اسرائيل تنوض
في وجه أي حرب من حروبهاء كما أدى, أيضاًء الى حفز جملة من التفاعلات الدولية
اللؤثرة على مجرى الحرب باتجاه مزيد من التقدير لمنظمة التحرير وبطولات مقاتليها ومزيد
من الشجب للغزى. وهكذاء هان ثبات مفائلي اللنظمة .وحلفائهم في القوات المششركة,
واستعران هذا الثبات الى مدد فاقت تؤقعات الخصوم والاصدقاء. استنهضا جواً بطياً
وهربياً ودولياً متعاطفاً بصورة بارزة مع المدافعين ضد الغزاة وشاجباً بصورة حاسمة
غزة. ولآن حكومة الليكود. الاسرائيي.تورطت في الحرب واعدة بأن تنهيها باقصر
مدة وبأقل خسائر في صفوف قراتهاء ولان آمالها في الحالتين لمتتحقق؛ فقد أمعنت في
التورط: وراحت تزج بقوات جديدة وأسلحة جديدة وتضرب بقسوة بامل أن تحئق
فضلاً عن استبسال القاومة؛ ردود فعل
بية ودولية, غير مواقية للغزاة. وقد انتهى هذا كك إلى فتح .أزمتين
أمام حكومة الليكرد؛ أولاهما داخلية راحت تشتد وتتسع الى أن: بلفث مستوى
الانقسام الشامل في الرأي العام الاسرائيي؟ والثانية خارجية مسث العلاقات الأميركية
الاسرائيلية حين أدركت الولايات المتحدة وهي الوحيدة بين الدول ذات التاثير التي
أبدت اسرائيل أن حرب اسرائيل ضد لبنان والشعب الفلسطيني تضع الولاياث
التددة في موقف حرج مام العالم بآسره وتهدد مصالحها في الشرق الأرسيط. والحقيقة
أن الولايات المتحدة ظلت في كل الأحوال وحيدة في دعمها لاسرائيل» وذلك في مواجهة
شجب عالمي كاسع اشتركت فيه دول وأحزاب معروفة تلليدياً بتاييدها لاسرائيل؛ واتضع
ذلك أكثر ما اتضح في وقوف الولايات المتحدة منفردة ضد القرارات التي تدين
الغزى الاسرائيلي والتي توائى صدورها عن مجلس الامن الدوني وصرت تصالحها الأعضاء
كافة: بمن فيهمْ شركاء الولايات التحدة في حلف الاطلسي.. كما اتضح, أيضاًء عتدها
أخذت فرنسا زمام المبادرة لادارة تحرك دولي ضصد الغزى لايتفق مع التحرك الاميركي:
وقدمث مشروع قرار بهذا الخصوص الى مجلس الآمن الدوثيء وأجرت إتصالات رسمية
ومباشرة مع االسؤولين في منظمة التحرير الفلسطينية للتشاور والتنسيق متميزة, في هذا
بالذات» : تميزاً كاملاً عن الموقف الاميركي الذي يرفض أي اتصال مع ال
وقد أفرز ثبات منظمة التحرير في مواجهة الغزى نتيجة, لعلها من بين النتائع
الالخرى كافة, أكثرها رسوخاً, إن اتضحت. على نحى لايثير أي التباس؛ مصداقية منظمة
التحرير كطرف من الاطراف الهامة في الشرق الاوسط. صعب المراس ومستعضص على
الابادة وقادن على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات من أي مستوىء وكممثل غير منازع
الشعب الفلسطيني داخل الاراضي المحتلة وخارجها. واذا كان الغزى الاسرائيلي للبنان
مثّلء في مامثله, ابر وأشوس محارة لمحو منظمة التحرير من خارطة الشرق الاوسطء فان
افشله الذريع في تحقبق هذا الهدف أو في اقناع أحد بامكانية تحقيقه, قد قاد ألى تكريس
حقيقة أهمية المنظمة واستحفاقها لدورهاء بدل أن يلغيها. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59369 (1 views)