شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 103)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 103)
- المحتوى
-
محليين من بين اليهود الشرقيين أنفسهم., «وكان هؤلاء نشيطو الأحزاب الجددء ومقاولو جمع
الأصوات أثناء الانتخاباتء الذين استطاعوا بفضل اللغة المشتركة التي تجمعهم وسكان
المستوطنات, تنفيذ مهمة الاستغلال من أجل أسيادهم. إن هذه الفئة هي التي مكنت الأحزاب
الكبيرة من السيطرة على قطاعات واسعة من اليهود الشرقيين, مقايل مكان عمل دانم أو وظيفة
مكتبية. وقد ارتفع ثمن هؤلاء الأشخاص في هذه الفئة» وذلك في فترة لاحقة بعدما تحسن الوضع
الاقتصادي, فأصبحوا سكرتاريي مجالس عمالء وأحيانا نوابا في الكنيست أيضاء().
إضافة إلى استغلال النشيطين المحليين من أجل ضمان مصالح الأحزاب الاشكنازية في
الحصول على أصوات اليهود الشرقيين» فقد حافظت هذه الأحزاب أيضاء منذ قيام اسرائيل؛ على
مبدا التمثيل الرمزي لهؤلاء بين صفوفهاء كما ابتكره بن - غوريون في حينه؛ مع الحرص على
إبعادهم دأ دائماً عن مراكز القيادة فيها. ولم تقتصر ظاهرة التمثيل الرمزي لليهوب الشرقيين على
الأحزاب فقطء وإنما طبقت أيضا في جميع مراكز القوى السياسية في اسرائيل: الحكومة,
والكنيست. والمؤسسات الصهيونية والهستدروت. ويلاحظ من خلال النظر إلى كيفية تجسيد هذا
التمثيل على أرض الواقعء؛ أنه يتميز بثلاث مواصفات: تعتبر شبه قواعد أساسية متبعة, لم يحدث
تجاوز لها بمدى كبير: آولاء نسبة التمثيل المنخفضة لليهود الشرقيينء بالأرقام المطلقة, مقارنة مع
تمثيل الاشكناز في كل من هذه المراكز؛ ثانياء التناسب العكسي بين نسبة تمثيل الشرقيين في كل
من هذه المراكز وبين سلم الوظائف به؛ حيث يلاحظ انخفاضها كلما حدث ارتقاء في مناصبه؛
وثالثاء التناسب الطردي بين نسبة تمثيل الشرقيين في كل من هذه المراكزء خصوصا في الكنيست
والهستدروت, وبين اشتداد تأزم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في اسرائيل.
التمثيل المنخفض لليهود الشرقيين في مراكز القوى السياسية
يشكل أعضاء مراكز القوى السياسية: أي أعضاء الحكومة والكنيست والمؤسسات
الصهيونية والهسشتدروتء النخبة السياسية التي تدير شوؤّون اسرائيل العامة. الخارجية -
والداخلية. ورغم التفاوت بين أهمية كل عضو أو فئّة داخل هذه النخبة» من ناحية مسؤولياتها
أى مركزيتها في مواقع صنع القرار داخل اسرائيلء فإن التفاوت الأكبر يبقى في حجم تمثيل كل
من أبناء الطائفتين الاشكنازية والسفارادية داخل هذه النخبة» الأمر الذي يعكس اختلاف مواقع
كل منهم؛ ومدى قدرتهم على خدمة مصالحهم المختلفة أحياناء والمتطابقة أحيانا أخرى.
ويبرز التفاوت في التمثيل السياسي لغير صالح اليهود الشرقيين في جميع مراكز القوئ
الرئيسية المذكورة. خصوصا في الكنيست والحكومة والمؤسسات الصهيونية. فبالنسبة للكنيست
يمكننا ملاحظته بوضوح من خلال قراءة الجدول رقم (3). الذي يظهر عدد ونسية أعضاء
الكنيست من كلا الطائفتين ومن العرب أيضاء منذ الكنيست الأول وحتى العاشر كممثلين للكتل
والأحزاب البارزة في اسرائيل, في التيارات الحزبية الأريعة الرئيسية: العمال والمتدينين واليمين
وأحزاب الوسط. وتثبت معطيات هذا الجدول أن هناك مستويين من التفاوت في التمثيل بين
الاشكناز والسفاراديم على صعيد التمثيل البرلماني: الأول» التفاوت العددي المطلق بين أعضاء
الكنيست من كل طائفة, في كل ولاية منذ الكنيست الأول وحتى العاشر. الأمر الذي يمكن تبنيه
من خلال قراءة الجدول أفقيا. وتبرز هنا نسبة التمثيل السفارادي الاجمالية في كل كنيست,
كنسبة وسطء بين نسبة التمثيل الاشكنازي المرتفعة, وبين نسبة التمثيل العربي المنخفضة.
الثاني» التفاوت الكبير بين عدد أو نسبة أعضاء الكنيست السفاراديم والاشكناز في كل حزب أو
تكتل حزبيء الأمر الذي يمكن ملاحظته من خلال قراءة الجدول بصورة عمودية. ويمكننا القول - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)