شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 77)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 77)
- المحتوى
-
موعد العلم بالمجزرة
ذكر جنديان في الجيش الاسرائيلي, كانا يقفان خلال المذبحة عند مدخل لمخيم شاتيلاء أن
الجيش الاسرائيلي كان في وسعه ايقاف المذبحة لوتم الاصغاء لما أرسلناه إلى المسؤولين("). وأكّد
هذان الجنديان أن نساء فلسطينيات من المخيّم اسرعن الى المواقع الاسرائيلية منذ مساء يوم
الخميس 1947/9/17 (أي بعد ساعات من بدء المجزرة) وأبلغن الجنود الاسرائيليين» وهن
مذهولاتء بأن ميليشيات لبنانية تقتل الأطفال وتحمل الرجال داخل سيارات إلى خارج
المخَيم0). وأضاف الجنديان انهما رفعا تقريرا إلي رؤوسائهماء وأن الاجابة عليه جاءت كالتالي:
«كل شيء على ما يرامء لا داعي للقلق, وأعيدى الشاكيات إلى منازلهن77")». ويقول الجنديان: عندما
قمنا بإعادة الرسالة مرارا تلقينا الجواب نفسه بأن أقوال النساء هي بفعل الهيستيريا ليس
6
ونسبت جيروزاليم بوست إلى جندي اسرائيلي آخر قوله أن احد رجال الميليشيات الذين
خرجوا من المخيم في الحادية عشرة من ليل الخميسء نقل بيانا من الضابط الكتائبي المشوف على
العملية إلى القيادة الاسرائيلية: وفي البيان زعم الضابط الكتائبي أن ٠٠٠١ فدائي فلسطيني قد
قتلوا. واضاف الجندي: «كان الأمر منافيا للعقل تماماء فلم يكن هناك إطلاق رصاص وقتلوا "٠١
[فدائي]» لقد ضحكنا فيما بيننا حين رحل ناقل الرسالة, وقلنا: لا بد أنهم يحصون المدنيين» ثم
توقفنا عن الضحك ويدأنا نفكر في الآمر(؟'). ونسبت جيروزاليم بوست إلى رقيب في الجيش
اللبتاني كان شاهدا على المذبحة قوله: لقد مارس المسلحون القتل في هدوء كي لا يسمع
الاسرائيليون صوت رصاص أكثر من اللازم. لقد خنقوا وطعنوا('"). ويؤكد عاموس يارون هو
الآخر, انه سمع ما بين العشرة والحادية عشرة من مساء الخميس 1145/4/17 كتائبيا يسأل
قائده: ماذا يفعل؟ فقال له قائده: إفعل ما يأمرك به الله. وبعد ذلك يقول عاموس انه ورد تقرير
مشوش يقول إن هناك حوالي 7٠٠١ - ١١ 450 من القتلى بين فدائيين ومدنيين. فاسترعى
انتباهي أنه من المحتمل أن يكون هناك عمل ما ليس ضد الفدائيين فقط. ولم يرسل عاموس تقارير
تتعلق بهذه المعلومات في الليلة نفسها إلى قائد المنطقة الشمالية أورئيس الأركان لأنه لم يرضرورة
لارسالها. وغط عاموس في نومه لعدة ساعات(07.
وفي صباح الجمعة 1447/9/1177: أسرعت نساء إلى الضباط الاسرائيليين ورجونهم» مرة
آخرء التدخل وهن يقبلن أيديهم. لكن أحد الضباط الاسرائيليين أجابهن: طلبنا منهم عدم ارتكاب
مجازر» ولكن لا يحق لنا التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية14).
وأدلى موشي شيفروني وهو لفتنانت - كولونيل في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية
بشهادة أمام لجنة التحقيق الاسرائيلية قال فيها: أنه جرى إيقاظه عند فجر يوم الجمعة
15/47/4, وقيل له أن هناك أنباء عن أن ١٠؟ شخص قد قتلوا في شاتيلا وصبراء وقال أنه
أمر بنقل المعلومات إلى مساعد وزير الدفاع ارييل شارون(17"). اما اللفتنانت أفي غرابوفسكي فقد
أكد هو الآخر أنه؛ من موقع المدرعات الذي كان موجود! فيه بالقرب من شاتيلاء شاهد الكتائب
يقتلون صباح الجمعة ١147/9/11 خمس نساء وأطفالا فلسطينيين» وأنه سال أحد أفراد
الكتائب عن اسباب المذبحة فأجابه: إن النساء الحوامل لن يلدن هنا سوى اطفالا سيصبحون
من الارهابيين حتما. وذكر غرابوفسكي أنه سأل سائق جرافة كتائبيا عما فعله فأخبره أنه يقوم
بدفن الجثث(:). وعندما استيقط عاموس يارون صباح الجمعة: لم تعجيه همهمات حول إدعاء
إمرأة بأنها ضربت بعقب بندقية على رآسهاء ولا أعجبه حوار تم بين ضابط الارتباط الكتائبي
الموجود في غرفة العمليات وبين جنوده» فأتصل هاتفيا بقائد المنطقة في حوالي التاسعة والعاشرة
7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)