شؤون فلسطينية : عدد 132-133 (ص 45)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 132-133 (ص 45)
- المحتوى
-
عكاء فقالوا لنا «لاا نستطيع أن .نبقيكم هنا فمن الممكن أن يأتوا ليفتشوا المستشفى» فنمنا
هناكء وفي اليوم التالي صباحاً. أي الجمعة, تركنا عكا. عاد أبي الى البيت ووجد. اثنين,
يلبسان ملابس , مدنية» يقومان بخلع أحد البيوت. فسآلهم عما يريدان» فقال له أحدهما
أنه بيتهماء فقال لهما أبي أنه يعرف صاحب البيت, فهريا. ذهب أبي وشكاهما الى
المسلحين, فقالوا لنا «لاتخافوا اننا أخوان.. نحن أهل.. نحن الجيش» وكانوا يلبسون
مثل الجيش ويتكلمون باللهجة البنانية ومكتوب على ظهرهم جيش لبنان الحر. رجعنا الى
البيت فلم نجد المدنيّين, بل وجدنا رجلا قرب البيت ميتاء ودخلنا الى الملجأ الذي كنا فيه
فوجدنا كل أهل «الحرش» [الغجر] ميتين. وجدت الكثير من القتلى ممن أعرفهم.. بائعي
كازء منهم «السيد» و«جمال» وكانوا مقتولين بالبلطة2 ورأيت ستة قتلى في الأنعاش
مربوطين بالجنازير ومذبوحين ذبحاً. ولما كنا في الحرش قالوا للمرأة اذا لم تأكلي «خ...»
ذقتل أولادك. فقامت المرأة أمامنا بأكل الوسخ. وكانوا يقولون للناس: «وليه نزال من
بيتك». ويقولون «يا امام علي» ويرشوا الرصاص و«يا الله» ويرشوا. وكنا نسمع أصواتاً,
وكلما طلع صوت.. يرشوا.. ثم يختفي الصوت. هربنا الى السبيل ثم الى برج البراجنة,
ولم نعد الا منذ أسبوع .
0 (ع.خ))؛ المديرة الادارية لمستشفى غزة؛ 75 سنة: بعد انتهاء الحرب. ووقف
اطلاق النارء عاد الدوام الطبيعي الى مستشفى غزة.
وبعد مقتل الشيخ بشير الجميل علمنا بدخول الاسرائيليين الى بيروت الغربية
ووصولهم الى منطقة الفاكهاني. فوة فوق المستشفى. سمعنا من الناس أن القوات الاسرائيلية
جاءت لتحمي الناش من الكتائب.
نهاز الخميس صباحاً. جاءث رئيسة الجمعية من «الحمراء» وذارت استشفى. ثم
ذهبت الى مستشفى عكا.
. الاسرائيليون تواجدوا بالقرب من «عكا» منذ نهار الخميس" ضباحاً. -
الخميس بعد الظهرء ابتدأ اطلاق النار بشكل كثيف. كانت القذائّف تتساقط من كل
الجهات. خاف الناسء .وجاءت أعداد وفيرة منهم الى [مستشفى] غزة (قدرنا عددهم
بحوالي ٠٠٠١ لاجىء من أطفال. ونساء ومسنين)' وامتلات .مداخل المستشفى: وطبقاتهاء
وبدآأ الجرحى ومعظمهم جرحى قنص يتوافدون الى المستشفى, » وبعد ساعات جاءت
جماعات أخرى وأخبرتنا بأن” المسلحين يدخلون البيوت ويرشون: ساكنيها دون تمييز.
سألت عن لهجتهم؟ فأجابوني أنها بعلبكية: فأخبرت الأطباء الأجانب بأن هناك جماعات
مسلحة دخلت المخيمات لالقاء الذعر في صفوف المواطتين, أو بهدف: السرقة,. هكذا
تصورنا. ولم نكن نتصور أن مجازر ستقع. حاولنا الذهاب الى الاسرائيليين المتواجدين
بالقرب من «عكا». فأخبرونا بأن الطريق غير آمن. اتصلنا ببعثة فرنسية' وطلبنا “متها
الاتصال [بمستشفئ] عكا: والاسرائيليين؛ ردت البعثة بأنها لاتستطيعء لأن لديها جثثاً
كثيرة يجب دفنهاء وجرحى يجب معالجتهم- سهرنا طول ليل الخميس.
صباح الجمعة حاولنا عن طريق مسؤول الاسعاف والطوارىء الذي استشهدء فيما
ويدعى دزياد. معروف», الاتصال بعكا أو تأمين حماية لنا من قبل الصَليبٍ الأحمر,
ولكننا تلقينا:.معلومات بأن مستشفئ عكا. في خطر. غادرت مستشفى غزة وذهبت الى
َع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 132-133
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)