شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 138)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 138)

المحتوى

الاعتقاد بان الصهيونية مجرد تابع أو ذيل للقوى الاستعمارية. لكنهاء بالتحديد» قوة
فاعلة لها مصالحها الخاصة والمرتبطة عضريا بالقوى والمصالح الاستعمارية. والتأكيد على
نمط هذه العلاقة, امر له اهميته وليس هنا مجال الخوض فيه.
ويمثل الموقف الصهيوني من للسطين؛ .وتصور مفكري الصهيونية لدور دولتهم في
المنطقة. الوجه الثاني للنزعة الاستعمارية للفكر الصهيوني. فانطلاقا من المقهوم
الاستعماري التقليدي المعروف «بعبء الرجل الابيض» يذ 5
بائفسهم «كرواد حضارة» الى بلد متخلف ومنطقة ولي كتابات هرتسلء نقرآ
عبارات .تصف الدولة اليهودية في فلسطين «بحصن لاورويا في وجه أسياء ى «طليعة في
وجه البربرية:, وفي حديث لهرتسل يقول: «سنرجع الصحة الى مركز الوياء في الشيق.
اسكك حديد في اسياء ونشق الطرق للامم المتحضرة. وهذه الطرق لن تكون في يد
واحدة بل .للجميمء!"©.
... وفكر عنصري
لقد صورت الصهيونية, السالة اليهودية بانها عملية اضطهاد لليهود. كل, اليهرد.
بغض النظر عن تكوينهم الاجتماعي إى الطبقي؛ ولامجال لمنع هذا الاضطهاد او لتعايش
اليهود مع الاخرين مادام اليهود مشذتين ويفتقدون الهوية القومية, التي لايمكن توافرها
الا باقامة الدولة اليهوبية. وبعبارة الخرى: كرست الصهيونية.مبدا الاتقصام العنصري.
كمبدا أساس في الايديولوجية الصهيونية؛ واصبحت محارية.اندماج اليهود في المجتمعات
آلتي يعيشون فبها من صلب عمل الحركة الصهيونية؛ ورحبت بكل. عمل من ششانه عزل
اليهود عن المجتمعاث الثي يحيون فيها
ومن ناحية ثانية. هان اثارة مشاعر التميين والتفوق العنصري, مثلت اداة بيد
الصهيونية لربط اليهود..بعضهم بالبعض الاخن. من هذا جاء مفهوم «الشعب المكتار.
والتفسير الصهيوني لديمومة البقاء اليهودي. مبنيا على افتراض مبدأ التفوق والتفرد
العنصريين. ويعتمد هذا المفهوم على ماجاء في التوراة من وصف اليهود «بالشعب
المقتان.
وفد اكد كثير من رواد الصهيوتية على صفة «الامتياز وتفوق اليهود على الامم
الاخرى» بصفات معينة, فاحاد هاعام, أحد الرواد الصهاينة: يؤكد على «تفوق اليهود
الاخلاقي على باقي الامم» وحسب. رأيهء فان مايعنيه مفهوم الشعب الختار. هى «تفوق
اليهود من الناحية المعنوية والاخلاقية ار اليهود ليعطوا الثموذج الاعلى
ان يتحملواء في سبيل ذلكء كل المتاعب», والحاخام أسحق كرك يضفي
بنية قومية على مفهوم الشعب المختار,.فاك حسب رأيه «اختار البهرد كي يطهروا
العالم كله من الشوائب والظلمات»3. ومثل هذه الاراء العنصرية, لابد أن تثرك عند
بعض اليهود ذلك الشحور الخاص بالانتماء الى «الشعب المعجزةء. وتصبح الدولة
اليهودية وسيلة لتحقيق «الرسالة الخاصة» لليهود
ولي اطار مثل هذه الافكار. من الطبيعي إن يمثل رفض اليهود التعايش مع العرب
في فلسطين» وجها واضحا لهذه النزعة العنصرية للفكر الصنهيوني.
» وآن هلش
ين

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 129-131

تاريخ

أغسطس ١٩٨٢

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات