شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 445)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 445)
- المحتوى
-
مفهوم بيغن_شارون المقترح كل مستقبلي لمصيرهما. ذلك أن نقطة الدائرة في
المرحلة السياسية والتاريخية الآنية. إنما تكمن هناء في المصير السياسي الذي ستؤول
من سيكون الحكم والقرار فيها.
ولا يخفى, أن الفريق الحاكم في إسرائيل بقيادة بيغن وشارون, لا يتصور مصيراً
آخر لهذه الأراضيء ٠ غير البقاء جزءا من أرض إسرائيل. وهو في أقصى حدوه تنازله,
يرى أن مشروعه للحكم الذاتي هو الخط الأحمر الذي لا تراجع بعدد. في كل ما يعني
«صير هذه الاراضي العربية ومستقبل سكانها. وكلنا يذكر. أنه في عهده أصبحت
القدس عاصمة ليق لدولة إسرائيل» وضم قطاع الجولان المحتل إليهاء كدلالة
سياسية يراد أن لا يرقى إليها الشك؛ بان امسموح البح عاجلاً ام
آجلاً. وفي هذين الحدثين: لم يلحظ واحدنا .١ أو خلافاً جديا بين الاحزاب
الإسرائيلية حول مصير القدس والجولان. فيما عدا الاعتراض الناشىء حول التوقيت
والشكل» دون أن يمس في جرهره مسالة الضم والتوحيد. ولقد بدا الموقف الإسرائيلي
عموماً في هذين الحدثين؛ موحداً بقوة: وعلى قدر كبير من الاتفاق السياسي الجوهري
باستئناء اللهم موقف المعارضة الإسرائيلية الشيوعية. وهي في تأثيرها السياسي
على قرارات البلاد. لا تزال ضعيفة القدرة والآثر.
إلا أن الوحدة السياسية الداخلية المشار إليها آثقأً في شان الشدس وقطاع
الجولان: تتبدى في صورة معاكسة؛ عندما ا يكين موضوع البحث مصير الضفة الغربية
إليه هذه الأراضيء ود
اق وإجماع
الاحتلال في هذه الأراضي. فالحال هي كما سبق اتنا
على راض فكرة الدولة, يسعوي في ذلك ل :
ينقرط عقدهما حين يرى الفريق الحاكم
أن الحكم الذاتي ومشروع الإدارة الذاتية فيهما
الحل لمستقبل هذه الأراضي, 0 حين يرى بيريس - ومن ورائه حزب العمل
الإسرائيلي وجوب إعادة الضفة | وقطاع إلى الاردن: على أن يكون جزءا
منه غير منفصل عنه. ويذاك يلتقي أصحاب هذا الرأي مع مبادرة ريغان» ويجدون في
مشروع «السلام» العربي الصادر عن قمة فاس الثانية في العقرب عام 1481 بعض
ذقاط الاثفاق الجديرة بالبحث والتلاقي, حتى لو لم يعلنوا الأمر صراحة.
واذ' كان الفريق الحاكم في إسرائيل لايزال يصر على تسمية أراضي الضفة
الغربية المحتلة بيهودا والسامرة؛ انطلاقاً من استلهامه التوراتي؛ فإنه في جميع
ما يخفي ويظهرء يبدى وكانه قد ربط مصيره السياسي ومستقيله في الحكم, بإيقائهما
ذحت الاحتلالة بل ويتحويلهما إلى جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل. ولا يستغرب بعدهاء,
8 من هنا وهناك, في هذه اللحظة أى تلك. داعية إلى ضم
ائهما تحث الاحتلال؛ في أبسط الأحوال. ولطالما سمع المراقيون
مثل هذه الدعوات» ولا تزال الذاكرة السياسية تستعيد قوة النبرة يصدد هذا الموضوع
34 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39371 (2 views)