شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 147)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 147)
المحتوى
واذا كانت الحركة القومية قد ازدمرت في خضم الوأجهة مع الصهيونية: فيمكن
القول انه لي خضم هذه الواجية ايضا عانت الحركة من الذبول والتدهور. ذلك ان هزيمة
91 لم تكن مجرد هزيمة في معركة عسكرية, وانما كانت, في الحق 5
اقاضمة للتيان القومي بكامله! اذ. انهزم اهم جناحين في الحركة القومية وهما: الناصرية
والبعث. الامر الذي اققد الفكر القومي قدرا كبيرا من مصداقيته لدى الجماهيره ويخاصة
ان الهزيمة دفعت النظم العربية. وحتى الراديكالية منهاء للتراجع عن مواقعها السابقة
بشان القضية الفلسطينية, وراحت تتجه تدرؤجيا نحى القبول بالتسوية: وبوجود الكيان
الصهيوتيء هذا الاتجاه بالتذي عن صيغة الوحدة: العربية واستبدالها بصيغة
التضامن العربي الفضفاضة التي هي في جانبها الرئيسي اقرار بواقع التجزئة.
على اية حال, يمكن القول انه اذا كان التيار القومي قد عجن عن تحمل عبم
اللواجهة مع الصهيونية عندما كان التيار السائد فكريا وسياسيا في المنطقة, فمن باب
اولى ان يظل هذا التيار. وهو في مرحلة تراجعه الواضح. عاجز عن الوصول الى صيغة
أى استراتيجية قومية للمواجهة,
واذا كان لهذا التيار من اثر يعتد به في هذا المجال, فقد استطاع, خلال فتزة» ان
يجعل المواطن العربي العادي على وعي بابعاد. المخطط الصهيوني ويابعاد قضية الشعب
الفلسطيني, وهو الاثر الذي لايزال في جانب كبير منه قائما حثى الان.
‎٠"‏ الفكر الاصلاحي التحديثي
‏بداية؛ تحن نقصد بهذ! التيار, ذلك الذي يحلى احيانا للبعض ان يطلق عليه اسم
التيار الليبرالي او العلماني. ويمكن القول ان اهمية هذا التيار على خريطة الحياة الفكرية
‏افية في المنطقة, قد تراجعث منذ فترة طويلة نسبيا؛ بحيث لم يعد يلعب دورا يعتد به,
من الدور الهام الذي لعبه في الحياة الثقافية والفكرية
العربية لقترة طويلة من تاريخنا المعاصيء ويرجع ذلك لاكثر من عامل
‏أولا: ان الفكر الاصلاحي التحديثي كان اول التيارات .الفكرية المذاهضة للدولة
الحثمانية, وهالاصع للايديواوجية الرسمية لهاء والتي اعتمدت على تلسيرات عتيقة
للخصوص.
‏اثائيا: إن هذا . الفكر قد أنفرد بالساحة الثقافية في النطقة لفترة طويلة. بحيث
لم يكن يواجهه انئذ سوى السلطة الدينية التقليدية التي كانت في مرحلة الذبول مع
انهيار الدولة العثمائية.
‏ثالثا: ان التيارات الفكرية الرئيسية الاخرى نشات في علاقة مامع الفكر
الاصلاحي التحديثي, مثئما هو الحال مع الفكر القومي العربي الذي نشا كامتداد له ومع
التوفيقية الاصولية الاسلامية التي نشات كخصم.له.
لقد تأثر دعاة الفكر الاصلاحي التحديثي, من امثال: رفاعة الطهطاوي وبطرس
وسليم البستاني واديب أسحق ويعقوب صروف وشبلي شيملي
التنوير الاوروبي عموما وافكار. الثورة الفرئسية على وجه الخصوص. فقد اهتم الجيل
الاول منهم (الطهطاويء بطرس وسليم البستاتي واديب اسحق...) بالتأكيد على الجانب
‎11
تاريخ
أغسطس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10270 (4 views)