شؤون فلسطينية : عدد 136-137 (ص 38)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 136-137 (ص 38)
- المحتوى
-
فقد تدعمت أوساط صهيونية وأسرائيلية تعتمد على احتمال تكرر وتحقق ظاهرة الساداث,
وآن بمقدور الاسرائيليين أن يساهموا في تعجيل ذلك باستخدامهم لقواتهم العسكرية على
الجبهات العربية الآخرى. وتطبيق نظرية الامن المتكررة أديهم منذ اكثر من ثلاثين عاماًء
وقوامها احتفاظ الجيش الاسرائيلي باستمرار بالقدرة على الردع؛ فاذ! لم يكن الردع كافياً
في ظل ظروف معينة فاعتماد المسم خصوصاً اذا حاول الحرب تدقيق أهدافهم بوسائل
عسكرية9"). طبعاً تفسر الأوساط الاسرائيلية هذا المقهوم بأن بمقدور العرب اذا نجحوا
مرة واحدة في حسم عسكري شامل أن يحققوا أيضاً حسما سياسيا نهائيا؛ بيثما الحروب
الاسرائيلية لا يمكنها بلوغ ذلك؛ اذ بحكم طبيعتها وطاقات اسرائيل ثن تكون سوى عملياك.
حسم محلية باحتلال مناطق جديدة وتدمير قوات والداق خسائر جسيمة.
الذلك/ فان الهدف الاساسي للسياسة الاسرائيلية الأمنية» منذ مطلع الثمانينات: تركزن
بالعمل لعدم تحقق تحول في نسبة القوى العسكرية لصالح القرة العسكرية العربية
الشاملة؛ التي من المحتمل أن تشترك في الحرب يومأ ما. ولقد حقفت آثفاقيات كمب ديقيد
والصلح مع مصر مسالة استبعاد الاحتكام للسلاج مع مصرء لكنها لم تستبعد التخوف
لدى الاسرائيايين من آية تبدلات في مصرء خصوصا بعد التعبير الشعبي العنيف عن
رفض. الاتفاقيات المتمثل باغتيال السادات نفسه, وعدم نجاح التطبيع في العلاقات
العصرية الاسرائيلية وتزايد بروز رفض نتائج كدب ديفيد لدى العصريين بعد استكمال
ناء. من هنا عملت اسرائيل على أن يكون جيشها هى العامل الحاسم في رد
هذه النزعات, سواء بما يمظه من تهديد «وفعلي على مصر من ناحية أو باشفال
المنطقة في الشرق الأوسط يحروب أخرى في جبهاث عربية جديدة لتحقيق أهداف افليمية
محدودةء تحمل أنظمة عربية اخرى على السقوط في المسار السياسي التراجعي الذي
بدأه السادات, مما يعمق النفوذ الامبريالي والهيمتة الاسرائيلية على المنطقة. وقد أوضح
القادة الاسرائيئيون أن احد اهداف غزو لبنان هو اقامة «مماهدة سلام» على الثموذج
المصري(07.
كذلك شكل احتمال وقوع اتعطافات جديدة تكسر نسبة القوى العسكرية القائمة على
تفوق اسرائيلي ساحق في الشرق الأوسطء بسبب العامل الجديد في المنطقة وهو الثورة
الايرانية ومواقفها المعلنة المعادية لاسرائيل والامبريالية الأميركية, مؤشراً لمزيد من
تعجيل الاتفاق الاميركي الاسرائيلي على التحرك في للتفرغ لمواجهة احتمالات
أندفاع ايراني يساهم في نشوء جبهة شمالية شرقية تمتد من طهران الى صورل؟'), مما
يعوض للعرب في ميزان القوى يعد فقدان مم ويصعّد احتمالات مواجهة جدية مع
اسرائيل ويهدد في الآن نفسه المصالع الاميركية والامبريالية في الخليج والاتة
المرتيطة بهذه المصالح.
وشكل عامل موضوعي آخر داخل اسرائيل سببا جوهريا للخروج بجيشها الى
الثتال؛ فحكومة الليكود التي يرئسها بيقنء كانت أكثر الحكومات بلبلة وعدم استقرارء
والمعارضة توشك على الاتقضاض عليها. وكاتت المياة السياسية شسديدة الامتزان
والأوضاع الافتصادية الاجتماعية تسير بانحدار. فقد توالت انخفاضات موازنات الدفاع
الستوات عدة» بسبب العجز الدائم للموارد المالية الاسرائيئية. وام يستطع الانتاج الذاتي
0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 136-137
- تاريخ
- مارس ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)