شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 461)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 461)
- المحتوى
-
الدوافع العربية للموقف الأميركي
لا ينطلق «الدون الأميركي» في لبنان من بواعث لب
دوافع سياسته في المنطقة العربية, وتنازعه التفوذ مع الاتحاد السوفياتي فيها. ومن
الواضح أنه في هذا المجال بالتحديد تكاد المنطقة العربية بكاملهاء تتحول إلى «بديرة»
أميركية, لولا بعض الاستثناءات هذا أو هناك؛ وبهذا الشكل أو ذاك؛ دون مساس
بالجوهر.
وليس يجدي الحديث عن الاسباب التي قادت إلى ذلك ولاهذا مجاله بقدر
ما يؤشسر ذلك إلى أن الانظمة العربية إجمالا تقريباً. تنظ من الولايات المتحدة
الاميركية أن تظهر «حسن نيتهاء عربيا فتضغط على إسرائيل من أجل القبول
بالانسحاب من الأراضي العربية المحتئة بعد عام /1951. ى دمشروع السلام الحربي»
و سبادرة ريغان» يب في هذا الاتجاه بالتأكيد.
ولا قنك أن
كبيرة تذكر من جانبه. ستدعم وجهة نظر المراهنين على أميركا وقدرتها على تحقيق
السلام» كما ستزيد من ثقنهم بإمكائية تحقيق حل سلمي للصراع العربي الإسرائيلي
0 وتثبّت إلى عقود قادمة «الدور الأميركي»: وبلا منازع يذكر. وعلى النقيض
من ذلك. فإن الفشل الأميركي في إخراج الاحتلال الإسرائيلي من لبنان «بالشروط
العربية والاميركية: سيؤدي بسرعة إلى فقدان الثقة بها من قبل الدول العربية التي
وضعت أوراقها في «سلتهاء السياسية والعسكرية والاقتصادية؛ كما ستجعل شعوب هذه
الدول عرضة لتأثير التيارات السياسية والدينية المعادية جذرياً للسياسة الأميركية: مع
اما يولده ذلك من نتائج رسمية وشعبية.
ولقد أصبح معلوماً أن هناك الكثير من «نقاط الاتفاق» «الإيجابية» بين مشروع
السلام العربي الصادر عن قمة فاس وبين مبادرة ريغان, كما ' يراها أصحاب هذه
التصريحات, وأن الكثير من الآمال يعقد على هذه «المبادرة.. وبغض النظر عن دقة هذا
التحليل المثفائل أى عدمهاء فإن ما لاريب فيه هو أن سلامآ متفرداً نْ بيروت وتل أبيب.
أو مايشابهه محتوى ومضمواً وإن خرج عليه شكلاً وظاهرأء من شاته أن يعطل
المشروع العربي والمبادرة الاميركية لصالح وجهة النظر الإسرائ
بيغن شارون شامير الرافضة امبدأ الانسحاب من اراضي الضفة
والمعارضة لاي حق بتقرير المصير للشعب الفلسطيني فيهماء با. ,
الذاتي, المرفوض للسطيثياً وعربياً. ذلك أن مثل هذا «السلام» مع لبنان. سيقوي مواقع
إسرائيل التفاوضية مستقبلاً مع أي طرف عربي. ٠ وسيعمل على تكريس مبدأ الاستفراد
الإسرائيلي بكل بك على حدة؛ ويجعل من إسرائيل في المنطقة القوة الإقليمية الافوى
على فرض كلمتها وسياستهاء حتى بإزاء الدول الكبرى _وييئها الولثيات المتحدة
الأميركية.
اذ لم ينجع الضغط الأميركي في تحقيق الانسداب الإسرائيلي؛ من لبنان,
فيصبع الأخير العوية البلد المحتل الذي تستطيع إسرائيل أن تهدد به أي بلد عربي
آخرء وثرهن مصيره إلى النتائج نفسهاء وسيخفق «الإغراءء الاميركي للملك حسين
4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39371 (2 views)