شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 481)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 481)
- المحتوى
-
على أن المقاومة التي حصلت في الدامور أعطت زَخماً لافتال الجيد الذي حصل على
مثلث خلده. والحقيقة أن القوات الغازية لم تتمكن من السيطرة على مثلث خلده الا بعد
أن سلكت طريق الجبل والتزول منه للوصول الى خلده عن طريق عرمون.
في الوقت الذي وصلت فيه القوات الغازية الى الدامور, كنا تعقد اجتماعاً للمجلسٍ
العسكري الأعلى لتقييم المعارك ومناقشة احتمالات المعارك اقلم وأصبح واضيحا
لدينا أن الهدف هو بيروت. طرحنا تصوراتنا للطريق الذي يمكن أن يسلكوه نحو بيروت.
وكان هنالك رأيء هو الرأي الصائب. ومفاده: أن الع الاسرائيلي لن يفكر بدخول
بيروت دون أن يحقق سيطرته على الجبل. لان من يسيطر على الجبل يمثلك الامكانية
للسيطرة على بيروت وتطويقها. ومادامت لنا قوات في الجبل» في منطقة قبر شمون,
بشامون» سوق الغرب, عاليه, فانه لا يمكن أن تقدر اسرائيل ومن وجهة نظر العلم
الحسكريء على السيطرة على بيروت. وبالطبع؛ حاولوا التقدم على طريق مثلث خلده
3 أل العنيف الذي أوقفهمء لذا قدّرنا أنهم سيتقدمون عن طريق الدامون.
قبرشمون. دنعنا في ثلك الليلة بقوات لنا على هذا المحور, الا أن الوقت كان
متاخراء لانه في الاصل لم تكن لنا قوات في هذه المنطقة؛ حيث كان الجزب التقدمي
الاشتراكي يعارض وجود قراعد لنا في مناطقه على اعتبار أن هذه المناطق هي تحت
اسيطرته. هذ! الموقف شكلٌ حالة اضعاف لمواقعنا الدفاعية التي أوجدناما على عجلء
دون تهيئة مسبقة أى استعداد مسبق لعل الشباب الذين ذهبوا الى هناك وماكانوا
بعرفون المنطقة, لذلك, وعندما لا تعرف المنطقة. وتجيل دلبيعة الارض يكون القثال غير
سول. لانه من المفترض أن يعرف المقاتل طبيحة الأرض وطبيعة الجماهير التي ستفائل
الى جانبه في المنطقة التي سيدافع عنها. وقد كانت النثيجة لفتدان هذا للشرط أن
تمكنت القوات الغازية من التقدم على محور الدامور بعورتا وصولا الى قبر شمون,
ومن ثم البدء بالسيطرة على الجبل خطوة خطرة. الى أن تم احتلال الجبل والسيطرة
عليه تزولا من سوق الغرب الى بساباء ومن ثم الدخول الى منطقة بعبدا في الثالث عشن
من حزيران. في ذاك الوقت فقط تمكن الغزاة من النزول الى مثاث خلدهء حيث دارت.
المعارك الضارية, والتي استشهد في آخر واحدة منها العقيد عبد الله صيام. رحمة الله
عليه» وتراجءت بعض القوات التي كانت معه الى المنطقة الجنوبية من بيروت للاتممام
الى القوات المشتركة المدافعة. منها.
في خلده قاتل الشباب بضراوة وتمكنوا من أسر أليتين صالحتين بعد أن رموا في
وسطهما القنابل وةثلوا من فيهماء ثم جادوا.بهما الى بيروت.
حاول الاسرائيايين مرة. مرتين» ثلاثة وأكش, احتلال مثلث خلده, الا أنهم
لم يتمكنوا من ذلك الا بعد أن وصلوا اليها عن طاريق الجبل نزولا, واحتلوا فبرشمون
ومن هناك الى غردون ودن عرمون الى خلده. وأصبحت خاده هذا المظث الصخري غير
المجهْز قتالياً. مطوقة من أكثر من جهة؛ من جية البحر؛ ومن الجنوب, القوات المتقدمة
عن الدامور والنازلة من الغرب قادمة من عرمون. لذلك كان القتال والصمود على مثلث
خلده. باعتقادي ومعرفتي التامة: ليس بسبب التحصينات ولالانه توجد حقول ألغام
وأسلاك شائكة وعوائق طبيعية أى اصماناعية, بل لوجود المتائل الجيد والقائد المقدام
3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39371 (2 views)