شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 96)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 96)
- المحتوى
-
بز هذه المحاولات مشروع الهلال الخصيب؛ الذي بادن أليه وري
السعيد. وقد تضمن مشروعه. ضم سوريا الكبرى والعراق ف إطار موحد. ولم يقفل
مشروع السعيد مقترحات شكلت خطورة, في الدى الزمني البعيد. على المصير العربي,
حيث أشار في مشروعه إلى إعطاء اليهود شبه استقلال ذاتي بضمانات .دولية في فلسطين.
مع توفير «الحماية؛ لمسنيحي لبنان0"". فكان بهذاء قد زرع منذ ذلك التاريغ, بذرة كيانات
غريبة على المنطقة لاستنادها إلى الجامعة الدينية لا القومية.
أما المشروع البريطاني الآخرء والذي عرف باسم مشروع سوريا الكيرى؛ فقد
أسذدت مهمة تحقيقه إلى الملك عبد الله, الذي طمع في توحيد سوريا تحت رايته. مما كان
سيعنى إعطاء فرصة للانكظيز للسيطرة على بلاد لم تكن أصلاٌ خاضعة لنفوذهم كسوزيا
ولبنان» اللذين كانا قد احرزا للتى استفلالهما عن فرنسا.
القد فشل المشروعان, لانهما «ولدا ميتين بسبب فقدان الاسرة الهاشمية نفوذها في
الحركة القومية العربية»7””". وخاصة بعد ضرب تمرد رشيد عالي الكيلاني في العزاق290,
الدكم الهاشمي على أنقاضه. ويرى باتريك سيل أيضاً أن من بين الاسباب التي
أ إلى فشل المشروعين. معارضة كل من مصر والسعودية لهماء
واصلت بريطائياء بعد فشل المشروعينء سعيها لدنى الاقطار العر,
وحدوية تتماشى مع سياستها. وكان بديهيأ أن تتوجه انظار البريطانيين نحو مصرء القاعدة
التقليدية لبريطانيا. فقد أقنعت الأحداثء الساسة البريطانيين. من وجهة عسكرية. كما
بقول جون مارلى (8031078 8ذ101), بأن «السيطرة الاسترائيجية على الشرق الأوسط
تبقى عنصراً حيوياً في السياسة البريطائية الشاملةد.. وأن قاعدة في مصر تبقى هي
الشرط الاساسي لثل هذه السيطرة الاستراتيجية,7"”). فضلا عما لمسر من أبعاد لخري
لم تففل السياسة البريطانية اهميتها كالثقل العربي لهاء ومواصفات أخرى متعددة. قلت
عصر للقيام بدور. الزعامة العربية المقترحة7'). وقد وجدت بريطانيا في جى النهوض
القومي لدى مثقفي المنطقة العربية وجماهيرها. فرصة سائحة للالتفاف عل مفهوم الوحدة
العربية كمطلب جماهيري قاعدي, وذلك بالعمل على تاسيس شكل فوقي للوحدة تمثلء
ما بعد, بما عرف بجامعة الدول العزبية.
3
بريطانيا تبادر
لا يختلف مؤرخو هذه الفترة والساسة المعاصرون لها على ما لبريطانيا العظمى من
دور في بلورة مشروع الجامعة العربية وإخراجه إلى النور. فعبد الرحمن عزام. أول آمين
عام للجامعة العرر في صفحات من مذكراته السرية» إلى أن فكرة الجامعة العرم
قد خرجت بداية من لندن9؛؟) وأن انطوني أيدن: وزير الخارجية البريطاني أنذاك»
هى الذي «لوحى» للدول العربية بإنشائها(* وذلك حين أبدى «عطفه, على أية بادرة يقوم
بها العرب لتوثيق الروابط الثقافية والاقتصادية والسياسية في ما بينهم.
كيف استقبل العرب مبادرة لفدن؟
في الصفحات الشار إليها من مذكراته السرية, يفسر عبد الرحمن عزام داع
الوطنيين من الساسة العرب إلى قبول الدعوة البريطانية!
الفكرة واستغلوا حماس الانكليز لانشاء الجامعة العربية «حتى إذا تحقق حلم انشائها
0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed