شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 622)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 622)
- المحتوى
-
0-5“
شهادة من معتقل «أنضار»
سعدون حسين
تتجنب هذه الشهادة .ليراد الأسماء التصلة بوقائع قد يسيء أيرادها
الاصحابها الذين ما يزالون داخل اللعتقل ألو الذين.غادروه وها زألوا يعيشون
في مناطق الاحتلال الاسرائيي.
الغصف العشوائي يطال كافة المناطق: وأصبحنا ننام في اللاجىء وعلى «أدراج»
دورسينمات شارع الحمراء في بيروت. وبالنسبة لي ولعائنتي؛ فلقد يات الوضع لابطاق,
شأننا في ذلك شآن سائر المواطنين: فالقصف التواصل للطائرات: أحال مناطق سكننا الى
مكان أشبه بالجحيم, ناهيك عن قلة المواد الغذائية وارتفاع أسحارها بشكل ٠ حيث
بات ثمن كيل «الكوساء الواحد 17 ليرة و«البإذتجان» 18 ليرة! أما الخين فهو
نادر الوجود. لدرجة كنت..آضطر معها .للتوجه ال 'المخين في الرابعة فجراأًء وأمكث أمام
أبوابه ساعات طويلة بانتظار دوري للحصول على «ريطة» خيز. 0
..وهكذ!, فلقد بدا أنه ليس من نهاية لهذه المعا: القصف كان يشكد ويزداد
والضائقة بالقابل كانت طفع بالسنتها الهمجية. أكثر فاكثر. حتى أنتي ام أجد ماو
لاطفالي الثلاثة ولزوجتي؛ ولي تلك المرة التي قصدث فيها أحد الفنادق» طلب مني «خادمه
الأثيق» ثلاث ما: مكوثي وعائلتي في الفندق ليلة واحدة, مما أضطرني للسكن
في مدرسة تقع في منطفة المصيطبة, ولكن حتي هذا المكان الذي استطعت أن أوي اليه
مع أطفائي لميكن آمناً. اذ 'أن تلك المدرسة سرعان مادخلت نطاق أهداف 1
الاسرائيلية البحرية وانجوية والبرية.
الي أين؟ ٠
الست أنا الذي يجيب على هذا السؤال, بل سائق «التكمية الذي لايقبل تفلي إلى
الجنوب بأقل من سبع مائة ليرة.. وحتى هذا المبلغ كان زهيداًء قياساً بتلك التي كإن
يطلبها مستغلى الحرب ثمنأ نحاجات حيوية أخري: اضافة الى واقع انقطاع البنزين حيث
كان هناك من يتقاضى ألفي ليرة كمقابل لذهابه الى صور أى
أذن سبع مائة ليرة. آي كل ما أملك, دفعتها لسائق التاكسي الذي انطلق بنا من
ببروت إلى [| ... وعلى امتداد الطريق كانت آثار الحرب البربرية تشخص أمام الأعين:
المعامل دمرث؟ ومواطتون في العراء يقيمون فوق اطلال منازلهم, ومنهم سكان الاكواخ
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed