شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 54)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 54)
المحتوى
فقد عكست نتائج الحرب نفسها على الصعيد العالميء فزادت من تسارع أتحسار
ظل الاستعمار القديم عن المنطقة, ممثلاً في النفوذ المتلاشي لبريطانيا وفرنسا. وقد ترافق
ذلك مع انفتاخ الابواب على مصراعيها أمام التنافس الاميركي ‏ السوفياتي, الداثر حول
محاولة كل فريق منهما سبق الآخر في النفاذ. الى هذا البلد أو ذاك لملء الفراغ الناجم عن
اضطرار القوى الدولية القديمة للرحيل.
أما على الصعيد المحلي فقد برت ظاهرتان هما
(1) هدوء شبه كامل وشامل على امتداد خطوط وقف اطلاق الثار بين اسرائيل
ودول المواجية العربية. وبالذات مصر, طوال لاهؤا . 1997. وكان هذا نابعاً
بالأساس من تتائج حرب 1561, وبخاصة بعد أن لجم الحضور الدونيء ممثلا في قت
الطوارئء (طوعاً أى كراهية). استمرار الرغبات والنشاطات الصدامية لدى الفرقاء
المعنيين1.
(ب) غايان وتوتر ومواجهة سياسية وعسكرية دأخل المعسكر العربي؛ تحت وطاة
جملة التمخضات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية» التي شهدها الجتمم. العربي من
اجهة» ويفعل التنافس الجديد بين الدولتين العميين لبسط نفوذهما وتصدي كل طرف منهما
لمشاريع ؤنشاطات الآخر من جهة ثانية0.
وكان لابد نظاهرة التصارع العربي الداخلي هذهء بحكم طبيمتها الحركية, من أن
تسود وتهيمن. وبالفعل فقد خلفت هذه الظاهزة بصماتها الواضحة على مسار الاحداث
والتطورات, وفزضت عوامل أخرىء المعالم البارزة لتاريخ المنطقة. هذا مع العلم أن حالة
الخلاف العربي يزك,لم تكن الا حلقة في سلسلة انشقاقات ثمة ماقبلها ومابعدها.
وقد تميز تصارع هذه الفترة عن ذاك في الحقبة التي سبقت حرب ‎158١‏
‏بمضمونه وبالاطراف المتنافسة انشقاق الجبهة العربية؛ في فترة 1506-1461
ركز خول مواقف الدول العربية المتباينة من مشروع «حلف بفداده البريطاني؛ حيث
تكشف التنافس عن محورين: أولهما النظام العراقي, آنذاك: الؤيد للمشروع,؛ وثانيهما
النظام الجديد في مصر (ومعه المملكة العربية السهودية والمملكة الأردنية الهاشمية
وسوريا) الرافض لكل الأحلاف الأجتبية» بغض النظر عن مصدرها("©. أما الانشقاق
الجديد, فمبعثه التخوفات والشكوف المتبادلة. الناجمة عن التغيرات المحلية والدولية في
أعقاب حرب.1901. ففي حين شدد البعض من الدول العربية على أن الخطر الذي
يتهدد الاستقلال والاماني, خطر مصدره الغرب (خاصة بعد مشروع الرئيس الاميركي
ايزنهاور ئلء الفراغ في الشرق الأوسظ فيالعام 15017), شدد البعض الآخر على خطورة
«الغزو الشيومي» الذي رأوا أنه قد في سورياءويدأ يتهدد باقي الدول العربية
والتراثية: العربي والإسلامي. وفي حين قادت مصر الاتجاه الأول (ومعها سوريا حليفة
إث قادت السعودبة الاتجاه الثاني (ومعها الأردن والعراق ولبنان أساساً). ومما
فيه أن «الحرب .افباردة» التي كانت على أشدها بين الاتحاد السوفياتي والولايات
المتحدة أسهمت اسهاماً خاصاً في توسيع الهوة التي فصلت فريقيٌ المعسكر الحربي.
وقد نجم عن التحالفات ‎١‏ من جهة. وعن التقارب المتزايد داخل أعضاء
الحلف الواحد من جهة ثانية, نتائج بارزة. فالتقارب بين مصر وسوريا تطور. منذ العام
0
تاريخ
أغسطس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59364 (1 views)