شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 801)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 801)
- المحتوى
-
العدوانية لدى القيادة الاسرائيلية. قد بدأت تأخن أبعاداً جديدة, فالحرب» وتصعيد
العدوان قد أصبحا العنوان الأبرز لسياسة الليكود. خصوصاً بعد وصول كامب ديفيد
ومحادثات الحكم الذاتي الى مازقها المعروف. وبالإضافة الى أن العدوان والتوسع
بشكلان سمة ملازمة للسياسة الاسرائيلية. فان جملة الاوضاع العربية شكلت
بالتأكيد عاملاً مشجعاً في اختيار اللحظة الحاسمة للإندفاغ في عملية الغزو, بعد
تفاهم كامل مع الإدارة الأميركية على فتح الطريق أمام كامب ديفيد.
فبعد فشل عملية امرار الشروط الاميركية للتسوية في مؤتمر فاس الاول في
تشرين الثاني (نوفمير) :144١ ورفض المقاومة الالتحاق بالسياسة الاميركية, واصرارها
على التمسك بوحدانية وشرعية تمثيلها للشعب الفلسطيني, وتمسكها بالحقوق الوطنية
لشعبهاء وني المقدمة منها حقه في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة؛ ورفض
انفراد راشتطن في العملية السياسية الخاصة بالشرق الاوسط, فقد وجدت أطراف
التحالف الاميركي الاسرائيلي الرجعي العربي. أن الافراج عن كامب ديفيد ونقله
الى جبهات عربية أخرى, وفتح الطريق أمام عودة الدول العربية الى النظام المصريء
وفتح المنطقة على مصراعيها أمام الارتباط بالسياسة الاميركية. ومصادرة الحقرق
الوطنية للشعب الفلسطيني. والغاء دور منظمة التحرير الفلسطينية, تمهيدأ للانتقال بعد
ذلك الى المواقع الوطنية العربية الأخرى؛ قد بات يقتضي القيام بعملية عسكرية (بادية
رواسعة النطاق ضد الحلقة الرئيسية في جبهة المواجهة ضد العدوانية الأميركية
الاسرائيلية المتمظة في الساحة اللبنائية الوطنية والثورة الفلسطينية: ومن أجل تطويع
وتركيع سوريا. وقد مهدت اسرائيل للغزو بسلسلة من العمليات العسكرية المحددة: التي
استهدفت بشكل أساسي المواقع القيادية والمهمة للمقاومة الفلسطينية: وعلى أمل ضرب
وتصفية البنية التحتية لمنظمة التحريرء وللضغط على قيادة المنظمة ودفعها للانسجام
مع الخطط الاميركية المطروحة بشأن قضية الشرق الأوسط. (اثناء الحصار طرحت
واشنطن عبر نوات عربية حاكمة ضرورة اعتراف م.ت.ف. بقراري 0147 118 وحق
اسرائيل في الوجود مقابل فك الحصار عن بيروت الصامدة)
ان التحالف الأميركي الاسرائيئي الرجعي العربي قد بدأ يرى خطورة
في الدور السياسي الذي أخذت تحتله منظمة التحرير. فقد تعزز الثقاف جماهير الشعب
الفلسطيني داخل الوطن المدتل وخارجه حول منظمة التحرين الفلسطينية» وتعزز رفض
الشعب الفلسطيني اكل الصيغ المطروحة والتي تتجاوز حقوقه الوطنية في العودة
والاستقلال وتقفز عن دور منظمة التحريرء كما وتعززت المكاثة السياسية للمنظمة ودورها
على الصعيدين العربي والدولي» وتعاظم الاعتراف بها في العديد من المدافل الدولية.
وتمكنت الثورة ومنظمة التحرير من الصمود في مواجهة كافة محاولات الابادة التي
تعرضت لهاء وأخذت؛ باختصار, تمثل صخرة كبيرة في طريق كامب ديفيد
أمام ذلك كله, بات التحالف الاميركي الاسرائيلي يدرك أن استمرار هذا الوضع
يعني تجميد كامب ديفيد وانتكاس السياسة الأميركية في منطفتناء وبالاخص بعد تفاقم
أزمة كامب ديفيد وتوقف المباحثات المصرية الاسرائيلية بشأن الحكم الذاتي الإداري
(بفضل الاجماع الوطني الفلسطيني) وفشل سياسة القبضة الحديدية التي كان ب
0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed