شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 56)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 56)
المحتوى
في ظل هذه المستجداتء استمرت الاطراف الاقليمية والدولية تعتبر ان حل مشكلة الشرق
الاوسط امز يقتضي الاستعجال فيه منعا من انفجاره. فاحيت جميغ الاطراف التي سبق لها ان
طرحت مشاريع سلام؛ مشاريعها في النصف الثاني من عام ‎.١4944‏ وسنتولىء هناء استعراض
المشاريع المعروضة للسلام في الشرق الاوسطء ثم اجراء مقاربة حول نقاط التقاطع والتباين فيما
بينهاء لنخلص بعد ذلك الى تحليلها وتبيان امكانية ترجمتها عمليا من عدمها.
المشروع الاميركي للسلام
بعد خروج المقاتلين الفلسطينيين من بيروت, طرحت الولايات المتحدة الاميركية مبادرتها
للسلام في الشرق الاوسطء عبر خطاب القاه الرئيس الاميركيء رونالد ريغان في ايلول (سبتمبر)
,© وعرف المشروع يبأسمه:
وينطلق المشروع الاميركي من الاسس الثابتة في السياسة الخارجية الاميركية. وهي
«مواجهة التهديد الاستراتيجي للمنطقة الذي يمثله الاتحاد السوفياتي والدول العميلة له. '
واعتبرت مقدمة المشروع «ان الحرب في لبنان بكل ما فيها من مآسي, اتاحت... فرصة
جديدة لأحلال السلام في الشرق الاوسط». ويرى صاحب المشروع «ان الخسائر العسكرية لمنظمة
التحرير الفلسطينية لم تقض على تطلع الشعب الفلسطيني الى حل عادل لمطالبه؛ فالفلسطينيون
يشعرون بقوة ان قضيتهم اكثر من مسألة لاجئين وانا اوافق على ذلك». كما اكد على «ان القوات
المسلحة الاسرائيلية هي اقوى قوات في المنطقة؛ لكن هذه القوة وحدها لا يمكن ان تحقق السلام
المنشوب . وتتلخص المسألة الا في طريقة التوفيق بين المطالب الامنية المشروعة لاسرائّيل, والحقوق
المشروعة للفلسطينيين... وان الوصول الى. السلام سيتطلب تنازلا من الجميع... واتفاقا كامب
ديفيد لا يزالان يشكلان ل سياستناء ذلك ان الصيغة التى صيغا بها توفر لكل الاطراف
المهلة الضرورية لانجاح المفاوضات». ‎١‏
ودعا المشروع اسرائيل الى «ان توضح ان الامن الذي تتطلع اليه لا يمكن تحقيقه الامن
خلال سلام حقيقي». كما دعا «الشعب الفلسطيني الى التسليم بأن تطلعاته السياسية مرتبطة
ارتباطا لا ينفصم بالاعتراف بحق اسرائيل في مستقبل آمن».
ويرى المشروع ان «السلام والعدل لا يمكن تحقيقهما الا عن طريق المفاوضات المباشرة
والمنصفة والشاقة... ولن تستطيع اسرائيل ان تثق بأن جاراتها ستحترم امنها وسلامة اراضيها
الا بتوسيع نطاق المشتركين في عملية السلام. خصوصا اشتراك الاردن والفلسطينيين على وجه
السرعة»..
اما بالنسبة للدور الاميركي في عملية السلامء فقد اعلن المشروع الاميركي «ان الولايات
المتحدة تتحمل مسؤولية خاصة:؛ ولا دولة غيرها في وضع يمكنها من التعامل مع الاطراف
الرئيسيين للنزاع على اساس من الثقة والائتمان».
ويحدد المشروع نقاط التفاوض اعتمادا على ما ورد في اتفاقي كامب ديقيد الذي اوجب «ان
تكون هناك فترة يتمتع خلالها السكان الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة, بحكم ذاتي
كامل لشؤونهم الخاصة... وهدف الفترة الانتقالية التى تستمر خمس سنوات... هو اثيات كون
الفلسطينيين قادرين على حكم انفسهمء وكون مثل هذا الحكم الذاتي لا يشكل تهديدا لأمن
اسرائيل». وفي رأي صاحب المشروع أنه «وابعد من هذه الفترة الانتقالية» وفيما نتطلع الى
مستقبل الضفة الغربية وقطاع غزة, يتضح لي انه لا يمكن تحقيق السلام عن طريق اقامة دولة
فلسطينية مستقلة في هاتين المنطقتين » كما لا يمكن تحقيقه قيقه عن طريق ممارسة اسرائيل سيادتهاء
26
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22204 (3 views)