شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 115)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 115)
- المحتوى
-
الاستنزاف على الجبهة المصرية في آب (اغسطس) الأمر الذي رافقه انتعاش اقتصادي
ملحوظ استفادت منه في الأساس الطبقات الميسورةء مما عمق عدم المساواة بينها وبين الطبقات
الفقيرة, وزاد بالتالي من التوتر الداخلي في المجتمع الاسرائيلي!''). وحسب تقرير أعده مكتب
الاحصاء المركزي سنة .)"971917١ فقد كان ربع السكان اليهود في اسرائيل في تلك الفترة»
يعيشون من دخل يتراوح بين ٠٠١ - 000 ليرة شهرياء وبين هؤلاء ٠٠١ الف نسمة يصل دخل
العائلة بينهم إلى ٠٠١ ليرة فقط. وينخفض دخل الفرد بصورة عمودية»؛ مع ازدياد عدد أفراد
الاسرة. فبالنسبة للأسر التي يتراوح عدد افرادها بين 1 - 4 اشخاص واكثر. فإن الدخل السنوي
يتراوح بين - 1177 ليرة اي بين 1١5-10 ليرة شهريا. ويضيف التقرير أن «دخل العائلة
من أصل آسيوي وافريقي قد سجل انخفاضا مستمراء بالمقارنة مع دخل العائلة من أصل
اوروبي وأميركي: من 7// الى 19// بين عامي 1175 و1575» وأن 47,7/ من جرائم الأحداث»
يقترفها أولاد من أصل شرقي». وباختصارء كان الانتعاش الاقتصادي الموجه» «الذي يكسب به
6 من الاغنياء مبلغا يساوي ما يكسبه 6 من السكان الفقراء» عاملاً هاما في نشوء حركة
الفهوب السو التي وضعت مسالة تحسين الوضع المعيشي لأبناء الطوائف الشرقية» على رأس
اهتماماتها.
لقد شعر اليهوب الشرقيون: وعلى رأسهم زعماء الفهود السودء في ظل الانتعاش الاقتصادي
في تلك الفترة؛ أن الادعاء الرسمي بعدم توفر امكانيات كافية لتحسين اوضاعهمء لا أساس له
من الصحة؛ خاصة وان تلك الامكانات كانت متوفرة بسخاء لاستيعاب المهاجرين إلى اسرائيل في
الربع الأخير من الستينات. «ولقد أدت سياسة الاستيعابء بتعابيرها اللفظية وترجمتها الواقعية,
إلى تذمر بين جزء من أبناء الطوائف الشرقية فتحولت الى مصدر احتجاج...[ضد] الامتيازات
البارزة. على غرار تشييد مساكن للمهاجرين ذات مستوى بناء فخم , وفي كثير من الاحيان في
ضواحي المدن ليس بعيدا عن الأحياء الفقيرة, الأمر الذي جذب الانتباه والنقد. لقد كانت سياسة
الاستيعاب» وما منح في إطارها من تسهيلات كثيرة للمهاجرين الجدد, رمزا لتوجيه نقد عميق [من
جانب اليهود الشرقيين]. حيث شكلت مسا في مصداقية' السلطة بكل ما يتعلق بالتوزيع العادل
للموارد والارباح. وجاءت [بيانات] الاعلام الرسمي وتصريحات الزعماء السياسيين حول
استيعاب مهاجري اوروبا الشرقية. كصب الزيت على النار. فقد فسر [هؤلاء] سبب الهوة بين
اجراءات الاستيعاب الحالية» وبين تلك التي توفرت لسكان الاحياء الفقيرة قبل عشرين سنة؛ في
ان الدولة اصبحت تملك في السبعينات, إمكانات اكبر, بينما أنيط سبب عدم توفر حل لمشكلة
السكن لسكان تلك الاحياءء في النقص في الامكانات بسبب متطلبات الأمن... لقد برروا منح
التسهيلات للمهاجزين من الغربء فيما يملكه هؤلاء المهاجرون من خيار آخر يتمثل في بقائهم في
بلدانهم الأصلية؛ في حال عدم توفر الحوافز الكافية لقدومهم الى اسرائيلء بينما ينبغي منح
التسهيلات لمهاجرين [الاتحاد السوفييتي] بسبب ما لاقوه من اضطهاد ولقدومهم إلى اسرائيل
بفعل يقظتهم الصهيونية العظيمة... واخيرا يدعون [المسؤولون] أن الأموال التي تنفق على
استيعاب هؤلاء المهاجرين, لا يمكن تجنيدها لآأي غرض آخرء لأن يهود الغرب الأغنياء» على
استعداد للمساهمة في استيعاب مهاجرين جددء ولكن ليس من أجل مساعدة فقراء اسرائيل
القدامى»!؟"). ولقد كان عامل استيعاب الهجرة من الاتحاد السوفييتي, من أهم العوامل التي
جددت الغليان بين اليهود الشرقيين في بداية السبعينات, وأدى بالتالي إلى ظهور حركة الفهود
السود.
أما ظهور هذه الحركة في القدس بالذات:ء فيعود إلى سببين أساسيين: أولهماء أن القدس
1>, - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)