شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 627)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 627)
- المحتوى
-
أفراك الخيمة المجاورة يعرضك للوقوف في الشمس ساعات طويلة؛ واذ! طلب الحراس أحد
المعتقلين, فينادونه عادة ب (م...ك), يا مجنون يا كلي» الخ
أما الطعام فكان على الشكل التالي: صباحاً نصف كوب شاي مع' قطعة جبئة
«بيكون», وأحياناً كان الفطور يقتصر على نصف كوب شاي فقط؛ على القداء, تصف
بيضة مع شقفة خبز؛ وفي المساءء جزرة أو ملعقة مربى كما كانوا يعطون كل
أسير سيجارتين «سايلون» كل يوم وهو من أسوا أنواع السجائر. هذا الطعام الذني كنا
نأكله, يعتبر أفضل من بعض المعسكرات التي كان معتقلوها يستمرون ولأيام: من غير أن
تدخل أجوافهم «لقمة» خبز.
أما بالنسبة للمراحيض فهي عبارة عن حفرة يذهب إليها كل عشرة أشخاص سويا
أثناء || أما عن الصابون, فهى معدوم الوجود. ناهيك عن أن «العناية الصحية,
مصطلح محذوف من قاموسهم أيضاًء وذلك عل الرغم من حالات الاغماء العديذة ووجود
الجرحى في المعسكر. وعندما كنا نتاشد الضابط الصهيوني معالجة البعض كان يقول:
«دعه يموته. والواقع أنه نولا وجود بعض الاطباء والصيادلة المعتقلين, لكان العشرات
من الأسرى ماتوا من المرض. أما أساليب التعذيب: فكانت وحشية لدرجة لاتوصف؟
فمثلاً تلع ملابسك وتّفطس باماء البارد ثم بيدأ جلدك بعصا معول حتى يتمزق جلدك.
ول حالات أخرئى كانوا يلقون بالاشير أرضاً ويتم جلده بالسوط نحتى يشيل الدم من
ظيره
التحقيقات كانث قليلة, وفي الحالات التي كان يُطلب فيها البعض. لم يكن
من أجل التحقيق معه. بل من أجل اقناعه بالتعامل معهم؛ ومن كان يرفض هذه الفكرة
ف ديا ويله». ومن خلال هذه الممارسات تم تكوين فكرة عن الملقئن' الاسزائيليين مفادهاء
أنهم يعانون من دوغى وأرتباك في المعسكرات. ففي بعض القترات يعَدُونَ الاسرى
أريع أو خمس مرات؛ ولي فترات أخرى كانوا ينقلون البعض, وبشكل عصنبي, الى خيم
مختلفة, ثم يرجعوتهم الى أماكنهم. الخ.. واذا كان اسمك «محمذ» وناداك الشرطي باسم
وأحمدة فيجب أن تجيبه؛ لانه لافرق» حسب ادعائهم؛ بين أحيد ومحمود أو محمد
مدرسة الراهبات والزنازين
في اليوم السابع أتت الى معسكرنا دفعة من معتقلي الزنازين. بينهم حوالي 75 طفلاً
تتراوح أعمارهم بين 4 و5١ سنة؛ بالاضافة الى كهول يصل عمر بعضهم الى السبعين
عامأء كما هى الحال بالنسبة لوالد سامي الخطيب, قائد نوات الردع 'العربية. استطعنا أن
نتحدث مع بعضهمء لأخيرنا عن مراحل اعتقالهم وأساليب التعذيب البشعة التي عانوا
منها. ققال لي الاستاذ (ع.س): عندما اعتقلت أخذت فوراً إلى مدرسة الراهيات في
صديدا. كنا حوالى آلف شخص مكتفي الأيدي ومعصوبي الاعين ورؤؤسنا داخل أكياس:
من الخام» جالسين على أرض ملعب المدرسة المعبّد بالزفت» الذي آحالته جرارة الشمس
المنعكسة عليه الى مرجمل يحرق أجسامثا. هذا الوضع استمر / أيام دون'ماء أو طعام,
والتبويل كان داخل ناهيك عن الرفس بالأرجل والضرب بالهرواث والانابيب الماثية
عن كافة أعضام الجسمء وكانوا يحقنوننا بحقن المورفين كي تتخدر أجسامنا حتى
7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed