شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 25)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 25)
- المحتوى
-
دمار اوسع وخسائر اكثر. وقد اظهرت الحرب التي دارت على ارض لبنان في صيف 5 جملة
من الحقائق يمكن ايجاز أهمها في ما يلي:
-١ الظروف الفريدة التي تعيشها المقاومة الفلسطينية. انها ثورة ليس لها ارض تخصها
لتقف عليهاء والحجم الرئيسي من طاقاتها العسكرية لاجيء في لبنان» في حين انها لم تنجح في
ترسيخ وضع عسكري في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين يوازي مستوى النهوض الوطني
القائم فيهما. وقد جابهت القوة العسكرية الفلسطينية قوى عدوة تمثلت في اسرائيل بجيشها
الحديث وفي الدعم الاميزكي لاسرائيلء فيما توجب عليهاء في الوقت نفسه؛ ان تأخذ في الحسبان
قوى محلية معادية تمثلت في حزب الكتائب وجبهته اللبنانية.
تأكيد حقيقة ان قضية فلسطين هي لب الصراع الدائر في الشرق الاوسطء وان اي
535 حل للصراع لا يمكن ان يتحقق بنجاح ويستقر اذا أغفل الحقوق الوطنية المشروعة
للشعب الفلسطيني او اذا تغاضى عن دور م.ت.ف. .
ان تضامن فصائل م.ت.ف. ووحدتها فى جهه. والتفاف جماهيرها حولها من الجهة
الاخرىء هما الاساسان الراسخان لقوة المنظمة ولشرعتيهاء وفي ظلهماء امكن ان تصمد بيروت
على نحو لم يكن من الممكن ان يتحقق افضل منه في ظل موازين القوى القائمة وقتها(')
من الممكن مقاتلة العدو الاسرائيلى ومنعه من تحقيق اهدافه. وما ينقص الانظمة
العربية في هذا المجال هى القرار السياسي بالدرجة الاولى. «والمسآلة المطروحة ليست مسألة
تكنولوجيا عسكرية متكافتة ؛ بل ان طريق القتال ضد العدو الاسرائيلي هو طريق القرار السياسي
المستقل في الصراع وخوض المعارك ضده»7).
- ان الجماهير العربية مكبلة في اقطارها بقيود النزعة المحلية؛ مع تزايد القمع في كيانات
قديمة متخلفة تشهد انتفاخاً حالياً بسبب البتروبولار. وقد اكتسبت الانظمة السائدة خبرة واسعة
في تحييد تأثير العوامل الخارجية الثورية على الجماهير. وهكذا لم ينهض نشاط جماهيري واسع
لدعم الصامدين في لبنان على الرغم من انقضاء ثلاثة اشهر على صمود بيروت7).
1١ الاحزاب والمنظمات السياسية في البلاد العربية اظهرت, هي الأخرى» قصوراً فاضجاً
في 'التعاطي الفعال مع المستويات الجديدة للتحدي الامبريالي - الصهيوني. وقد وقع الجميع في
هذا القصور وان يكن بنسب متفاوته الختلفت من حزب الى آخر.
1 لم تعد حروب اسرائيل تستقطب التأييد الذي كان لها من قبل في الاوساط المؤيدة
تقليديا لهاء كما لم يعد في مقدور اسرائيل ان تشن الحروب الخاطفة التى تحقق اهدافها في آن
قصير. لقد اهتز التأييد المألوف لاسرائيل في الخارجء وفي داخل اسرائيل ايضاً . ولاول مرة في تاريخ
الحروب العدوانية الاسرائيلية» قامت المظاهرات ضد الحرب فيما العمليات العسكرية مستمرة(؛).
وارتبط بهذا ظهور معارضة واسعة بين يهود العالم ضد الحرب وبزوغ اسئلة مشككة باهداف
اسرائيل في أوساطهم.
4 أن القورة الفلسطينية المعاصرة جابهت عدواً تميز بسمعة راسخة وفاعلية قوية لدى
قطاع واسع من الرأي العام الدولي(”). ولم يبدأ هذا القطاع باثارة الاسئلة والتحرك الا بعد ان
انتشرت: على نطاق واسعء مشاهد الدمار والجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال اثناء غزوه
للبنان. وفي القطاع المؤيد تقليدياً لاسرائيل» ومع ظهور اسئلة مشككة بسلوكها واهدافهاء لم تجر
ادانتها كلياً. بل اكتفي بالقاء اللوم والمسؤولية على عاتق سياسة خرقاء نفذها الرباعي المقرر في
الحكومة: بيغن وشامير وشارون وايتان. حتى ان الرئيس الاميركي ريغانء الذي ارغمه ضغط
الرأي العام على ابداء بعض الملاحظات ضد سلوك اسرائيل في الحرب؛ وامثال ريغان في الدول
"55 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22202 (3 views)