شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 501)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 501)
المحتوى
الاحتلال: ففي المعتقل كان الضباط يطرحون على العديد من الأسرى إمكانية التغاون
معهم مقابل مبالغ ضخمة من المال ومن يرفض التعامل فحظه مزيد من الضرب والتعذيب.
خامساً ‏ شكلت الاعتقالات اداة الاحتلال للمساومة مع العديد من
أبناء القرى الجنوبية, فتطرح عليهم المعادلة التالية: مقابل الإفراج عن أولادكم؛ نريد فقح
مراكز مسطلة في القرى والانخراط في المخابرات الإسرائيلية.
سادساً ‏ الحصول على معلومات أمنية, وخصوصاً من الفلسطينيين. حول
العمليات العسكرية التي كانت تنفذ عبر الأراضي الأردنية واللبنانية مئذ انطلاقة المقاومة,
وحول العلاقة بالانتفاضة الشعبية داخل الوطن المحتل.
سابعاً ‏ النفاذ إلى كيفية تركيب المنظمات الفلسطينية وماهية الأسلحة التي
تستخدمها وأساليب التدريب» والبلدان التي يجري فيها.
ثامنأ ‏ محاولة اكتشاف خلايا الداخل فالعديد من فلسطينيي عام 1937: تعرضوا
لتعذيب مضاعف,إذكانوا يتعرفونمن خلالهم على أقاربهم من أجل مراقبة تحركاتهم. وتنقلاتهم.
تاسعاً ‏ قتل الروح النضالية عند الشبان الن عبر تصوير الامر لهم وكأن
«المقاومة قد انتهت. وها هي القيادات ولت هارية. فمن أجل الحفاظ على حياتكم وأولادكم,
عليكم العيش معنا بسلام في إطار الحكم الذاتي». كما كان الإسراك أتون بآباء
البعض إلى المعتقل لإقناع الأبناء ببعض الأموى.
عاشراً ‏ إجراء الدراسات النفسية والاجتماعية عن الاسرى, وذلك من أجل فهم
طبيعة المواطن العربي. ودرجة تطوره الثقافي والعلمي, بفية وضع الخطط الملائية
لمحارية العرب وإخضاعهم للاستراتيجية الأمبريالية.
حادي عشر ‏ توفير الأجواء الأمنية الملائمة لفوات الاحتلال. فعن طريق ذج
الرجال والشباب في معتقل أنصار. تتصور إسرائيل أن هذا يوفر الاستقرار لفواتها
المتتقلة في منطقة الجنوب, فلا تشن عليها 'العملبات الفدائية. وبالفعل فإن الآمن
الإسرائيلي. أو بالاحرى الخوف من جماهير الشعبين اللبناني والفلسطيني, هر أحد أهم
الأسياب لوضع الآلاف في معتقل أتصان.
القد أرادت إسرائيل باعتقالاتها العشوائية أن تستاصل التراث الوطني لجمامير
الجنوب وأن تحول المخيمات الفلسطينية من بؤر للنضال المسلح إلى تجمعات بشرية
ماجسها الأول المسكن والاستقرار النفسي والمادي. والابتعاد عن منظمة التحرير عبر
خلق أطر سياسية زائفة تدعي تعثيل الشعب الفلسطيني.
ولكن كل هذه الاهداف فشلت, فمعنويات إسرى أتصار عالية جداًء وأكثر من مرة
يُشق جنود العدو بالحجارة. كما أن الوضع الجماهيري في الجتوب يتحول تدريجياً باتجاه
بلورة مقاومة وطنية صلبة للاحتلال. وما تزايد العدليات العسكرية الفدائية ضد قوات الغزو
في الفترة الاخيرة, إلا تعبير عن هذا المزاج الشعبي المتصاعد غض بأونقمة على قوات الاحتلال.
فعلى الرغم من الاعتقالات وأساليب التعذيب الوحشية بها الإسرائيليون»
فإن الجنوب, بقراه ومخيماته. صوت واحد ضد الإحتلال. بل إن معتقل أتصار الذي
استهدفت منه إسرائيل تكفير الناس بالنضال الوطنيء يصبح مصنعاً لتخريج المناضلين
والوطنيين.
تاريخ
أغسطس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39371 (2 views)