شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 74)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 74)
- المحتوى
-
وفي صباح الخميس ,1947/35/1١7 وصل الياس حبيقة:؛ الذي يرأس أجهزة
الاستخبارات التابعة للقوات اللبنانية, وهى أداة الاتصال الرئيسية في لبنان بجهاز الاستخبارات
الاسرائيلية (الموساد) والاستخبارات الاميركية (السيء آيء إي)؛ ووصل أيضاء مرافقا لالياس
حبيقة, جوزيف إِدّه قائد القوات الكتائبية في جنوب لبنان, مع رجالهم إلى المدرج الشرقي في مطار
بيروت الذي تسيطر عليه القوات الاسرائيلية77. وكان من المفترض أن تبدأ عملية «تطهي,
المخيمات في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس 971947/4/17). فلقد صرح
دروري بأنه في الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس ١487/4/17 تلقى الأمر باعطاء الضوء
الأخضر لدخول الكتائب إلى المخيمات؛ لكنهم تأخروا في الحضور لآن الكتائب فضلت الدخول
ليلا(
ظهيرة يوم الخميس 1187/1/11 تجمعت في مطار بيروت قوة من 5٠00 مسلح من
الميليشيات اليمينية التي تضم (كتيبة الدامور الكتائبية) وعناصر دامورية أخرى مؤيدة للرئيس
السابيق كميل شمعون وعناصر 3١ - ٠١( رجلا) من ميليشيات سعد حداد التي وصلت إلى
الشويفات في شاحنات من جنوب لبنان عبر الخطوط الاسرائيلية(*"), ومن هناك اتبعت علامات:
خاصة على الطرق المؤدية إلى المطار وإلى السفارة الكويتية حيث أقيم مركز قيادي كتائبي: وتمثل
هذه العلامات رمز الكتائب وهو مثلث على شكل أرزة مع سهم يوصلهم إلى الطريق الصحيع(:؛).
ومن الجدير بالذكر أن الجنود التايعين لسعد حداد لم يتلقوا أوامرهم من سعد حداد شخصيا
بل كانوا تحت امرة حبيقة مباشرة(!*)؛ في الوقت الذي كانت فيه قوات حبيقة تتجمع في المعسكر
الخاص بالقوات الاسرائيلية في المطار ليعاد تنظيمها وتجهيزها('*). وصل رجال من الكتائبي
واجتمعوا إلى عاموس يارون لغرض التنسيق. جرى الحديث في هذا الاجتماع حول مهمة الكتائب
وحجم القوة التي ستدخل المخيمات. وحددت الجهة الجنوبية والجهة الغربية من مخيم شاتيلا
كنقطتي دخول إلى المخيمات بأتجاه الشمال وباتجاه الشرق. وجرى الحديث ايضا في الاجتماع
حول عدد «العدى» الموجوب داخل المخيمات (على حد تعبير عاموس أثناء إدلائه بشهادته أمام لجنة
التحقيق الاسرائيلية) وتم وصف أماكن وجود الفدائيين على خريطة توضيحية للمنطقة. ويقول
عاموس: حذرتهم من المساس بالسكان المدنيين لأني أعرف تقاليدهم بالتصرف. ولم أكتف في هذا
الاجتماع بالتحذيرء بل فعلت أمورا أخرى: قمت بوضع نقاط مراقبة قريبة من منطقة عملياتهم,
وكذلك على سطح غرفة العمليات الاسرائيلية وعلى أسطح أخرىء وقد فرضت التنصت على أجهزة
إتصالاتهم7).
وني ذلك اليوم نفسه, الخميس 7١15487/5/1؛ كان الجيش اللبناني قد أتم إنسحابه من
مواقعه حول المخيمات الفلسطينية بعد ان تمت محاصرتها من قبل القوات الاسرائيلية!؛؛). وأبقى
الجيش بعضا من جنوده متمركزين على بعد بضعة ياردات من المخيم؛ على بناء عال يطل على.
المخيمات (سكن الضباط على مستديرة السفارة الكويتية)!'؛). وأكتمل التمهيد الاسرائيلي الذي
يمكن الكتائب من دخول المخيمات؛ وخلقت الظروف والشروط المناسبة لحدوث مجزرة ومنها(ة؛):
- طوق محكم حول منطقة صبرا وشاتيلا والفاكهاني.
- قطع للطرقات المؤدية إلى تلك المناطق.
- تشتيت للمقاومة التي جوبهت بها القوات الاسرائيلية في منطقة الغبيري.
- إجبار الأهالي بواسطة القصف والقنص المركز على النزول إلى الملاجىء والاحتماء بها.
- اعتقال كل من تقع يد القوات الاسرائيلية عليه في المحاور التي تسيطر عليها. '
ثم تقدمت قوات حبيقة على موجتين في مجموعات تبعد ٠٠ ياردة عن بعضها البعض7),
7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)