شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 487)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 487)
- المحتوى
-
الاسرائيلية حاثًاً اياها على حسم المعركة بسرعة والدخول الى بيروت. الا أن دخول
بيروت لم يكن نرّهة للقيادة العسكرية والسياسية الاسرائيلية ولا للقيادات المدلية
. وقد أدت هذه الحقيقة الى ارباك هيغ ومن ثم فشل المخطط الذي
الاسرائيئية. ورغم ماقيل عن أن هيخ كان يتصل مع القيادة
الاسرائيلية «من وراء ظهر الادارة الأميركية» الا أن هذا الكلام غير قابل للتصديق,
فالادارة الأميركية وقعت في حرج شديد من تطورات الاحداث على غير ما توقعت. فكان
الابد من كبش تضحية لفضيحة التورط الأميركي المباشر مع اسرائيل. ققد راهنت هذه
الادارة مع اسرائيل على حسم المعركة في إقل من أسبوع. فاذا ببيروت تصمد للشهر
الأول في تلك المرحلة. ولم تكن التطوراث تشير الى امكائية حسم المعركة بسرعة فكان
لا بد من اظهار الادارة الأميركية بمظهر البرىء أمام أي تحرك سياسي عقبل. وهذا
ماحصل فعلاً من خلال تقديم ريغان لاحقاً؛ لمشروعه المتآمر على القضية؛ والذي يحاول
انتزاع شهادة حسن سلوك للادارة الأميركية, وكانها غير موافقة على دخول القوات
الاسرائيلية الى بيروتء بعد أن أصبح من المؤكك فشلها قي دخولها. ولى حسمت
المعركة في بيروت حسب المخطط المرسوم لما استقال هيخ؛ ولا حصل ماحصل. ولكني
أقول أن ما أسقط هيغ هم هؤلاء الناس؛ الجماهير العسكرية والوطنية وهؤلاء الصامدون
حتى دون أن يقاتلوا. وقد عشت معركة ييروت ولمست صعود الجماهير البيروتية,
فلسطينيون ولبنانيون, الذين لم نسمع منهم كلمة تذمر واحدة. والذين عانوا الكثير من
اتقطاع الكهرياء والماء والخبز حيث تامين الرغيف كان مشكلة بحد ذاتها. فضلاً عن
عدم توفر الآدوية اللازمة. رغم كل ذلك, هؤلاء هم الذين قهروا العسكرتارية الاسرائيلية,
وهم الذين أحرجوا ريغان والادارة الأميركية التي حاولت الظهور بمظهر المتعاطف عندما
أقالت هيغ من وزارة الخارجية.
القطات من أجواء المعركة
في الناسع من آب, كنا في غرفة العمليات رقم 5. وكانت مكونة من خمسة طوابق
تحت الأرض وثمانية طوابق فوق الأرض. ميعني السيارة بتتزل تحت الأرض خمسة
طوابق». كنا نعتبر المكان ملجا يمكن أن يحمينا حتى من قنبلة ذرية.
في ذلك اليوم, على ما أذكنء كان القصف المدفعي. يفطي كل بيروت,
الشوارع خالية كما الصحراء. في الساعة الثالثة بعد الظهر جاءني هاجس بان المكان
سوف يقصف. كنت هناك والعقيد عبد الرزاق المجايدة» وعدد من الزملاء العاملين على
الاجهزة في غرفة العمليات. وكانت لدينا غرف عمليات احتياطية بديلة تذهب اليها في
حال الاضطرار للاخلاء. وهذه المواقع البديلة مجهزة بجميع الادتياجات بدءأ من
الثيفونات والاجهزة اللاسلكية وانتهاة باي احتياج آخر يلزم لمتطلبات الاستمرارية,
وعندما نضطر للاخلاء ما لق ادر الى الموقع الجديد لنفتحع
شيء. لم يكن هناك طيران في
أن هاجس قصف غرفة الحمليات هذه سيطر عليّ بشكل مُلع
الزملائي: «قوموا. هذا المكان سوف يضربء, قالوا: هما فيش طيران, قلت: مومع ذلك قد
ل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59364 (1 views)