شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 439)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 439)
المحتوى
الاميركي له. لا تؤهل الجهد العربي المشترك لتنشيط أمل أكبر من هذا.
فكل شيء: إذن, يدل على أن هوامش البحث العربي عن التسوية تتحدد بحدود
لاتبتعد إلى أعلى عن حدود مشروع ريفان, أي لا تبتعد فيمايتصل منها بالحقوق
الفلسطينية. عن حدود المكم الذاتي وفق التفسير الاميركي لما تتضمنه اتفاقات كامب
يفيد بشن هذا الحكم. وإذا كان أي من الحكام العرب المتشيثين بالولاء لواشنطن,
يتحدث عن غير هذاء فماهي إلا أقوال تصدى لهذا الغرض أو ذاك» دون أن يكون لها
ثاثير في مجرى الأحداث سوى زرع الاوهام واستدراج الواممين إلى مواقع التهاون
وإلى دروب الجري المديد وراء السراب.
التشدد الإسرائيلي. السلطة والمعارضة
ولعل أكثش من يدرك هذه الحقيقة ويستخلص مدلولاتها هم الإسرائيليون. ومن هنا
تاتي الاستهانة الإسرائيلية بالعرب عموماً. وياتيء أيضاًء التشدد الإسرائيلي في رفض
المطالب الفلسطينية حتى بحدودها الدثياء وحتى في الحدود التي ألمحت إليها مبادرة
ريغان؛ فإسرائيل ترفض الاعتراف بالمنظمة في أية صورة من الصور, وترفض الدولة
المستقلة حاضراً ومستقبلا. وترفض التخلي عن ضمها لمنطقة الجولان
السورية؛ كما ترفض مبدأ الانسحاب؛ وتتمسك بما تصفه بحاجاتها الامنية رفق تصويرها
لهاء على أساس بقاء قواتها العسكرية في كل مكان. والحكومة الإسرائيلية لاتقبل الحكم
الذاتي الفلسليني حتى وفق التفسير الاميركي المعلن ل, ولا تعرض إلا شكلاً من
وقطاع غزة مع احتفاظها بالسيادة عليهما. فيما تعان
المعارضة الإسرائيلية استعدادها لقبول شيء قريب من هذا التفسير ليس غير.
ومما لاشك فيه أن نتائج الحرب في لينان قد حفزت تحولات مهمة كانت مقدماتها
تتفاعل من قبل داخل المجتمع الإسرائيلي؛ كما عمقت الحرب التعارض بين ميلين
رئيسيين كاد الصراع بينها أن يوصل إلى انقسام شامل: ميل أشد نحو اليمين والفاضية
في بعض الإوساط وميل آخر أشد نحى الليبرالية والعقلانية في الأوساط الأخرى. ومما
لاشك فيه أن الميل الثاني يحمل في طياته اتجاهاً نحو الإقرار يحقائق الواقع المتراكنة
على ساحة الشرق الأرسط فيما يخص الوجود الفلسطيني والحقوق الفلسطينية والحاجة
إلى تسوية لا تتجاهلها. إلا أن من السابق لأوانه كثيراً تعليق الآمال على أصحاب هذا
الميل الاخير, فما زالت كتلهم الرئيسية غير مستعدة» من جهة: للاعتراف بمنظمة
التحريرء وغير قادرة من الجهة الآخرى, على ابتلاع فكرة وجود دولة فلسطينية مستقلة؛
والكتل الاخرى, التي منهم تقبل الأمرين والتي قد تقبلهماء ما زالت بعيدة كثيراً عن تمثيل
تيار مهم» فضلاٌ عن أن يكون تيار غالباً. في الحياة السياسية الإسرائيا
الآمال المعقودة على تأثير التحولات الجارية في إسرائيل باتجاه الحقلانية:
وقبلتاء معها, التوقعات التي تضع في الحسبان احتمال عودة المعراخ المعارض إلى
السلطة مجدداًء وماينبني على ذلك من آفاق فتع إمكانية تسوية متوازنة يكون
للفلسطيئيين دون فيها عين درلة السسطيني- أراني مشتركة: فإن مايعرضه المعراخ
بعافيه مايتحدث عنه الأكثر اعتدالاً بين صفوفه, لايقترب بأي حال من الاحوال من
1
تاريخ
أغسطس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed