شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 660)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 660)
- المحتوى
-
ثم رأيت أطباء أجانب يتقدمون من جهة مستشفى غزة. ساروا أمامناء ومن خلفنا
اسان العاملون في المستشفى. كانت الجثث مسجاة على الأرض؛ وكانت مقطعة الأوصال»
وقد جرفث بعضها الجرافات وبعضها وضع فوق أكوام النفايات.
المنازل كانت مهدمة فوق رؤوس أصحابهاء وكانت ألجرافات تعمل على هدم بيوت
اللخيم. وفي نهاية الشارع [شارع المجزرة]. سمعت قائد المسلحين يتكلم بلهجة عربية غير
اضم, فأدزكت أنه «اسرائيليء من لهجتة وشكله. كان أشقر وطويل القامة
ج المسلحون يبصقون على التاس ويشتمونهم, ثم طلبوا عن بعض الانسرى
انزو 3 الحقن وأخذوا يرشونهم بالرصاص. استطعت أن تغرف الى ممرضين من
غزة, أطلق المسلحون عليهما النار وماتا فوراً.
0 (م.م.)؛ فلسطيني؛ ١7 سنة؛ طالب؛ يقيم في مخيم شاتيلا: يوم الخميس, الساعة
الواحدة ظهرأً. بدأ القصف على ان
حوالي السادسة, وكنا مانزال في الاجا نسمع صدت الرصاص والقصف. السناعة
السادسة والنصف جاء رجل يصيح: «نزلوا الكتائب.. وهم يذبدون التاس». الساعة
السابعة. خرج أخي من الملجا وبعه أختي وخالي. وهربوا الى مأوى العجزة في صبرا.
بقيث أنا وأهلي وحوالي سبع عائلات في اللجا. الساعة الثامنة تقريباًء' جاءت الكتائب
وبدأوا ينادون الرجال ويطلبون منهم الخروج من الملاجىء والب
على الحائط ويدأوا بضربهم باعقاب البنادق. ثم أخذوا النساء
الكتائبيين يقول أنها مقاومة من «المرابطون». وعندما أصيب أحدهم صرخ آخر فقوا لي
خيي», وبدأ باطلاق الثار علينا. أصبتٌ أخلالها 0 رجلي الشمال وتظاهرت بأثني مت
وبعد ساعة تقريباً قالوا «اللي بعده عايش يقوم لنا. أنا وأمي من
بين المصابين» فهمّت أمي لثقوم؛ فقلت لها أنهم كاذبون. وبالفعل, كل الذين قاموا
بنا هكذا حتى الفجر, وعندما رأوني؛ كنت أرتجف, فعرفوا آنني مازلت احياً.
أطلقوا علي النار. فاصبت في يدي اليمين. بعد ذلك أحضروا «شراشف» بيضاء وقاموا
بتغطية الموتى. خلال هذا الوقت وأنا نائم؛ كنت أسمعهم يفولون ,أهلا وسهلاء (أعتقد
أنها كانت كلمات سر بيتهم): في الصباح رأوني وأنا أرتعش فقالوا «بعده هيدا مش عيت.
صرنا مقرصين عليه.. وقاموا باطلاق الثار. لكنثي كنت آنذاك أضع يدي على رأني,
فأصابتني رصاضة في يدي قطعت اصبعي. الساعة الثانية ظهراً ذهبوا
سمعتهم يقولون «بدنا نتغدا ونحضر كميونات ؤجرأفات,
ودخلت في زاروب قريب من الشارع. دخلت بعد ذلك الى
مقلوباً رأسأ على عقب بسبب التفتيش. بدلت ملابسي بعلابس وجدتها في البيت, وب
دخل علي مسلحون, وبدأوا يقولوا لي دوليه.. أين الجواهر وال الذي سرقته, بدنا نقتلك
كما قتلنا الآخرين:. فقلت لهم ولقد انتلوا كل أهلي؛ وبدأت أتوسل اليهم فقالوا لي «نريد
اقتلك.. وأخرج أحدهم السكين ليذبحني, فقال له الثاني «تمهل؛ نريد أن نساله ان كان
3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed