شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 440)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 440)
- المحتوى
-
حدود الحد الأدنى العربي؛ وهى بعيد بعدأ كبيراأ عن الحد الأدنى المقبول من أي طرف
في منظمة التحرير.
ثم إن التيار المتشدد في إسرائيل. والليكود في صليه, لم يفقد الوسائل للاستمرار
في الحكمء بل الاقرب إلى الصواب أن نقول أن فرصته ي الحكم ما تزال إلى
الآن أوفر من فرص الآخرين للعودة إليه. والليكود. إلى هذاء يملك وسائل عديدة لابتزان
المزيد من الدعم الأميركي. حثى لو اختلف جدياً مع واشتطن بشان هذا الوجه أو ذاك
من وجوه سياسته؛ وما زال بوسع حكم اللبكود أن يحمل الولايات المتحدة قائمة طويلة
من غواتير الخدمات التي أنجزتها سياسته وممارساته لصالح الولايات المتحدة في
الشرق الاوسط. حتى ون أظير بعض الأوساط الاميركية ضيقه بارتفاع أرقام هذه
الفواتير.
بضاف إلى هذاء أن بوسع أي حكم في إسرائيل؛ أن يبرهن أمام من يعنيهم الآمر
في الولايات المتحدة, على أن أي تشدد إسرائيلي ضد الفلسطينيين أو ضد العرب
عمومأء ان يحمل الدول العربية المتشبثة بارتباطها بالولايات المتحدةء على اتخاذ أي رد
فعل ضار ضدهاء وهل هناك يرهان أشد إفصاحاً عن برهان الموقف العربي بعد
العدوان على لبنان* لقد احتل الجيش الإسرائيلي عاصمة دولة عربية مع احتلائه لجزء
كبير من أراضيهاء ووصلت إسرائيل إلى حد إملاء السياسات الداخلية والخارجية على
دولة عربية مستقلة وذات علاقات طيبة بكل العرب من أصدقاء الولايات المتمدة,
وارتكيت إسرائيل خلال غزوها لهذا البك من الجرلئم ما أهاج العالم بأسره؛ وجرى ذلك
كله بالتنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة» ومع استعرار الدعم الاميركي لإسرائيل»
ومع ذلك, لم ينتج عن كل هذا في مجرى العلاقات العربية الاميركية. سوى المزيد من
الاستعداد العربي للتنازل أمام واشنطن وإسرائيل معاً. فعلى أي أساس يمكن التعويل
لحمل واشنطن أو اسرائيل على التخوف من ردود فعل عربية مؤثرة ضدهماء إذا كانت
الدول العربية القادرة على ممارسة ضغط فعال قد وضعت إمكاناتها في هذا المجال
خارج داثرة الاستخدام» 1
الجدل الفلسطيني حول التسوية
وسط هذا كله. تقف الساحة الفلسطينية مبلبلة بين طموحاتها الوطنية ||
وممكنات الوضع العربي. ولعل بين أسباب البلبلة أن ظاهر الحال يظهر كأن خيارات
رحا. شيما يؤكد جرهره على أنه ما من خيار واحد مفتوح بتمامه. ويحتدم
أخرى داخل الساحة الفلسطينية وعبرها وحولهاء ويدور حول الشؤون
الفلسطينية في التسوية المحكي عنهاء وكان هذه التسوية ستتحفق غدأ. وبهذ! يتكرر
بل الجهد الضائع ويعود الامر كما ابتد! حين قبل الرئيس جمال عبد التاصر
القرار 747 قور صدورهء فظن معارشوه أن التسرية على أساسه خلال شهور,
واستنفروا قواهم وأجهدوها لإحباطها. وكما تكرت المعارك التي من هذا النوع مع كل
جولة من جولات المبعوث الدوليء المنسي الآنء غونار يارغ ومع مبادرة روجرز وصولا
إلى مبادرات تيتو وتشاوشيسكو وغيرهما. ويغيب عن المتجادلين أن مشروع النسوية
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39371 (2 views)