شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 65)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 65)
المحتوى
من بين أولئك الذين قدر لهم أن ينجوا من القتل بعد أن استهدفهم. وهذا ما باشر فريق الباحثين
بتنفيذه بالفعل.
وإذ! أخذنا بعين الاعتيار ما واجهه المركز من مصاعب وهو يعيد بناء نفسه, ومن محاولات
لتعطيل عمله وصلت إلى حد تفجير مبناه وتعريض العاملين فيه والعابرين أمامه لمجزرة جديدة,
ثم قارنا هذا بما أنجزه فريق الباحثين حتى الان رغم المتاعب العديدة التي تعرضوا لها وخصوصا
أثناء إجراء المسح الميداني» يمكن القول أن نتيجة عملهم جاءت من وجهة النظر العلمية. مرضية
تماما.
والتقرير التالي يتضمن موجزا شديدا للاستخلاصات والمعلومات التي توصل إليها هذا
الفريق مستقا من المصادر المكتوبة ومن الشهادات التي تم جمعها من أكثر من »> شخصا.
0 -
مقدمة
كان لقوة المقاومة التي جوبه بها الغزو الاسرائيلي للبنان منذ ابتدائه في 1545/7/4 ثم .
أثناء حصاره لبيزوت الغربية, الأثر الحاسم في منع القوات الاسرائيلية من دخول هذا الجزء من
العاصمة اللبنانية..وقد قبلت الحكومة الاسرائيلية بالتوقف عن محاولاتها لاقتحام المدينة: برغم
محاصرة قواتها لها على مدى شهرين ونصف الشهرء بعد ان تأكد لها أن دخول بيروت الغربية
والمخيمات الواقعة في ضاحيتها الجنوبية. سيكلفها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح؛ فضلا عما
يثيره من اعتراضات في أوساط الرأي العام في كل بلدان العالم وداخل اسرائيل نفسها. في ضوء
هذه الحقيقة مالت الحكومة الاسرائيلية إلى التفاوض بجدية من أجل إبرام اتفاق يتضمن خروج
المقاتلين الفلسطينيين وعناصر اللواء السوري 85 المحاصرين في بيروت بأسلحتهم, ويشتمل على
تعهدات اسرائيلية تضمنها الولايات المتحدة الأميركية بعدم دخول القوات الاسرائيلية إلى المدينة
المحاصرةء ويتوفير أمن وسلامة المدنيين الفلسطينيين والمواطنين اللبنانيين. ولقد نفذ الفلسطينيون
والسوريون ما يخصهم من ينود هذا الاتفاق» فغادر المسلحون الفلسطينيون بيروت عن طريق
البحرء وغادرها اللواء 85 السوري عن طريق البر. وبذلك انتهتء أوبدا أنها انتهت, الحرب التي
امتدت على مدى ثلاثة أشهر. ‎١‏
‏غير أن شهية الغزاة لاحتلال المدينة المحاصرة بعد خروج جزء كبير من القوات المدافعة
عنها, وبعد أن سلمت قوات الحركة الوطنية أسلحتها إلى مؤسسات السلطة اللبنانية الشرعية,
لم تتوقف بعد هذا الخروج. ويبدو آنه كانت هناك اتفاقية بين الشيخ بشير الجميل قبل موته؛ وبين
وزير الدفاع الاسرائيلي الجنرال شارون» فحواها استخدام الرعب لحمل جمهور الفلسطينيين
المقيمين في لبنان على الهجرة إلى خارجه. هذه الاتفاقية بين الرجلين لم تتوفر معلومات تؤكد أنها
كانت معروفة لدى الحكومة الاسرائلية أولدى قيادة حزب الكتائبء وإن توفر ما يؤكد أن الاتفاقية
ذاتها موجودة, وقد اشتهرت باسم «اتفاقية بكفيّا» نسبة إلى بلدة الرئيس المنتخب الراحل حيث
التقى مع الوزير الاسرائيلي.
وما أن أذيع بعد ظهر يوم الثلاثاء 4/ 1947/9 نبأ نسف المبنى الذي تشغله قيادة حزب
الكتائب في الأشرفية» حيث كان الشيخ بشير الجميل يرئس اجتماعا لقادة القوات اللبنانية: وقبل
أن يتأكد نبأ وجوده بين ضحايا النسفء اتخذ شارون بالتشاور مع رئيس وزرائه مناحيم بيغن
قرارا بإدخال القوات الاسرائيلية الى بيروت الغربية» على اساس أن مصرع الشيخ بشير يقدم
الذريعة المناسبة لخطوة كهذه. وأتخذ في الوقت نفسه القرار بإدخال وحدات من القوات اللبنانية,
الناقمة أكثر من المعتاد بسبب مصرع قائدهاء إلى المخيمات.
1
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22204 (3 views)