شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 61)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 61)
- المحتوى
-
يمثله الاتحاد السوفياتيء والدول العميلة له» حسبما ورد في مقدمة المشروع.
ويعتبر المشروع ذاته, ان الضرية التي تلقتها منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان» كافية
لشطبها من معادلة الشرق الاوسطء حيث قال شولتسء وزير الخارجية الاميركي: «ان على جامعة
الدول العربية تجريد منظمة التحرير من حق تمثيل الفلسطينيين». وهذا ما يسمح لفلسطينيي
المناطق المحتلة والاردن. حسب المشروع, بلعب دور المفاوض مع اسرائيل. ١
ويؤكد المشروع الاميركي على ان مجرى التفاوض والنتائج التي يجب التوصل اليها
مرهونان بما يوفر لاسرائيل مطالبها في الامن والسلام. «فالولايات المتحدة سوف تعارض أي
اقتراح من اي طرف, وفي اي مرحلة من مراحل عملية التفاوضء من شأنه ان يهدد امن اسرائيل»
فالتزام اميركا بأمن اسرائيل» التزام راسخ».
في جانب آخر, من جوانب المشروع الاميركي: يجيب المشروع على التساؤلات التي طرحها
الملك حسينء ملك الاردن: حول المصير النهائي للمناطق المحتلة. وكان حسين في حينه قد وجه مثل
هذا التساؤل في اطار الاستفسار حول نقاط واردة في اتفاق كامب ديفيد الثاني. وقد قال مشروع
ريغان للسلام «بحكم ذاتي للمناطق المحتلة مرتبط بالاردن». وبهذا يصبح لدينا ثلاث تفسيرات
للحكم الذاتي الوارد في اتفاق كامب ديفيد اسرائيلي ومصري واميركي.
من الملاحظ ان المشروع الاميركي يغيّبٍ عمدا بعض المستجدات السياسية في المنطقة,
قبين عام 157177. عام القرار ؟ 54 الذي يعتمده المشروع اساسا للحل؛ وعام 1147 عام طرح
المشروع» كبرت منظمة التحرير الفلسطينية» وحظيت بالشرعيتين الدولية والعربية واقر لها حق
وحدانية التمثيل الفلسطيني من قبل الشعب الفلسطيني ذاته» في الداخل والشتاتء وهذه
الحقيقة تغيب كليا من ذهن مقدم المشروع الاميركي . أى هو بالاصح.ء يطالب الاطراف العربية
بمساعدته لالغاء هذه الحقيقة التي حاولت حليفتها اسرائيل بكل ما توفر لها من قوة انهاءها
عسكرياء وعجزت.
بالمقابل» فإن المشروع الاميركي يتجاوز القرار 557 الذي يرى ان مشكلة الفلسطينيين
هي مشكلة لاجثين؛ ؛ فالمشروع يرى ان الفلسطينيين «يشعرون بقوة أن قضيتهم اكثر من مسألة
لاجتينء وانا اوافق على ذلك». كما يدعو «الشعب الفلسطيني الى التسليم بأن تطلعاته السياسية
مرتبطة ارتباطا لا ينفصم بالاعتراف بحق اسرائيل في مستقبل آمن».
ويدعى الدول العربية «الى قبول اسرائيل حقيقة واقعة».
وقد رفضت اسرائيل مشروع ريغان للسلام في حينه. وكان الليكوب حاكما لاسرائيلء وعاد
الرئيس الاميركي في بداية حملته الانتخابية عام 1145 الى طرح مشروعه من جديد» والان» يحكم
اسرائيل تحالف من العمل - الليكوب» فهل يراهن ريغان على قبول مشروعه من اسرائيل؟ ان
اسرائيل لم تجب بعد.
بالمقابلء ماررست الولايات المتحدة؛ وما زالت, الضغوط على الدول العربية. وخصوصا
الاردن» لقبول مبدا التفاوض على اساس ذلك المشروع. ورفضت حين زيارة اللجنة السباعية لها
في حينه, استقبال الممثل الفلسطيني في اللجنة, ورضخت آنذاك الدول العربية للابتزاز الاميركي.
والتقدير ان ما تهدف اليه الولايات المتحدة هو نزع الغطاء العربي عن منظمة التحريرء ليسهل
بعد ذلك, نزع الشرعية الدولية عنهاء فتصبح «منظمة ارهابية» كما يحلو لريغان واسرائيل ان
يدعواها.
وقد رفضت الولايات المتحدةء الى جانب اسرائيل كافة المشاريع الاخرى التي طرحت.
وضغطت على فرنساء في حينه؛ لطي مشروعها الذي كانت تعتزم تقديمه مع مصرء الى مجلس الامن
الدوليء » مهددة باستخدام الفيتو. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 530 (23 views)