شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 18)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 18)
- المحتوى
-
احيانا «استسلامياً» و «منهزما. وكانت هتحياه قد اقيمت اساساً في أطار الاحتجاج على توقيع
اتفاقات كامب ديفيد وما تبعها من اتسحاب اسرائيلي من 2 سيتاء.
وفي برنامجها الانتخابى: اوضحت الحركة انها ستعمل على تطبيق القانون الاسرائيلي فوراً على
. الضفة الغربية وقطاع غزة, والعمل على الاعتراف بها دولياً. اضافة الى الجولان» كجزء لا يتجاً
من أسرائيل. اما السكان العرب في تلك المناطق فينبغي تخييرهم بين ترك تلك المناطق والانتقال
الى العالم العربي الواسع او الحصول على حق الاقامة (لا المواطنة) الدائمة في اسرائيل والتمتع
بحقوق المقيم الكاملة مع تحمل واجباته, عدا عن الخدمة العسكرية التي لا يتطلب من العرب
تأديتهاء والتصويت للكنيست: الذي لا يسمح لهم به. والواضح انه بواسطة هذه الفذلكات
العنصرية تأمل الحركة في ضم المناطق المحتلة الى اسرائيل ون الخوف من ان يؤثر عددهم على
التركيب السياسي الاسرائيلي؛ كما تفعل جنوي افريقيا العنصرية مع بعض مواطنيها. اما الحاخام
مثير كهاناء ممثل قائمة كاخ وزعيم رابطة الدفاع اليهودية سيئة الصيت فانه يطالب: ببساطة؛
بطرب العرب» ليس من المناطق المحتلة سنة ١4717 فقطء بل من داخل اسرائيل ايضا. وكان كهانا
قد نظم, بعد فوزه في الانتخابات اكثر من «مسيرة» الى هذه البلدة العربية او تلك, لكي «يشرح»
لاهلها ضرورة ان يرحلوا عن اسرائيل عن طيبة خاطر. والواضح ان نواب هاتين القائمتين لا
يستطيعون ان ينسجموأء على صعيد الحكم,ء الا مع حكومة ليكودية تقرر سلفاً عدم «التفريط,
ف «حقوق اليهود». ولا تتعهد بالانمنحاب من اية منطقة محتلة ولا تقديم اي «تنازل» للعرب او
لغيرهم. ومكان هاتين القائمتين في المعارضة حكماًء اذا جرت اية مفاوضات حول مشكلة الشرق
الاوسطء ووافقت حكومة اسرائيل على الاشتراك فيها.
غير انه؛ من ناحية ثانية, تضاعفت أيضاء بالمقارنة مع الكنيست السابقء قوة قائمتي راتس
(حركة الحقوق المدنية بزعامة شولاميت ألوني) وشينوي (التغيير)ء بزعامة امنون روبنشتاين,
ووصلت ايضا الى ١ مقاعدء بواقع ؟ لكل قائمة» مقابل مقعدين لشينوي وواحد لراتس في
الكنيست السابق. والواضح انهء ليس فقط بالمقارنة مع مجموعة هتحياه كاخ او الليكود, بل
حتى مع المعراخ ايضاء يمكن اعتبار هاتين القائمتين معتدلتين. فكل من القائمتين تعترف, بشكل
أو بآخر بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهمء مع كون برنامج راتس اكثر وضوحاً في هذه الناحية.
كما ان كلا من القائمتين تطالب بالترحيب بمظاهر الاعتدال في المعسكر الفلسطينى, وتبدى
استعدادها للتفاوض مع اي مجموعة فلسطينية على اساس الاعتراف المتبادل» دون التمسك
بالادعاءات الصبياتية احياتاً: التي يطلقها المعراخ حول رفضه التفاوض مع من يتمسك بالميثاق
القومي الفلسطيني. ومن بين هاتين القائمتين, تضع راتس فيتو دائماً على الليكود وترفض
الانضمام الى اية حكومة يرئسها او حتى يشترك فيهاء بينما انحازت شينوي ايضا تدريجياً الى
جانب المعراخ كمرشح لتشكيل الحكومة.
وفي الاطار نفسه ايضاء ظهر استقطاب واضح بين الناخبين العربء وذلك بأتجاههم اكثر
فاكثر نحو تأييد قوائم المعارضة؛ من خلال الابتعاد عن القوائم الصهيونية اليهودية التقليدية.
وقد تميزت الانتخابات الاخيرة في القطاع العربي بغيابء يبدو نهائياً. للقوائم المحلية التقليدية
التي كان بعض الوجهاء العرب. هنا وهناكء يرتّسونها. وكانت مثل هذه القوائم هي المسيطرة على
التمثيل السياسى للعرب في أسرائيل» خلال العقد الاول لقيامهاء من حيث انها كانت تحصل على
اكثرية اصوات العرب وترسل عددا من النواب الى الكنيست, يتعاونون هنالك عموماً مع الحزب
الحاكم. الا ان نفوذ هذه القوائم راح يُضمحل تدريجياً؛ ومع مرور الوقتء لصالح النشاط الحزبي
التقليدي. الذي كانت تمارسه الاحزاب الاسرائيلية المختلفة» صهيونية كانت ام غير ذلك. وخلال
1١ا7/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22198 (3 views)