شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 6)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 6)
- المحتوى
-
ورافقت هذه الاجراءات حملة من التهديدات المبطنة. كانت تصل من جهات ختلفة
'وبوسائل جانبية للغاية» مفادها أن «نباية» المركز. ان بقي في بيروت واستمر في عمله. ستكون
فريبه . ْ
وم يمر وقت طويل حتى وجحدت هذه التهديدات طريقها الى التنفيذ. حيث جرت المحاولة
لاعدام ال مركز. عاملين ومبنى وتجهيزات . ففي 0 انفجرت سيارة ملغمة ب| يعادل ريع
طن من مادة ت . ن.ت اما م مقر المركز الرئيسي» حصد هذا الانفجار ارواح ثانية من العاملين في
المركز وضعف هذا العدد من الجيران وامارة» وأدى الى سقوط اكثر من مئة جريح . كرا دمر مقر المركر
واتلف محتوياته بصورة جعلت استمرار العمل فيه مستحيلا (انظر «شؤون فلسطينية»)» العددان
١“ - /17ء أذار/ مارس - نيسان /ابريل «19/4. ص 7 - .)١18 والذين قاموا بهذا العمل
الاجرامي ليسوا بعيدين عن مراكز السلطة الجديدة. الي راحت تحاول ال هيمنة على لبنان بعد
. الاجتياح الاسرائيلٍ » مستفيدة من الاوضاع المستجدة الناحمة عن الاحتلال . فالعصابة المعروفة
باسم (جبهة ة تحرير لبنان من الغرباء). الي اصدرت. عقب تفجير مبنى المركزنياناً القت فيه على
عاتقها مسؤولية ارتكابه» ليست سوى فرع من حزب الكتائب اللبنانية . وهذه العصابة تجمع 5
صفوفها كبار زعران وعنصر بي وفاشيي هذا الحزب, الذين يعملون من خلال صلات وثيقة مع
المخابرات الاسرائيلية . وافراد هذه العصابة يتحملون ايضا الجزء الاكبر من مسؤولية تنفيذ مجزرة
مخيمي صبرا وشاتيلا .
ان قسوة الضربة التي تعرض ها المركز حين جرى تفجبر مقره في شباط (فبراير) 219417 بعد
الضربة القاسية الاولى حين نهبت محتوياته في ايلول (سبتمير) 8 .» وعلى الرغم من الخسائر
البشرية والمادية التي لحقت بهء لم تحمل المركز على التوقف عن العمل » ل ظل القار هو الاستمرار
ومواجهة الظروف المستجدة؛ وهو قرار صدر باجماع المسؤولين عن المركز وباستجابة كاملة من
العاملين الآخرين فيه . وهكذاء ؛ نقل مقر المركز الى مكاتب قسم التوزيع التابع له والكائئة في مي
آخر بعيد عن المبنى الذي تعرض للتفجير.
وحتى في مقره الجديد. وعلى الرغم من اتصالاات كانت قد جرت بين قادة منظمة التحرير
الفلسطينية ورؤساء السلطة في لبنان ٍ( اعلى المستويات لتأكيد خق المركز في العمل في بيروت »
فإن المقر الجديد بقي في ذاكرة «المعنيين»» وتعرض للزيارات «الودية» ٠ ففي + مول
طوقت قوة من اليش اللبناني» قوامها اربع ملالاات وشاحنة وسيارة جيباء مقر المركز. وداهم جنود
القوة المقر ود هم شاهرو السلاح» يصرخون في وجه كل من لا يمتثل لاوامرهم . وتحت التهديد
باطلاق تار م الاسلحة المصوبة الى الصدور, قام المدامون بتجميع من كان في المقر من موظفي
المركز وزواره في حجرة واحدةء واوقفوهم مرفوعي الايدي ووجوههم الى الحيطان. ثم راح الجنود
يعبثون بمحتويات المركز ويلقون بها على الارض» فيا السلاح مشهر في ظهور الموقوفين والتهديدات
تتوالى بإطلاق النار ازاء اي احتجاج . وبعد مضي قرابة ساعتين على هذا الوضع » وبعد أن تبين
للمداهمين خلو المقر من أي سلاح» رحلت القوة المداهمة. ولا نشرت الصحافة وقائع المؤتمر
الصحفي الذي عقده مدير عام المركز اثر المداهمة والاحتجاجات التي اعلهاء استدعي الدير الى
النيابة العامة العسكرية واتهم ب «التشهير بالجيش». وبعد بضعة ايام» حضر من ابلغ رسالة
«شخصية ة وخاصة و0 مفادها ان ذلك «الدوش» ناجم عن تعرض مجلة «شؤون فلسطينية» في عددها
الاخير» ولو تلميحاء الى حزب الكتائب واتهامها بعض اجنحته بالمسؤولية عن حادث تفجير المركز»
وكذلك لقيام المجلة باعادة شر تقرير الحنة التحقيق الاسرائيلية ععين مجزرة صيرا وشاتيلا . وناقل
الرسالة ختمها بقوله ان هناك من يأمل في ان يكون المركز اكثر «ادباً» في المستقبل .
الا ان المركز لم يستكن ازاء التهديدات» كما توقع اصحاب الرسالة . ففي العدد التالي من - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)