شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 49)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 49)
- المحتوى
-
حركات التحرر الوطني ايديولوجية تصلها في نهاية المطاف بالرأسمالية العالمية, من خلال صلتها
بأورويا الرأسمالية. . ش
لاشك أن اوروبا الرأسمالية هي مهمة بالنسبة للفصائل التقدمية أيضاء التي تستطيع
أن تميز تناقضات هامة بينهاء وبين الولايات المتحدة؛ وهذه التناقضات لا يمكن أن تخرج أورويا
عن الفلك الأمريكىء ولكن لا تخلو من أهمية في تطور الأحداث العالمية» ومنها الأحداث في الشرق.
الأوسط. زيادة على ذلك, الرأي العام الأوروبي له أهمية بالغة جداء ومنفصلة عن موضوع
الأنظمة الأوروبية» والبنى التي تقوم عليها. لذلك تعمل الفصائل التقدمية» ومن الضروري أن
تعملء على الاستفادة من كل ما هو ايجابي على المسرح الأوروبي: ومفيد لصالح التطورات
التقدمية في العالم وذلك بالتعاون مع القوى التقدمية العالمية. وبالتنسيق معها. هذا يختلف
جذريا عن اعتبار أورويا الرأسمالية بديلا عن التحالفات التقدمية؛ ومحطة للارتباط بالرأسمالية
العالمية بأعتبارها صيغة رأسمالية «مخففة» عن الرأسمالية الأمريكية.
على كل حالء الأنظمة العربية الاقطاعية حريصة على صلتها بالولايات التحدة: بالذات»
وتعتبر علاقتها بأورويا الرأسمالية ثانوية.
* المناداة يكون مفتاح الحل في الصراع العربي الاسرائيلي هو في يد أمريكا.
بغض النظر عن المنطقء الذي يدعم ذلكء. فإن معناه. بكل بساطةء هى أن حل الصراع
العربي الاسرائيليء هى الحل الأمريكيء ولا حل غيره وباعتبار الحل الأمريكي متطابقا مع الحل
الاسرائيليء فإن النتيجة في نهاية المطاف هي كون الحل الاسرائيلي للصراع, هو الحل الوحيد.
لنترك الآن هذه النقطة, كي نعود اليهاء فيما بعد.
4- انتقاد القوى التقدمية, وتعجيزهاء ومهاجمة الاتحاد السوفيتيء في غير الأمور'
الايديولوجية والسياسية. بأنه ليس مستعدا لوضع ثقله مع العرب ضد اسرائيلء كما
تضع أمريكا ثقلها في الطرف المقايل.
ربماء لدى القوى التقدمية الكثير من الثغرات» وريما هي عاجزة فعلا عن تقديم منظور
صحيح وسليم للوقوف ضد القوة الأمبريالية الضخمة: المجسدة باسرائيل؛ ربماء أيضاء القوى
التقدمية بحاجة؛ الى أن تنتقد نفسها ذاتياء على ضنوء تجارب حركة التحرر الوطني العربية منذ
الأريعينسات حتى الآن, وعلى ضوء ء التجارب الأنضج, التي وجدت في العالم, » وعلى ضوء الفهم
الأعمق للتطورات؛ التي تجري في العالم؛ وللمعطيات العربية والدولية.
لكن الانتقاد الرجعى للتقدمية يدور في مجال آخرء. مختلف تماماء فهو يتركز على النقطة
التالية: ما دامت التقدمية» سواء كانت ممثلة بهذا الفصيلء أم ذاكء: قد فشلت فلا بديل إذن
عن الرجعية؛ الفشل التقدمي برهان على صحة الموقف الرجعي.
هذا الطرح تدعمه مرحليا على الأقل أمور عديدة: لا نستطيع التعرض لهاء حتى بايجان.
لأنها تحتاج الى دراسة واسعة ومدققة. لكن يمكن أن نشير الى بعض النقاطء التي ريما لم تنل»
أولم ينل بعضهاء ما تستحق من التحليل من جانب القوى التقدمية.
- نجد في البداية البني الاجتماعية الأركيولوجية (الأثرية) التي تعني: من جهة, اتساع
رقعة الأمية» أو محدوبية التعليم والإنغلاق ضمن ضمن أطر للحياة ضيقة؛ وبعيدة عن العصر؛
ولا يظهر هذا في الريف فقطء وانما في المدن أيضاء وقد يتأثر به بشكل عفوي وطبيعي قطاعات
من المتعلمين؛ وتساعد (أي البني)؛ من جهة أخرىء على نفوذ التحركات الرجعية؛ وعلى انتشار
الأكاذيب الرجعية: وعلى استمرار التشكيلات الرجعية, بمختلف نماذجها.
7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)