شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 19)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 19)
- المحتوى
-
الانتخابات الماضية )١541( او تلك التي سبقتها؛ كان الفشل من نصيب مثل هذه القوائم؛ في
حين لم تتقدم اي منها لخوض معركة الانتخابات الاخيرة. ولذلك اقتصر النشاط الانتخابي بين
العرب, خلال هذه المعركة, على الاحزاب والقوائم الانتخابية القديمة, التي اضيفت اليهاء هذه
المرة. قائمة عربية يهودية جديدة, هي القائمة التقدمية للسلام برئاسة محمد ميعاري وماتي
” ويكاد برنامج القائمة التقدمية للسلاخء من حيث نظرته الى الصراع العربي - الاسرائيلي
وطرق حله. يشبه برنامج حداش / راكاح» وهي قائمة الحزب الشيوعي الاسرائيلي وحلفائه. التي
تحظى عادة بحصة لا باس بها من اصواب العربء تشكل عموماً معظم الاصوات التي تحصل
عليها في الانتخابات قاطبة. كذلك لا خلافات كبيرة» على وجه العموم, بين القائمتين حول سياستها
الداخلية. ولكن على الرغم من ذلك, تعرضت القائمة التقدمية لحملةشعواء من التشهير من قبل
اجهزة راكاح المختلفة في الوسط العربي» وهي ليست قليلة النفوذ. والتفسير الوحيد لهذه الحملة
هو سعي راكاح الدائم والمستمر الى احتكار العمل السياسي بين العرب في اسرائيل» بعد ان نصب
نفسه «ممثلا شرعيا وحيداً» لهم؛ وراح يتصدى لكل من لا يعمل ضمن اطر انشطته أو «جبهاته»؛
وكذلك خوفه من سحب البساط او جزء منه؛ من تحت رجليه وتقليص تمثيله في الكنيست» نتيجة
لنافسة الآخرين له. غير انه اتضح ان هذه المخاوف كانت في غير محلها. فقد حصلت القائمة
التقدمية للسلام؛ فيما اعتبر نوعاً من المفاجأة» على مقعدين في الكنيست الجديدء جاءت معظم
الاصوات لها من بين من كانوا يصوتون سابقاً للمعراخ اولغيره او يمتنعون عن التصويتء بينما
بقيت حداش / راكاح محتفظة بقوتها التي كانت عليها في الكنيست السابقء وهي ؛ مقاعد.
اما على صعيد التشكيلات الحكومية؛ فان الليكود يضع فيتو كبيراً على كل من راكاح
والقائمة التقدمية, ويرى انهما «وكلاء» لمنظمة التحرير الفلسطينية داخل اسرائيل؛ بينما يتوخى
المعراخ ايضا جانب الحيطة والحذر اذا اضطر للتعامل معهماء خشية من ان يودي ذلك الى
التشهير به ليكوديا بوصفه صديقا ل «عملاء» م.ت.ف. غير انه لم تمر الا فترة قصيرة للغاية على
ظهور نتائج الانتخابات: وقبل ان يعلن تشكيل حكومة الوحدة الوطنيةء حتى اعلنت اول «صفقة»
سياسية بين المعراخ والقائمة التقدمية. فبعد انتخاب الكنيست الجديدء كان من الضروري
انتخاب رئيس له من بين اعضائه. وتقدم كل من المعراخ والليكود بمرشحه الخاص به لشغل هذا
المنصب, ودارت المعركة حامية بين الكتلتين حول كسب اصوات القوائم الصغيرة» لضمان انتخاب
مرشحها. ولم تكن القائمة. التقدمية, بالطبع» على استعداد للتصويت لمرشح الليكوب» الا انها
ترددت أيضا في منح تأبيدها لمرشح المعراخ شلومو هيللء اذ كان وزيرا للشرطة عندما وقعت
احداث «يوم الارضء في ٠٠١ آذار (مارس) 1111 واسفرت غن سقوط عدد من القتلى العرب
برصاص الشرطة. ولكن بعد مفاوضات بين الطرفين» تم الاتفاق على ان تصوت التقدمية لصالح
هيلل كرئيس للكنيست. على ان يتضمن خطابه الافتتاحي» بصفته الجديدة» نوعا من الاعتذار
عما حدث في «يوم الارض». وكذلك على ان يبذل المراخ مساعيه لتغيير وضع السلطة ا محلية في
بلدة ام الفحم العربية في المثلث, وهي احدى البلدات العربية الكبيرة» من مجلس محلي الى بلدية,
اضافة الى النظر بإيجابية لمشروع إقامة جامعة عربية في اسرائيل والمساعدة على تنفيذهء وذلك
من خلال وزارة المعارف والثقافة, المخولة بالبت بمثل هذه الامورء والتي سيتولى إدارتها احد رجال
المعراخ (سلمت فيما بعد لاسحق نافون: رئيس اسرائيل السابق). وهنالك مشروع قديم لاقامة
مؤسسة كهذه باسم «جامعة الجليل» ومقرها الناصرة.
وتنطبق المقاييس التي اشرنا اليهاء فيما يتعلق بالقوائم الصغيرة, على قوائم المتدينيين
ايضاء الصهيوني منه واليهودي. فقائمة المفدال (الحزب الديني القومي)» التي انشقت على
18 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22198 (3 views)