شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 429)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 429)
- المحتوى
-
هذه الجماهير العربية في الوطن العربي وبين الثورة الفلسطينية» وتؤكد على الحقيقة الثابتة على
أن المسيرة مستمرةء والبندقية مرفوعةء والأيدي عل الزناد قوية. وأن هذا الرحيل ليس هجرة
رابعةء أو خامسة: ولكنه بناء لقواعد جديدة للثورة؛ وانعطاف قوي للالتحام بجماهير أمتنا
العربية العظيمة. وإننا نحن ندرك إدراكاً كاملاء لجميع أبعاد الصراع في للنطقةء الصراع
الحضاري سد الوحش الصهيون_الأميركي» فإننا نعرف أن بيروت ليست آخر المعارك
العربية» ولكتها كانت ملحمة العرب الرئيسية. بل كانت أسطورة الصمود والتحدي في
مواجهة هذا الطاغوت الامبريالي الأميركي الصهيوني الذي يحاول أن يعلق المنطقة كلها في
تالبه وبين أثيابه.
ولقد ثبتء انطلاقاً من هذه المعطيات: أن معارك لبنان. وملحمة ببروت مركز الدائرة
على أرضية الجماهير وإرادتهاء ووعيها للتاريخ العري العاصر سياسيأ وفكريء وعسكرياً.
ومن هذا يمكثنا أن نرى بكامل وعينا وإدراكنا هذه امعارك المستمرة» وعلى أكثر من
جبهة. فالمعارك سجال بكل قسوبما و#مجيتهاء وبطولاتباء ونتائجها. وعلينا أن نكون
مستعدين دوماً لحاء ولمواجهتها بكل الظروف» وفي كل الأوقات,
قة في نتائجهاء برغم الزيف والأوهام في المنطت. بقدر
ها كانت رائعة في تمسيد هذا التلاحم الثوري الخلاق. بين الأبطال في القوات المشتركة»
المقاومة الفلسطينية والقوى الوطنية البناثية» ومعها من حوصر من قوات الردج العربية
راسمة بذلك خطأ واضحاً المجمل المسيرة الجماهيرية العربية. واتطلقت من كبد هذه الجماهير
الحقيقة الساطعةء في أمتنا العربيةء يصبون جهودهم امد
ينابيعها حماسساً والتدفقة إعجازاً ثورياً فريداً هو نسيج وحدة. فمن إنطلاق اليمن بأشطاره
الثلالةء جنوبه. وشماله. وفلسطيئه؛ إلى حقيقة التاختي بين جبال الأوراس وجبال الثارء
ومن مشاعر المحبة تهزج من جماهير السودان مع النيل الادر لتصب وتلتقي مع طوفان
الجماهير وحاسهاء ووعيهاء وإرادتهاء عل أرض الكثانة الحبية: وشعبها العريق» تتقابل مع
الجماهير الواعية على ضيفتي الأردنء وضفاف دجلة والفراتء تتلاقى وتتعائق معها جيعهاء
هذه الجموع اللتفة حول قبر صلاح الدين. وخالد بن الوليدء تجمع معها هذا الطوفان
البشري من أرضص تونس الخضراء إلى الجزيرة العربية
ألبس هذا هو المعنى الحقيقي والتجسيد الواقعي للبركان الذي فجرته ببروت في
المنطقة. والذي لن تتوقف أمواج زلزاله إلا”عند أبواب بيت المقدسء حيث ترتفع عليه رايات
أمتنا عالية حمّاقة» شاء الطغاة أم أبواء رضي المستعمرون الصمهاينة وسادتهم 0 يرضوا.
هذه إرادة الله التي يجسدها هذا الإيمان الأصيل في قلب هله الآمة. فإن لله جنوداً إذا أرادوا.
وهذه الأمة العربية لا ينقصها المال ولا ينقصها السلاح» ولا ينقصها الرجالء ولا تنقصها
الإمكانيات. ولا تنقصها التوازنات الاستراتيجبة» وغير الاسترائيجية» ينقصها شيء واحداء
وبقدر ما كانت يروت - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39371 (2 views)