شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 46)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 46)
المحتوى
وانما تتعلق أيضا بالتطوارات المختلفة, التى يمكن أن تحصل. «الأموال» بصورة خاصة هى
عنصر هام في الموضوع من عدة جوانبء فيها يمكن الانفاق على وسائل الدعاية المختلفة, وعلى
مختلف المؤسسات, ذات النشاط الرجعي, وعلى الحكومات, التي تخدم هذا الغرضء أوذاك؛ وبها
يمكن رشوة السياسيينء أو حتى حركات سياسية بكاملها؛ ويها يمكن خلق علاقات اقتصادية
متسلسلة, تجارية ومالية» هي في الوقت نفسه قاعدة تحتية للعلاقات السياسية؛ إن الأنظمة
الغنية توفر على المترويول, ما يتعين عليه “أن ينفقه في هذا السبيلء ليس على مستوى المنطقة
العربية فحسب, وانما أيضا على مساحة ممتدة من العالم. يكفي أن نراجع المساعدات المالية
أى الاقتصادية. المقدمة, مثلاء إلى بلد مثل زائيرء أو مثل تايوان» أو كوريا الجنوبية» أو حتى الى
العلاقات التجارية وغيرها مع جنوب افريقيا.
أخطر.النقاط الأربعة, هو القبول بمبد؟ التحالف مع اسرائيل والعمل بناء على ذلك على خل
الصراع العربي ‏ الاسرائيلي. كيف تقوم بذلك الأنظمة الرجعية: وكيف توفق بين كونها «عربية»,
ويفترض فيهاء أن تتناقض مع اسرائيل» وبين كونها متحالفة تحالفا مصيريا مع الولايات المتحدة,
ويجب أن تعمل على تنفيذ مخططاتها في المنطقة. وأهمها انهاء الصراع العربي ‏ الاسرائيي» .
والتحالف مع اسرائيل؟ ْ
الواقع» ليست تلك الأنظمة مغفلة, ولا الولايات المتحدة, التي ترشدهاء وترسم لها؛ هي لا
تكشف لا نواياهاء ولا مواقفها الحقيقية من اسرائيلء بل تعتمد على مجموعة أوراق علذية:؛ تلعبهاء
غير الأوراق الآأخرى الخاصة بالكواليسء, ونمر بسرعة على أهم تلك الأوراق:
‎١‏ الفصل في موقفها العلني بين الولايات المتحدة واسرائيل:
فموقفها «العربي» من اسرائيلء لا يلزمها بأي موقف غير ودي من أمريكاء أو من الغرب عموما؛
ولا يلزمها أيضا بأي موقف من المؤسسات المالية والصناعية؛ والتجارية؛ التي تتعامل معهاء حتى
ولو كانت ذات هوية صهيونية صريحة» أو خاضعة لسيطرة صهيونية كبيرة. علاقتها عموما بتلك
المؤّسسات هي غير مكشوفة تماماء وغير مفصلة, ولكن من المعروف أن البنوك الصهيونية في
سويسرا خصوصاء وفي أورويا والولايات المتحدة عموماء لها تعامل واسعء مباشر في كثير من
الأحيان: وغير مباشر (أي بواسطة بنوك أخرى) مع مختلف «اغنياء» العالم الثالث: و «العرب»
منهم, حكاما كانوا أو غير حكام» ومع الدول الغنية. أما المؤسسات الصناعية والتجارية, فتمتلك
‏مع الدول «العربية» الغنية عقوداً خيالية.
في هذا المجال لابد من ايراد نقطتين هامتين, الأولى وهي بدبهية وتتضمن كون تلك
العلاقات: المالية والتجارية. تشملء فيما تشمل؛ علاقات سياسية: وارتباطات عن أشكال مختلفة,
تتأرجح بين العمالة المباشرة وبين الوقوع تحت تأثيرات ثابتة: أو متطورة؛ تدفع أصحاب العلاقات
في تياراتها الخاصة. والنوعان موجودان, أي العمالة المباشرة, وغير المباشرة.
النقطة الثانية غائبة نسبيا عن الكثيرين: وتتعلق بكون العلاقات المالية والاقتصادية
والتجارية» ليست اختيارية بالنسبة لأصحاب العلاقة؛ وإن كان بعضها يبدو كذلك.
من جهة, هذه العلاقات خاسرة, من زاوية الربح والخسارة» وخاسرة باستمرار» ومن أي
جانب نظر اليها: بعض البنوك ذات الحسابات السرية, تمتص العمولات من الأموال المودعة
لديهاء فتتناقص تلك الأموال تدريجياء والبنوك الأخرى ذات الحسابات المكشوفة تعظي فوائد,
ولكن المضارية الكثيفة في سوق العملات مع التضخم النقدي المستمرء توّدي الى الانخفاض
. المستمرء الماليء أو الشرائي» للأموال المودعةء والى خسارات كبيرة» لا تعوض عنها الفوائد : شيئاً
‏م
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22204 (3 views)