شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 10)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 10)
المحتوى
نتائخج سياسية لكفاءة الصمود
كانت المفاجآت, وكذلك النقائج التي تفرزها الحرب. تتضح تباعا بمضي الوقت؛ حتى
قبل أن تحكم قوات الغزو حصارها لمدينة بيروت. وعندما أحكم الحصار وغاب الامل
بامكانية وصول .نجدات عسكرية عربية استفردت آلة الحرب الاسرائيلية بالديتة
الحاصرة وانساقت في حمّى التدمير فصبت على خمسة وعشرين ألف مبنى في غرب
بيروت أكثر من نصف مليون صاروخ وقنبلة من الجو والبجر والأرض. ولي الصعود. ازاء
ظهرت على أتمْ وجه مصداقية منظمة
التحرير التي لمتقبل الخضوع للشانتاج الإسرائيلي فرفضت الاستسلام بون قيد لي
اشرط كما شاءت اسرائيل. كما ظهر مدى التفاف الجماهير الفلسطينية واللبنانية .الوطنية
حول المنظمة حين تجملت هذه الجماهير الحجم الهائل من البلام دون تذمر. بل حين
شدت أزر قيادة اللنظمة وقدمت للمقالين أوفر المسائدة المعنوية والماذية من أجل المساعدة
على اجراء مفاوضات فك الحصار بصورة لاترغم القيادة على القبول بالاستسلام تحت
وطأة التهديد بالتدمير الشامل للمديئة الصامدة.
ولو شئنا أن نتحدث عن بسالة صمود بيروت الغربية. مقاتلين ومواطنين غبير
مسلمين, فسيتعذر استيفاء كل مظاهر هذا الصعود مهما افضنا. يكفي أن.نقول أن
الدفاع عن بيروت الغربية وهي محاصرة من البحر والبر والجو وقد سيطرت قوات الغزق
على كل سيل ايصال الذخائر والاسباحة والؤن والادوية وحجبت الماء والكهرباء عن المذيثة
وسلطت عليها عشرات ألوف القذائف يومياً لم تتوقف الاشتباكات المباشرة على
معابرها ومداخلها وشطوطهاء قد أدخل معركة بيروت على قائمة الممارك الكبرى في تاريخ
البشرية للدفاع عن الحرية .والششرف الوطني والقيم 'الانسانية التقدمية باتم مظافرها
ومعائيها. ويمكن الآن لكل منصف ممن تعنيهم هذه القيم في أي مكان في العالم أن
ضيف معركة بيروت الى معارك كومونة باريس وحصار ستالينغراد وكل المعارك. الأخري
التي نلهم الأجيال المتعاقبة من الناضلين من أجل الحرية. 7
أما التأثير المبإشر لصمود بيروث في مجريات الحرب؛ فقد تجلى؛ عسكرياء لي تأكيد
القناعة باستحالة اقتحام الجيش الفازي للمدينة دون خسائر ضخمة ودون أن يتورط في
احداث دمار شامل, وبالتالي في تشديد العارضة الاسرائيلية. الداخلية لهذا الاقتحام
وبالطبع المعارضة الدولية, كما تجىء سياسياًء في مفاوضات فك الحصار وخروج مقاتي
المنظمة من الحصان. ويعد أن كانت اسرائيل تحمل للقضاء على المقاتلين, ولاتفرض عليهم
اسوى الموت أو الاستسلام دون قيد أى شبرط. وتامل أن تضيف, الى ذلك خروج
الفلسطينيين 'من لبنان كلهء أرغمت على الدخول في مفاوضات طويلة وعسيرة.. وتمسكت.
المنظمة, خلال المفاوضدات؛ بموقفها القابل بخروج مقاتليها من بيروت: صيانة للمدينة من
الدمار الشاملء على أن تظل القوات الاسرائيلية, أيضاء خارجهاء وعلى أن. يتبع خروجهم
انسحاب اسرائيلي من أطراف المدينة. واشترطت النظمة أن يخرج المقائلون القلسطينيون
كطرف مدارب معترف له بهذه الصفة: وأن تتوفر ضمانات دولية ليس من أجل سلامتهم.
وحدهاء بل أيضاً لاستمرار البحث الدولي عن حل مناسب للقضدية الفلسطينية. تكون
تاريخ
أغسطس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10270 (4 views)