شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 143)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 143)
- المحتوى
-
ومكذاء وف مرحلة لاحقة. ومع تصاعد الصدام بين الغرب والبلدإن العر
امتلاك الحضارة الغربية لاسباب القوة لمبيعد خافيا على احد. ولم يعد تدهور المسلمين
دى الوجه الوحيد للعملة, بل ان لها وجها آخراً ممثلا في اسباب الحضارة الصتاعية
الغربية. وكان لابد لاي !يديولوجية تحاول ان تتقدم لتقديم بديل عن: اوضباع التخلف ان
3 1 بعين الأعتبارء فكائت الايديولوجية الاسلامية. الحديثة التي
كانت مؤكدة في الوقت نفسه على الاصول وعلى ضرورة استعارة اسباب القوة من
الحضارات الاخرى, ما استطاع إلسلمون الى ذلك سبيلا
في هذا الاطار العام. تبلور تبار التوفيقية الاصولية ممثلا بالاساس في ص
«الاخوان المسلمين» ليحثل موقع السلفية المتزمتة, واصبح بمثابة «سلفية العصره.
بصدد العرض التفصين لمجمل افكار.الاصوليين الترفيقيين: الا أن ماتود التاكيد ٠ عليه
امران!"؟ هماج
الاول: ان.هذا الثيار قدم مجموعة من التصورات الترفيقية العامة تدور في مجملها
حول مقولة مفادها ان الاسلام «دين ودولة», .وانه بحوي ما يكفي لادارة شؤون' الحياة
وتنظيم المجتمع؛ وهي عند هذا الحد لاتفترق كثيرا عن السلفية النقليدية, الا ان. الجديد
الذي اثت به هو الاعتقاد بامكانية الاستفادة من الحضارة الاوروبية .من الات
ووصفاث كيميائية... الخ؛ دون ان يمتد ذلك بطبيعة الحال الى. امكانية. الاستفادة من
منهج ادارة الحياة والمجتمع
الثاني: ان التحدي الغربي والتحدي الذي مثلته الافكار الاخرى بشكل عام يمثل
احد الاوجه. التي تطور في اطارها الفكر. الاصولي التوفيقي, والوجه الآخر الهام متمثل في
فشل المشروعات الفكرية الاخرى التي شهدتها بلدان المنطفة.
ويهمنا التأكيد على أن هذه الأفكار. وغيرهاء قد اكتسبث اهميتها بالاساس من تبئئ
حركات: اسنلامية ذات طابع سياسي لها, ولعل هذا هى المقصبود اجمالا؛ بمايطلق عليه
«الاسلام السياسيء.
ويمكن القول ان الضهيونية قد لعبت دورا هاما كحافز للاسنلام السياسي منذ
مبكرة ذن الصدام العربي بالصهيونية. فبداية, فان خصرصية فلسطين بالذات كارض
ذحتل المرتبة الثائية ف التقديس لدى المسلمين بعد ارض الحجان: وتعرض هذه
الارض لخطر الانتزاع نهائيا من سيطرة ,العرب المسلمين. كان تجسيد! كاملا لمجمل
الخطر الذي يتعرض له الاسلام على يد الاستعمار الغربي عنوما والصهيرنية بخصوصا.
بل ان يكون الخطر ياتي من ناحية اليهود بالتحديد, وليس من ناخبة غبرهم. كان مبررا
0 . نظرا للعداء الشديد. الذي يحمله المسلمون لليهود لمداريتهم
وقد تكون هذه المبررات واردة, بدرجة او باخرى, لدى:كاقة اشكال الاستعمار الاخرى,
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4935 (6 views)