شؤون فلسطينية : عدد 132-133 (ص 23)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 132-133 (ص 23)
المحتوى
أفراد الخيمة المجاورة يعرضك للوقوف في الشمس ساعات طويلة, واذا. طلب الحراس أحد
المعتقلين, فينادونه عادة ب (م...ك): “يا مجنون: يا كلب الخ.. مماية اولك ابه
أما الطعام فكان على الشكل التالي: اصباحاً نصف كوب شاي مع قطعة جبنة
«بيكون»2 وأحياناً كان الفطور: يقتصر غلى نضف كوب شاي فقط؛ على الغداء. نصف
بيضة مع شقفة اخبز؛ وفي المشناءء جزرة' أو ملعقة مريى ‏ ضغيرة: .كما كانوا يعملون كل
أسير سيجارتين «سايلون» كل يومء وهو من أسوأ أنواع السجائر. هذا الطعام الذي كنا
نأكله. يعتبر أفضل من بعض المعسكرات التي كان معتقلوها يستمرون ولأيام» من غير أن
تدخل أجوافهم «لقمة» خين..
أما بالنسبة للمراحيض فهي عبارة عن حفرة يذهب اليها كل عشرة أشخاص سوياً
أثناء البرانء أما عن الصابون: فهو معدوم الوجودء ناهيك عن أن «العناية الصحية»
مصطلح محذوف من قاموسهم أيضاً. وذلك على الرغم من حالات الاغماء العديدة ووجود
الجرحى. في المعسكر. وعنذما كنا نناشد الضابط الصهيوني معالجة البعض كان يقول:
«دعه يموت». والواقع أنه لولا وجود بعض الأطباء والصيادلة المعتقلين. لكان العشرات
من الأسرى ماتوا: من المرض. أما أساليب التعذيب. فكانت وحشية لدرجة. لاتوصف؛ :
فمثلاً تخلع ملابسك وتُغطس بالماء الباردء ثم يبدأ جلدك بعصا معول حتى يتمزق خلدك:
وفي حالات أخري كانوا يلقون بالأسير أرضاً يتم جلده بالسوط حتى يسيل الدم من
ظهره. 2
التحقيقات كانت قليلة» وفي الحالات التي كان يُطلب فيها البعضء لم يكن ذلك يتم
من أجل التحقيق معهء بل من أجل. اقناعه بالتعامل معهم, ومن كان يرفض هذه الفكرة
ف ديا ويله». ومن خلال هذه الممارسات تم تكوين فكرة عن المحققين. الاسرائيليين مفادهاء
أنهم يعانون من فوضى وارتباك في تنظيم المعسكرات. ففي بعض الفترات يعدّون الأسرى
أربع أى خمس مراتء وفي فترات أخرى كانوا ينقلون البعضء ويشكل عصبيء الى خيم
مختلفة؛ ثم يرجعونهم الى أماكنهم, الخ.. واذا كان اسمك «محمذ» وناداك الشرطي باسم
«وأحمد» فيجب أن تجيبهء لأنه لافرق» حسب ادعائهم, بين أحمد 'ومحمود أو محمد.
مدرسة الراهبات والزنازين |
في اليوم السابع أتت الى معسكرنا دفعة من معتقلي الزنازين» بينهم م حوالي طفلاً
تتراوح أعمارهم بين ةك و6١‏ سنة:ء بالاضافة الى .كهول يصل عمر بعضهم الى السيعين
عاماً .كما هو الحال بالنسية 5 لوالد سامي ‎١‏ الخطيب: قائد قوات الردع العربية. استطعنا أن.
منها. فقال ظٍ الأستان ع )ا عندما “اعتقلت أخذت " فوراً الى مدرسة الراهبات ف
من ا جالسين على أرض ملعب المدرسة المعيّد بالزفت, الذي أحالته حرارة الشمسن
المنعكسة عليه الى مرجيل يحرق أجسامنا. هذا الوضع استمر" أيام دون ماء أو طعام
والتبويل كان داخل ثيابنا؛ ناهيك عن الرفس بالأرجل والضرب بالهروات والأنابيب 'المائية
على كافة أعضاء الجسمء وكانوا. يحقنوننا بحقن المورفين كي تتخدر أجسامنا: حتى
ف
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)