شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 16)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 16)
المحتوى
مرةواحدة على الاكثرية المطلقة في الكنيست, بحيث اضطر دائماً الحزب الاكبر الى تشكيل حكومة
اتكلافية تضم ا- أضافة له عدداً من الكتل الصغيرة . وكثيراً ما كانت هذه الكتل 5 تتسبب في ازمات
وزارية بة مختلفة ت نودي الى سقوط الحكومة وتشكيل اخرى جديدة بدلا منها اى اجراء انتخايات
جديدة.
وفي اعقاب الانتنخابات للكنيست السابقء العاشر. سنة ‎١145١‏ ظهر.ء لاول وهلة كأن عهد
القوائم الصغيرة آيل الى الزوال. فقد اظهرت نتائج تلك الانتخايات استقطاباً واضحاً في مواقف
الناخبين الاسرائيليين, أسفر عن فوز القائمتين الرئيسيتين, التجمع (المعراخ) العمالي والتكتل
(الليكود) اليميني» ب 6 مقعداً (من 00 بواقع /اء مقعدا للاولى (التي سارعت احدى
القوائم الصغيرة الى الانضمام اليها بعد الانتخابات مباشرة), ٠و‏ 5/8 مقعد! للثانية. اما القوائم
الصغبية الياقية, التي بلغ عددها آنذاك قوائم, فقد حصلت على ال 55 مقعدا الباقية. الا ان
الوضع عاد الى ما كان عليه سابقاً: في الانتخابات الاخيرة. وعادت القوائم الصغيرة الى ايام
«عزها». فقد شاركت في هذه الانتخابات ‎5١‏ قائّمة. فازت ‎١6‏ منها بمقاعد في الكنيست الجديد.
وأسفرت النتائج عن خسارة المعراخ والليكوب مجتمعين ل ‎٠١‏ مقاعد. بالمقارنة مع الكنيست
السابقء. اذ حصلا سوية على 85 مقعدا (55 للمعراخ و ‎5١‏ لليكود)»: بينما كانت المقاعد ال ه؟
الباقية من نصيب ال ‎١١‏ قائّمة الاخرى. وبذلك نشاً وضع ظهر معه كأن هنالك " مجموعات
متساوية القوة في الكنيست: المعراخ والليكود و «كتلة» القوائم الصغيرة, ان صح التعبير. بل الاهم
من ذلكء ان الاستقطاب والتحزب المتشدد سيطر على مواقف الكتل الصغيرة عامة. لدرجة اتضح
معها انه لن يكون من السهل على اي من الحزبين ‏ التجمعين الرئيسيينء المعراخ والليكود,
تشكيل حكومة تتمتع باكثرية ‎1١‏ نائبا في الكنيست نظراً للتنافر والتناحر والفيتو والفيتى المضاد
الذي كانت هذه القائمة تضعه على تلك, اوهذا التيار يوجهه لذاك.
ومع نشوء هذا الوضع راحت ترتفع مرة اخرى الدعوات: التي كثيرا ما ظهرت في الماضي
خلال مثل هذه الازماتء. مطالية بتغييز طريقة الانتخابات الحالية الى اخرى. شخصية أو نسبية
او جغرافية, بحيث تضمحل القوائم الصغيرة, ا وعلى الاقل تفقد نفوذها الاكبر من حجمهاء ويحل
محلها نظام الحزيين الكبيرين» الحزب الحاكم, » وحزب المعارضة. ويذلك يرتاح الحكم في اسرائيل
من ايتزاز القواد تم الصغيرة؛ ويتمتع نظام الحكم عامة بالاستقرار بين انتخابيات ؤاخرى. غير انه
سرعان ما اتضحء كما حدث مرارا وتكراراً في السابق» انه ليست هنالك امكانية لاجراء هذا التغير:
دستورياً . فتغيير طريقة الانتخابات للكنيست يتطلب اكثرية ‎7/٠١‏ صوتاً. اي ثلثي اعضاء
الكنيست. وليس بالامكان تأمينها. وحتى ولو اتفق. جد ل الحزبان الكبيران: المعراخ والليكودٍ
على ذلك. فمن المشكوك فيه ان يصوت فعلاٌ كافة نوابهما لصالح مثل هذا المشروع. اذ ان عددا
من اولئتك النواب ينتمون الى تيارات وكتل مختلفة داخل الحزبين الكبيرين,» ‎٠‏ ويخشون من عدم .
انتخابهم ثانية في حال تغيير طريقة الانتخابات» وبالتالي فلن يصوتوا لصالح مثل هذا التغيير.
وبذلك تبقى القوائم الصغيرة امنة مطمئنة وتلعب ادوارها في التأثير على الحكم في اسرائيل عامة.
«خذوا أسرارهم من صغارهم»
ان اهمية القوائم الصغيرة لا تقفء, على اي حالء عند الحد الذي اشرنا اليه, بل انها
تتعداه. خصوصا بالنسبة للانتخابات الاخيرة, الى ابعد من ذلك لتكشف الاتجاهات السياسية
الكامنة في اسرائيل وامكانات تطورها في المستقبلء وكذلك التطورات المهمة؛ ان سلباً اى ايجاباً:
١6
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10270 (4 views)