شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 119)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 119)
- المحتوى
-
والتكاليف العالية للمباني والافتقار الى المصادى الطبيعية غير النفطية. ويخاصة المياهء
والاسواق المتخصصة وازمة المهارات والتخطيط الميكانيكي غير الفعال, وعدم التنسيق في
الجهود المحلية والاقليمية للتصنيع أو التوزيع غير العادل للدخل والثروة.
إن المشروعات الرئيسية في الدول المصدرة للنفط تكلف ضعفي ما تكلفه مثيلاتها في
الدول المتطورة أ ثلاثة أضعاف ذلك. ففي العام 1515, مثلاًء مثلت التكاليف لبناء
دشروع صناعي في السعودية على يد شركة تكساس غولف كوست 1,١ ضعف كلفته
الاصلية. و7.4 ضعف تكاليف مشروع عسكري. وكانت النسب نفسها في تكاليف مشاريع
اقامة مولدات كهريائية. ومشروع للاسكان وانشاء مستشفى3). أن بعض فروقات هذه
التكانيف قد تفسر على انها تكاليف نقل , وتكاليف تاخيرء وتكاليف خدمات اضافية,
ومصاريف ادارة وسكن للعمال الأجانب مرتفعي الاجور, وكتكاليف ادارة. وبالاضافة إلى
تكاليف الانشاء. فان تكاليف التشفيل عالية هي الأخرى. وذلك بسبب السلبيات المحلية,
والافتقار الى الخدمات الداعمة. ودورات العمل الفقيرة والاعتماد على اليد العاملة
الاجنبية الغالية وعلى الادارةالآج
أن دول الاوبك. حتى بعد انقضاء حقبة النفط, قد تستمر في الاعتماد على العائدات
الحكومية الجوهرية وعلى مدخولها من التجارة الخارجية. وطاما ان عائدات النفط في دول
الاوك تعود الى الحكومات, فان القطاع العام عادة هو الذي يؤفن التمويل: ليس في مجال
الخدمات الحكومية الضرورية فقط. كانشاءات البنى التحتية. ولكن ايضا يؤمن تمويل
معظم مشاريع التنمية والصناعات الحلية. وهذا يثير مشكلة اخرى هي .في طبيعة الاعتماد
على النقطء ودول الاوبك قادرة على تسويتها. فمن المليار دولار من عائدات صادرات
النفط, تحصل الحكومة عادة على نحو ٠٠١ مليون. وفي المقايل, فانْ الحكومة لا تحصل
عن مشروع صناعي ذي عردود مالي مشاي. سوى على 00 مليوناء.شريطة أن يكون هناك
نظام ضرائبي' فعال. ان الدخل من التبادل التجاري الخارجي يعتمد على ما تتسلمه
الدولة من لقان صادراتهاء التي هي في مجال تنافس 'في الأسواق العامية: وغلى أثمان
المواد الخام وعلى التكاليف التي يتطلبها عامل اجنبي تكون الحاجة .اليه ماسة. على أي
حال؛ وكما قلت. فان عدداً من المشاريع بسبب ارتفاع تكاليف البناء والتشغيل والذقل
الى اسواق أبعد من المحتمل ان لا تكون قادرة على المنافسة بالمعنى: العالمي للاقتصاد.
ومن ثم غير قادزة على العمل بشكل مزيع, ويخاصة عندما ينقطع الدعم ولا تتواذ
الطاقة الضرورية بسعر ارخص من اسعار السوق. وني ظل مثل هذه الظروفء فان
عائدات الصادرات, قد تشكل في افضل الأحوال: جزءا صغيرأ من العائدات السابقة
الصادرات النقط.
في الوقت ذاته؛ فان تشغيل الموانى» ووسائل النقل. والمؤسسات الصحية والتعليمية
وصيانتهاء والحفاظ على قوة عسكرية عصرية ودعم اقتصاد رخاء, 0
مضطرهاً للموازنة. عندما يهبط مستوى عائدات الحكومة. ان دول الاوبك
تبدأ عائدات النفط بالتناقص: فانها ستجد نفسهاء ليست افضل كثيزأ مما كانت عليه في
مطلع القرن. وكما قال آلدير العام لشركة النفط الفنزويلية في كانون الاول (ديسمير)
وان الفنى في بلادي هو نتيجة: لجهود الشعب وعمله. عندما نصنع شيئاً
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10270 (4 views)