شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 455)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 455)
- المحتوى
-
مسالة الانسحاب الإسرائيني» بدلا من أن يكون القراران الدوليان السالفا الذكر هما
مستنده ومرجعه واعتماده وقد بدثنا ذلك سابقاً. لكنه مضطر إلى إعلاهاء لأنها بغض
النظر عن التنازلات والأثمان. تحفظ حقه الشرعي والذي يجب ألا يرقى إليه شك
أو يطوله تشكيك.
وبراهن الطرف اللبناثي من خلال هذه المطالب, على أنه ميحظى بالدعم الأميركي
اللازم لتحقيقهاء بعدما أعلن موقفه بالثقة الكاملة في الولايات المتحدة الأميركية وإدارتها
ورئيسها. مما يعني وضع أوراقه كاملة في سلة الموقف الأميركي في المفاوضات
وخارجهاء وعلى مخظف الصعد. وهى يأمل عبر ذلك كله في تحقيق مقولة سعى إليها
حكم الرئيس السابق الياس سركيس طيلة سنوات ست دون أن ينجح؛ ألا وهي «فصل»
الازمة اللبنائية عن الأزمة الذا وعن الصراع العربي الإسرائيلي. ريعتقد الحكم
اللبناني أنه إذا ماتحقق هذا الفصل بين الازمتين بعيداً عن الصراع
العربي .. الإسراثيليء ٠ فإن سفينة لبنان الممزق قد تعود إلى بِنْ الوحدة والالتحام» إذا
ما ضغطت الولايات المتحدة الأميركية على إسرائيل بقوة وجدية؛ واضطرت الاخيرة إلى
الانسحاب مع قبضها لما سيرفم لبنان على دفعه من الاثمان.
ويستشرف بعض الموقف اللبناني مستقبلاٌ مختلفاً عما ستكون عليه الحال في
الوثائق المكتوبة بنتيجة المفاوضات» فيما لى تحقق الانسحاب الإسرائيلي الضغط
الأميركي والتصل بين الازعتين, مما أشير إليه أنفاً. فهى يرى أن مصي التي كانت
مقيّدة خلال الاحتلال الإسرائيلي لأرض سيناءء والتي اندفعت إلى تقديم التنازلات
حساب آنذاك؛ عادت واكتسبت «حرية محدودةه بعد أن تم الانسحاب من أراضيهاء
وأصبدت قادرة على رفض زيارة رئيسها للقدس إبّان خلافه مع بيفن حول هذا الام
كما أنها استطاعت أن تسحب سفيرها من إسرائيل وتعاود الاقتراب من العرب مجددأ,
المواقف والسياسات الإسرائيلية في المحافل الدولية وعاملة ضدهاء في الوقت
انفسه الذي أعاقت فيه عملية «التطبيع: بسبل مختفة, حتى ليصح المثل القائل والمذكير
سالقاً؛ من أن في مصير ماهد من غير «تطبيع». ويتساعل أصحاب هذا التوجه عن
الأسياب 0 احتى ولو اضطل إلى تقديم
التنازلات اليوم. ويفترضون أن
لبنان إلى ذلك ستكون أفضل من
«الجدار الطيّب» الإسرائيلي في
أصجاب هذا الرأيء أن العرب سيلحقون بلبذان عاء
وينسى صب هذا الرأي بالطبع أموراً شتّى. منها: أن إسرائيل نفسها قد
استفادت من تجربة المفاوضات الإسرائيلية المصرية. كما استفاد المفاوض اللبناني.
أنها ستعمل على تلافي نتائجها الضارة بهاء وقد أعدّت لذلك ما تستطيعه منذ الآن. كما
يتغافل أصحاب هذا الرأي عن أن ُ مساعي «السلام» في
3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed