شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 456)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 456)
المحتوى
المنطقة بغير ما تشتهي أهواء الراغبين فيه. ولاسباب شّى متعددة. فيبقى لبنان وحيدآ
في قاطرته ليلحق مصرء وليتأى بعيداً عن محيطه العربي: وفي ذلك من الضرر
الاتتصادي والسياسي عليه الشيء الكثير, مما قد لايسمح بقيام له بعد ذلك. ولا بدور
يتعدى حدود المحمية الإسرائيلية.
ويغض النظر عن صحة هذا الهدف أو عدمهاء ومع الإغضاء عن الانتقادات
الموجهة إليه برغم صوابيتهاء فإن الاكيد هو أن هاجس إخراج المدتل الإسرائيلي
باقصى سرعة ممكنة يدكم تصرفات الطرف اللبناني: لإدراكه أن الوقت لا يعمل لصالحة
على الإطلاقء وأن كل يوم يعضي إنما هو بنتائجه الفعلية على الارض ‏ ثقل جديد
يرجح كفة المفاوض الإسرائيلي في ميزان التناقض الإسرائيلي -. اللبناتي, لاسباب سبق
شرحها في ما سيلف
ذكن.الهدف الاهم الذي يسعى إليه المفاوضس اللبناني ويرمي إلى نيله من وراء كل
ها يبدى على سطح الأحداث, إتما هو الإبقاء على دون لبنان في محيطه العربي؛ برخم
ما قد يقدم عليه من تنازلات. وانطلاقاً من ذلك تسعى السياسة اللبتانية الرسمية وتجهد
لكي تطبق العثل الشعبي المعروف والقائل: «لايموت الذئب ولايفنى الغمه. فهي من
جهة, لاتريد للاحتلال الإسرائيلي أن يبقى في لبنان, فيعمل مزيداً من التفتيت
هو مداها الاقتصادي والسياسي الحيوي الذي لااتستفني عنه. وإذا كانت المملكة
العربية السعودية تستورد من لبنان وحدها مايزيد عن نصف صادراته. ومنها يرسل
اللبنانيون العاملون ملايين الدولارات مما يصحع العجز في ميزان مدفوماته, وإذا كانت
اليوم لاتني ترسل الإشارات ذات المغزى السياسي عبر تعليقات إذاعتها الرسمية
وافتتاحيات صحفها عن وجوب عدم اتفراد لبنان في قبول صلح متفرد يضطر إلى دقع
اثمنه غالياً, إنها قد حذرت بما لايدع مجالا للشك بانها ستعاقب على ذلك عفد
الضرورة. عندما اوقفت استيراد بعض أنواع الصادرات اللبنائية بداعي الخوف من
تسرب البضائع الاسرائيلية المهربة عبرها. كذلك فإن سوريا لا تغفل هي الاخرى عن
التلويح بأضرار معاهدة صلح مع إسرائيل . لاسبايها الخاصة أيضا ‏ ولا حاجة هنا
للإشارة إلى تاثيرها على مجمل حباة لبنان الاقتصادية والسياسية بمكم مرقعها
الجغرافي, الذي تمر ثلاثة أرباع التجارة والترائزيت عبره. وهما عمادا الاقتصال
اللبناتي» هذا 3 الحديث عن باقي الآثار والنتائع.
واستناداً إلى هذا الهدف الذي يسعى إلى عدم التفريط بالعلاقات مع المحيط
العربي برغم الاستعداد لتقديم ما أمكن من التنازلات. وانطلاقاً من سياسة ملا يمرت
الذئب ولا يفني الغتمء المجبر لبنان على سلوكهاء يصبح موقفه التفاوضي رهين خطوات
مترددة - من منطلق نظري بحتء هذا إذا وجد مثل هذا المنطلق ‏ وهذا سيدفع به
أكثر إلى الاعتماد على الولايات المتدة الأميركية وحدها 0
أن هذا سيجعله أكثر فأكثر رهين قراراتهاء مع ميل إلى الذ
نه الموقف الرسمي وهى استرداد الأرض.
لق
تاريخ
أغسطس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39371 (2 views)