شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 446)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 446)
- المحتوى
-
منذ صدور قرار ضمم الجولان رفرض الهوية الإسرائيلية على سكانه. وإلى ما قبل
الاجتياح الإسرائيلي للبنان, بأيام قليلة؛ ومفادها كلهاء ضرورة ضسم الضفة والقطاع,
تمامأ كما حدث للجولان.
ولعل الكثيرين اليرم؛ وبينهع مراقبون أميركيون وأوروييون شرق أوسمايون,
يجمعون على أن الاجتياح الإسرائيلي الذي كان نْ
عام 1987 (والبعض يؤخره حتى أيار) إنما تأجل بسبب الانتفاضة العارمة
تعيشها الضفة خلال شتاء ذلك العامء وإلى الضغوط الاميركية والرغية بإنهاء الانسحاب
الإسرائيلي من سيناء بسلام. وفق بنود اتفاق كامب ديفيدء حتى لا يعكر صفو هله
الاتفاقية معكّرء يلغيها أو يتهيهاء بعدما كان الطرف المصري قد أوقف مباحثات الحكم
الذاتي من جانبه أحتجاجاً على التصرفات الإسرائيلبة المخالفة بحسب تقديره
لروح ونصوص اتفاقات كامب ديفيد» الموقعة بيئهما.
ولعل الكثيرين من هؤلاء المراقبين المذكورين آنفأً. يتفقون أيضاً. على أن
الاجتياح الإسرائيلي للبنان» في جملة ما استهدفه من وراء ذلك؛ إنما رغب في إلقاء
عضيل ا الضفة والقطاع. في الظلء وإبعاد الانظار السياسية عنهماء وكذلك
بة السياسية لمنظمة التحرير
طالب فيها بالتفاوض حول مصير راغي ال الضفة والقطاع والنقاش بشان
مستقيل القدس من جهة, واغتيال الشيغ بشير الجميل رئيس الجمهورية اللبنانية
المنتخب آنذاك من جهة أخرى. ولااريب أن هذا الاجتياح لمديئة بيروت» قد أعاد إلقا.
الضوء على الأزمة || وأزاح جانباً النفاش حول مصير الضفة والقطاع, بعدما كان
هذا النقاش قد احتل صدارة'الأحداث بعد الخروج الفلسطيني والعربي من بيروت. وفي
وقت كان بيفن وشارون وشامير وبقية الفريق الحاكم, لا يرى في مبادرة ريفان إلا أنها
مبادرة ولدت ميتة. وليس بمقدورها غير الإساءة إلى مستقبل إسرائيل وتهديد وجودها
وعصيرها برمته, ولذ!؛ كان يتوجب على إسرائيل محاريتها بلا تاخير أن هوادة
آخر _لكنها أبدأ تبقى متأججة تحت الرماد يمكن الاستمرار في صرف الانظار عن
مصير الضفة والقطاع (وكذلك بالطبع الجولان المحثل والمضموم إلى إسرائيل). كما
يمكن من خلال ذلك, إبقاء لبنان بصراعات الطوائف والاقليات فيه جرحاً نازناً في
خاصرة الصراع العربيالإسرائيلي, يسهل تسعير حريق حريه الأهلية ونشره في
أجزاء أخرى من الجسم العربي؛ عبر تأجيج حدة الصراع الطائفي والاقلاوي فيه. داخل
منطقة عربية يتراجع فيها شيئاً فشيئاً الانتماء القومي اصالع الاثتماء القطري, وتنبعث
فيها مجدداً وبقوة صراعات الطوائف والمذاهب الأقلاوية والأكثروية على حساب الصراع
الاجتماعي بين الاكثريات الجماهيرية المسحوقة والاقليات الساحقة.
يبقى أنه. في أحسن الاحوال, يمكن إقفال هذا الجرح على زفلء بنظر إسرائيل»
عبر تشكيله الركن الثالث عن مثلث السلام الذي دعا إليه شارون في المنطقة ولحقه
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39371 (2 views)