شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 523)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 523)
- المحتوى
-
ل الثقافة الفاسطينية, في ظل الانطلاقة الجديدة للثورة الفلسطينية عام
5 عنصراً طارئاً أى جديدً في العمل النضاني. يل انها اتكات على ارث المشاركة
الثاريخية الفعلية. فمنذ مطلع هذا القرن التصقت. وبشكل عام في القضية الوطنية
الشعب الفلسطيني. وساهمت بدورها في المواجهات اليومية للمشروع الامبرياليت
الصهيوني على أرض فلسطين, وعبرت باشكلها المختلفة وبدرجات متفاوتة عن أشواق
الفلسطيني الى التحرر والاستقلال والخلاص الوطني. وهي في ظل الواقع الجديد الذي
أفرزته الرصاصة؛ واصلت مهمة لم تنقطع.
تأكيداً. ان علاقة الثقافة الفاسطينية بالثورة القلسطينية لايمكن أن تفهم.
تاريخياً. بشكل ميكانيكي يرى «الفعل الثقافي» يسير متوازياً مع «الفعل السياسي أي
العسكريء او ناجماً عنه. ومن الاستحالة الحديث عن «انطلافة» ثقائية ترافقت مع
ا الرصاصة يؤرخ لها بدءأ من اليوم ذاته. مع ذلك, وانطلاقاً من فهم جدلية
العلاقة بين الثورة/ الثقافة, فائنا لا يمكن أن نقفز عن دائرة ذلك التاريخ؛ بما اصطخب
فيها من عوامل موضوعية مسرّعة: لنشير إلى بدايات تحول في الثقافة الفلسسلينية.
قد لا نجاني الحقيقة أن نشير الى أن الذين خططوا لانطلاقة العمل الفدائي
الفلسطيني واتخذوا القرار الرصاصة؛ لم يطرحواء آنذاك, الموضوع الثقافي قيد
بحثهم. وام يضعوا في مشروعهم حيزاً للدور الذي يمكن للثقافة أن تؤديه في العملية
النضالية. ومهما تمادو! في أحلامهم الثورية المشروعة. فاذهم لم يضعوا نصب أعيثهم
امكانية بناء مؤسسات ثقافية فاعلة. ولكن صيرورة الثورة - ولا نعزل فعالية الثقافة في
هذه الصيرورة حققت ذلك, وآن داخلث التجربة بعضاً من مثالب ستعود اليها لاحقاً.
أن جدلية العلاقة بين الثورة/ الثقافة. تتبدى في أنها نتاج لشرط تاريخي ذاتي
وموضومي, نضجت فيه العوامل المفجرة لفعل الثورة, وان هيمن صبوت الرصاصة
طويلة على كل ماعداها. غير أن الرصاصة المتفجرة. التي اعادت بوعي, الفلسطيني
بته الى دائرة الضوءء. جاءت لتؤكد على الشخصية الوطنية الفلسطينية التي تشكل
الفالتها جزءا أساسياً من تكوينهاء حتى لو غاب القصد في التأكيد على الثقافة بذاتها.
ولم تكن الثقافة الفلسطينية مجرد استجابة. فعلاً موازياً أو ردة فعل للرصاصة: بل
عن زمائها ولا تخونه. وهي وان نمت خارج الأطر
: مخلصة لدركة تاريخهاء تستمد منها فعاليتها وتمدها
بالفعالية. فلو بحثنا عن الثقافة الفلسطينية المنتجة, زمنياًء في الرفعة التاريخية التي
شهدت في احدى نقاطها ميلاد التورة الفلسطينية الجديدة: لوجدنا أن ثمة تمالذج
ابداعية تتميز بأصالتها وتتجاوز العالوف, قد استطاعت أن تصور الواقع وتتعداه الى
استشراف الرؤية المستقبلية والاشارة الى طريق الخلاص. مثل هذه النماذج» التي
صرخت من أجل فرع جدران الخزان. ورفعت السلاح في مواجهة العدو. وب
بانبعاث العروس البندقية0؛). فطرحت السياسي الناضح من خلال الفني الناضج. تظل
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39371 (2 views)