شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 73)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 73)
- المحتوى
-
اقتحام بيروت الغربية فإن الكتائب هم الذين سيدخلون المخيمات(").
وفي يوم الأربعاء ,١1147/4/١ جرت مناقشة خاصة واتفاق في جلسة مجلس الوزراء
الاسرائيلي حول اشراك الجيش اللبناني والقوات اللبنانية (الكتائب) في احتلال بيروت الغربية
. والضاحية الجنوبية(١). ولم يعلم الاسرائيليون المبعوث الاميركي موريس درايبر بقرار إدخال
الكتائب إلى بيروت: بالرغم من أن شارون اجتمع به مساء الأربعاء .1145/9/١6
وفي يوم الأربعاء 5١/9/؟05485::تم اجتماع على أعلى المستويات بين الاسرائيليين
والكتائب, حضره عن الجانب الاسرائيلي ايتان ودروريء وعن الجانب الكتائبي فادي أفرام الذي
حل محل بشير الجميل كقائد للقوات اللبنانية» والياس حبيقة رئيس جهاز المخابرات في القوات
اللبنانية والذي تمْ تأهيله في المدرسة الحربية في اسرائيل: ووعد القائدان الكتائبيان بتطبيق
اتفاقية بكفياء قائلين: الكتاتب جاهزة للكسر.
وفي ظهر يوم الخميس 7١/1585/9:ء عقد اجتماع آخر حاسم بين الاسرائيليين
والكتائبيين في مقر القائد الاسرائيلي في منطقة المرفاً في بيروت . وقد ضم هذا الاجتماع أميردروري
وثلاثة ضباط اسرائيليين كبار آخرين والياس حبيقة:, وتم خلاله توزيع المهام على الكتائب!"), وتم
اختيار الياس حبيقة ليكون آمر القوة التي ستدخل المخيمات. وبعد ذلك, قال دروري بالهاتف
لشارون في مقر هذا في تل - أبيب؛ «إن اصدقاءنا يدخلون المخيمات: لقد أمرت بتسهيل دخولهم.
إليها مع قادتهم». فاجابه شارون «مبروك: إن عملية اصدقائّنا مسموح بها 5).
ولم يتوفر حتى الانء ما يفيد بأن مناحيم بيغن علم بالشروع في تنفيذ الخطة التي تقضي
بدخول الكتائب إلى المخيمات, وامتناع الجيش الاسرائيلي عن دخولهاء قبل انعقاد جلسة مجلس
الوزراء الاسرائيلي ظهر الخميس .1987/9/١5 أما في هذه الجلسة التي رئسها بيغن» فقد قدم
ايتان إلى الحكومة خطة اشتراك الكتائب في القتال إلى جانب القوات الاسرائيلية في بيروت الغربية
وإدخالهم المخيمات. وتمت الموافقة على الخطة بالاجماع . ويقول شارون أن بيغن كان يعلم» قبل
ذلكء بقرار دخول الميليشيات مناطق معينة في بيروتء لكنه لم يكن يدري بأنها ستدخل مخيمات
اللاجئين الفلسطينيين بالتحديد» وشارون» كما يقول هو نفسه؛ هو الذي وافقء وبقرار شخصي
منه, ومن دون علم رئيس الوزراءء على اقتراح ايتان بهذا الصددء وذلك كما وصفه شارون: لأنه
كان امرا مقبولاء وهو ما كانت تسعى إليه القيادة الاسرائيلية منذ وقت طويل. وما قرره شارون
كان تطبيقا لقرار اتخذته الحكومة الاسرائيلية بعد وقت قليل من اجتياح قواتها للبنان في حزيران
(يونيو) 1587١ء يقضي بحمل القوات اللبنانية (الكتائب) على الاشتراك إلى جانب اسرائيل في
الحرب توفيرا لأرواح الجنود الاسرائيليين من الهلاك.
سيناريى المجزرة
لم تكن مجزرة صبرا وشساتيلا عملا ساذجاء بل عملية مدبرة تكشف عن تواطق بين
المسؤولين الاسرائيليين ومسؤولين كتائبيين. فالمجزرة كانت نتيجة عملية حسابية طويلة وليس
نتيجة رغبة بالثار لمقتل بشير الجميل كما تحاول بعض الأوساط الاسرائيلية الادعاء. أبلغ
الاسرائيليون الكتائب بقرار إدخالهم المخيمات الفلسطينية, صباح الأربعاء ©١/1547/9١ء قبل
موعد بدء تحرك الجيش الاسرائيلي نحو بيروت بساعة ونصف الساعة!*"). وكان المسؤولون
الكتائتبيون فخورين بالمهمة. فنظموا في بيروت الشرقية عرضا عسكريا كبيراء سار فيه المسلحون
الكتائبيون صفوفا ويكامل العدة, وسارت معهم عشرات الدبابات والملالات, حينذ اك شعر المرء -
كما يقول مراسل ال ماني غربي شاهد العرض - وكأنه امام جيش نظامي حقا(").
75 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)