شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 454)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 454)
- المحتوى
-
لبنان تطبيماً من غير معاهدة. في حين إن في مصر معاهدة من غير تطبيم؛
ولِمَ تستعجل إسرائيل الانسحاب من لبنان وهو يرفض أن يعطيها حق «التطبيع: في
المفاوضات طالما أنها تستطيع نواله على الارض بغير مفاوضات ولا «معاهدات», ويذا.
تحقق أهدافها كاملة: كما أسلفنا القول.
إن المقاوض اللبناني, إذ يدخل إلى قاعة المفاوضات: فإتما يدخل وذهنه مليء
بمخاوف «الامر الواقع», ومحيطه العربي ينقصه التضامن ومكشوف للكثير من دعوات
الاستسلام, والعجز العربي عن دعمه خلال الحرب وتركه وحيداً يصارع أزمته وأزمة
المنطقة طيلة سنوات قد <وّل «المد الرطنيء فيه إلى «جزر». ى «الانفتاج العروبي» إلى
«انغلاق لبناني» لا ينحصر في منطقة أو طرف بقدر ما يتعدّى إلى جميع الأطراف تقريباً.
وإن تباينت أشكال التعبير والقول تلميحاً أو تصريحاً وفي ذلك كله من التصريع أكثر
مما فيه من التلميح.
لا عجب أن يتنبا المراقب منذ الآن, بأن ضعفاً واضحاً سيسود موقف الطرف
اللبناني بغضى النظر عن النوايا الحسنة. وسواء وجدت أ لم توجد بفعل عوازين
القوى و دغول» «الامر الواقع». ولا غرابة إذا ما اندفع إلى التنازلات: تأتيه من جرّاء
ضفوطات الداخل اللبناني والخارج الإسرائيلي والعربي والدولي. وسواء أَيَجْدَ البعض
عذراً في ذلك أم لم يجده آخرون, فإن حقائق لحبة السياسة والحرب: أبعد ما تكون عن
الاوهام» وإن ثرك فيها هامش للاحلام, إذا عائدت واصرت على أن تصبح حقائق ولوق
في مدى زمني طويل.
الأهداف اللبنائية من المفاوضات
يدخل الطرف اللبناني المفاوضات, وقد أقرُ الحكم فيه ومجلس وزرائه معه
مسلمات وتوججهات أعلنها للإعلام تطالب بحقوق لبنان المشروعة في جلاء الاحتلال
الإسرائيلي وبافي القوات غير اللبنانية عن أرضه. ويبسئط سلطة الدولة وسيادتها وبإترار
قوانينها على كامل الاراضي اللبئانية كمسلمات لاتقبل الجدال, وآملاً في الوقت نفسه
أن ماد عدد القوات المتعددة الجنسيات وتوسع رقعة ارها مع إشراك قوات جدين
فيها ويتجسيد الدعم الاميركي المعلن في صورة مفاوضات تتلوها انسحابات كما وعد
المندوب الاميركي فيليب حبيب» على أن تنتهي هذه الانسحابات في مدة أقصاها 16
اشباط (فبراير) من عام *194., مع وضع ترتيبات دولية
دولة مجاورة من خلال الاراضي اللبنا:
اتضمن عدم تعرض أمن
وذلك كتوجهات يرغب ويعمل قي سبيل
والمفاوض اللبناني, إذ يتقدم بهذه المطائب التي تنادي في جوهرها بانسحاب
إشرائيلي غير محكوم بقيد أو شرطء عملا بمانادث به القرارات الدولية الصادرة عن
مجلس الأمن والجمعية العامة للامم المتحدةء ولاسيما قرارا مجلس الأمن الدولي
برقمي 504 و 0503, فإنه يعرف أن. مطالبه هذه تنتمي إلى مستوى مطالب «الحد
الاقصى». وأنه لو كانت في المفاوضات بدون قيد و شرط أو تنازل أى ثمن,
لما كانت حاجة لإجراء المفاوضات, والتي بمجرد دخوله إليهاء قد أقنٌ انها الإطار, لبحث
ذا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39371 (2 views)