شؤون فلسطينية : عدد 136-137 (ص 6)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 136-137 (ص 6)
- المحتوى
-
جرامي تدبيرا مشتركا للطرفين سوية. من خلال التهاون فيما بينهماء الذي يكاد يصبح
دتقليداء,
كما أن هذا التواطق لا يستهدف الفلسطينيين فقط: بل أيضا 5
وسيادة وعروبة. ففي الوقت الذي يثن فيه لبنان تحت ثير الاحتلال الاسرائيلي: ويحاول
تخليص نفسه من براثينه, علينا ان نتذكر جيدا أن الامنرائيليين ذان
ويدنلوا مساحات واسعة منه صدفة؛ بل ببساطة جيء بهم إلى البلدء بتشجيع
وتواطؤ وتحت تأثير نصائح دوائر واشخاص ذوي نفوذ, لاعتفادهم أنهم بهذه الوسيلة
:ون» لبذان من... «الغرباء»؛ أي الفلسطينيين والسوريين. فكانوا بذلك كمن يستجير
من الرمضاء بالثار.
«مام
إن الاعتداء على مركز الابحاث ليس إلا حلقة في مخطط الابادة للحركة الوطنية
الفلسطينية, التي اكتسبت محاولات ووضوحا لا مثيل لهماء مثذ صعد الليكود
إلى الحكم في الكيان الصهيوني, برئاسة الثلاثي الفاشي العريق في الاجرام؛ مناحيم
بيفن واريثيل شارون واسحق شامير, ولكل منهم سجله الدموي ضد الشعب الفلسطيني,
منذ منتصف الأربعيئات, وحتى اليوم. ومنذ سنة ونصف السنة على الاقل. تبلور هذا
المخطط في السعي إلى تدمير «البنية التحتية» لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان,
نمهيدا لالفائهاء وبالتالي شطب اللاسطينيين كعامل سياسي مستفل في المنطقة, بحيث
تمهد الطريق أمام اسرائيل لفرض الحل الذي ترتئيه.لما يحلى للعديد من سياسبيها تسميته
«المشكلة: الفلسطينية؛ وذلك؟ باختصار, بالتعامل معالفلسطينيين كمجرد سكان أو لا.
: توطينهم في البلدان العربية المختا أويههم؛ دون أن تترتب على
الك آية التزامات سياسية.
ذا
وفي هذا الاطاره وسعيا أتحقيق هذه الاهداف. شنت اسرائيل في صيف العام
الماضي حربها على منظعة التحرير الفلسطينية, والتجمعات الفلسطينية في لبنان, التي
أسفرت عن خروج المقائئين الفلسطينيين من جنوب البلد ومن بيروت. إلا أن النصر
الاسرائيلي لم يكن كاملا إذ أ, الحرب لم تحقق كافة المطامع الاسرائيلية. فمنظمة
التحرير الفلسطينيةء وكافة مؤسساتهاء وإن انتقلت إلى مواقع وأماكن آخرى,
أما القضية الفلسطينية؛ فقد ازدادث زخما واهمية على ما كانت عليه, لدى العديد من
المحاقل الدولية والعربية. واذلك كان لا بد من الاستمرار في المخطط الاجرامي. الذي
اتخذ بعد خروج المقاظين القلسطينيين من بيروت طابع الاعتداءات المتكررة على
نيين الفلسطيتيين في اماكن تجمعاتهم الرئيسية في لبنان, وذلك باعتقال الآلاف منهم
قوات الغزى الاسرائيلي» وخطف المثات على الحواجن الانعزالية. دون أن يعرف
مصيرهم» وتضييق الخناق عليهم من قبل هذه الجهة أى تلك. وكل ذلك لحمل من بقي مثهم
في لبنان على الرحيل, والامعان في تشتيتهم. وفي هذا السياق» جاءت عملية الاعتداء على
مركز الأبحاث. ثم محاولة اغتيال السيد توفيق الصفدي رئيس اللجنة السياسية العليا
للفلسطيذيين في لبنان. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 136-137
- تاريخ
- مارس ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22437 (3 views)