شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 31)
- المحتوى
-
الاحيان» فضلاً عن التأثيرات النفسية والاهانات التي توجه للسكانء حيث يهان الاباء ويضربون
امام ابنائهم وزوجاتهم. وكل ذلك خلق مناخاً من عدخ الامان لكل فلسطيني في الجنوب9")
عملت سلطات الاحتلال على تشجيع النزاعات الداخلية في الجنوب. مستغلة من اجل ذلك
اية خلافات سياسية او تناقضات طائفية . وادارت السلطات لهذا الغرض لعبة مركبة؛ ففيما '
انطلقت الميليشيات الكتائبية في اعمالها الموجهة ضد الفلسطينيين من اغتيالات ونسف وتهديد
وضغوط للحرمان من فرص العمل. وفيما تم ذلك كله باشراف قوات.الاحتلال وتحت سمعها
وبصرها. تظامرت هذه السلطات بعدم الرضى عن ما تقوم به الميليشيات وقدمت عروضاً
للفلسطينيين بالمساعدة على حمايتهم . وفعلت سلطات الاحتلال ذلك لكي تمد اقنية نفوذها وسط
التجمعات الفلسطينية في الجنوب وتجند العملاء وتجعل لهم شيباً من النفوذ. ومع اتساع حملة
الملاحقة الكتائبية ضد الفلسطينيين, الموازية لحملات الملاحقة الاسرائيلية» وصل الامر حدٌ تنظيم
ما امكن وصفه بالمجزرة التى تجري ببطء©). وازداد اضطراب الامن والاحساس الفلسطيني
بانعدامه. 1 1 1
كذلك ركزت سلطات الاحتلال على تجنيد العملاء من بين الفلسطينيينء وايجاد المتعاونين
معها. وفضلاًٌ عن اللعبة الامنية. حصرت السلطات تقديم الخدمات المدنية والاجتماعية بهؤلاء
الغملاء والمتعاونين, بما في ذلك المراجعات بشأن المعتقلين والافراج عنهم. ومن ابرز المؤسسات
التي نشأت في ظل هذا الوضع اثنتان:
الاولىء هي اللجنة الاجتماعية الانسانية, وهي تجمع استغل الظروف المعيشية
والاجتماعية التى نجمت عن الغزو الاسرائيلي» فقدم نفسه بوصفه اداة انقاذ ومعونة تحت شعار
منع المزيد من التدهور في الاوضاع0١). وتولت اللجنة بتسهيل من سلطات الاحتلال حل بعض
المشاكل التي يعاني منها الفلسطينيونء من ذلك اطلاق سراح عدد من المعتقلين واعادة فتح
المدارس والاشراف على توزيع المساعدات. وقد بدأ عمل هذه اللجنة في مخيم عين الحلوة المتاخم
للدينة صيدا على امل ان يمتد الى تجمعات اخرىء غير انها عجزت عن مدّ نشاطها الى خارج هذا
المخيم. ورغم كل التسهيلات التي قدمتها لها سلطات الاحتلال لتحقيق سمعة شعبية لهاء ظلت
اللجنة اسيرة العزلة, ولم تتمكن من ثني الجمهور الفلسطيني عن ولائه الوطني لمنظمة التحريرٍ
حتى ان هذه اللجنة التي انشتت لتكون تجرية اولية للقيادة البديلة لم تجروء ان تتخذ موقفاً
علنياً ضد منظمة التحرير.
والثانية. هي مؤسسة الحرس الوطني وهوبمثابة ميليشيا محلية سلحتها سلطات الاحتلال
على غرا ر مسلحي روابط القرى في الضفة الغربية. السبب المعلن لانشاء الحرس الوطني هو ان
يتولى الفلسطينيون حماية انفسهم ضد مطاردة الكتائب لهم. الا ان هذا الحرس الموصوف
بالوطني لم يقدم أية حماية فعلية في هذا المجال. بل ظهر ان المهمة الفعلية له. كما كشفت عنها
تصريحات لمسؤوله عبدالله ناصرء هي «الاستعداد للقتال ضد م.ت.ف ولطردها من لبنان»'").
وقد عملت عناصر الحرس الوطني عامة في المساعدة على اعتقال العناصر الوطنية ومنع التحركات
الجماهيرية وجمع المعلومات لصالح مخابرات اسرائيل واشاعة اجواء الرعب والارهاب في صفوف
سياسة المقاومة تجاه الفلسطينيين 0 الشمال 0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)